الضفة، لحديو فلسطين والجمل الأجرب
د. إبراهيم حمامي
14/06/2018
ما تم توثيقه يوم أمس من قمع للمسيرات المطالبة برفع العقوبات عن غزة والتي انطلقت في مدينة رام الله كان غير مسبوق من ناحية استخدام حثالات البشر من بلطجية وسرسرية وزعران مدعومين بقوات لحد فلسطين المتخفين خلف لثامات العار
لكنه في ذات الوقت ليس بالأمر الجديد فسياسة قمع المسيرات والتظاهرات قائمة منذ أكثر من عقد من الزمان، فالخوف من أي حراك بالضفة مهما كان، والرعب من غضب اسيادهم في تل أبيب يحتم عليهم هذه الممارسات الهمجية والبربرية
فعلوا ذات الشيء مع مسيرات رفض العدوان على غزة ثلاث مرات، ومع مسيرة نصرة الأقصى عامي 2014 و 2015، زمع مسيرات دعم معتقلي الإداري عام 2014
بالأمس لم تراع الحرمات ولا الأخلاق ولا أدبيات شعبنا، شدوا الفتيات من شعورهن والمحجبات من حجابهن، ضربوا وسحلوا الصغير والكبير، تعدوا باللفظ وجسدياً على المرأة والرجل، تحرشوا واستخدموا كل الألفاظ والعبارات القذرة التي تعكس حقيقتهم، لم يتركوا نقيصة إلا وفعلوها
لكنهم اختبأوا ليلاً كالجرذان النتنة مع دخول قوات الاحتلال لرام الله وباقي المدن لتعتقل وتعتدي على الحرمات
أرسل لي أحدهم يقول:
ما جَرى في رام الله مخزٍ بكل المقاييس...
لا يمكن لمن يقمعَ شعبه أن يكونَ نصيره ضدّ الاحتلال!
لعلّها تكون إشارةً واضحة؛ لمن ما زالت تخدعه الشعارات!
الثورة تبدأ من الداخل...
والمثقّف؛ من يملك جرأة النقد الذاتي عتبة للإرتقاء...
لا من يمجّد سيف السلطان باسم ايّ مسمى!
في عام 2005 وصفتهم بلحديي فلسطين فثاروا وتنطعت طوابير أتباعهم من أشباه الرجال دفاعاً عنهم
حينها كتبت:
"ثاني المقارنات هي بين ما يجري هذه الأيام في قطاع غزة" من"نشر سلطة أوسلو وبفرمانات من عبّاس لقوات مهمتها حماية الاحتلال وبين تجربة جيش لبنان الجنوبي بقيادة العميل أنطوان لحد، وقبل أن يقفز أحباء ومريدو عبّاس وسلطته الهزيلة في ظل الاحتلال من أماكنهم احتجاجاً على تلك المقارنة، هذه بعض الحقائق والمطابقات التي لا يمكن لعاقل أن يشكك فيها:
لم يتوقف لحد ومن معه من تأكيد أنهم يعملون لمصلحة لبنان بكامل أراضيه ال 10452 كم2، وأنهم فعلياً من يمثل مصلحة لبنان، وهي نفس الاسطوانة التي نسمعها الآن ولكن وللأمانة فعباس ومن معه لا يطالبون بفلسطين التاريخية الـ 27009 كم2.
كان عدد من نشرهم لحد من عناصر جيشه المنهار 2500 عنصر، وهو نفس العدد الذي قرر عبّاس نشره في قطاع غزة، مصادفات غريبة!
كانت مهمة اللحديين في لبنان حماية قوات الاحتلال على حدود لبنان الجنوبية، أما مهمة لحديو فلسطين فهي حماية الاحتلال أينما وجد حول قطاع غزة.
أقام اللحديون في جنوب لبنان الحواجز وقاموا بتفتيش السيارات والمارة بحثاً عن الأسلحة ولوقف الهجمات المحتملة، وهو بالضبط ما يقوم به لحديو فلسطين هذه الأيام وبشكل مخز ومقزز.
كانت تحركات العناصر اللحدية لا تتم إلا بموافقة جيش الاحتلال، وهو تماماً ما يجري الآن في قطاع غزة حيث تعرقل نشر قوات حماية الاحتلال في جنوب القطاع بسبب إغلاق الاحتلال لطريق صلاح الدين ومعبر أبو هولي.
كانت مهمة الضباط في جيش لحد التنسيق الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة، وهو بالتحديد دور ضباط سلطة أوسلو الآن الذين أصبحوا يجاهروا وبكل صلف بدورهم كما فعل أحد هؤلاء عقب عملية معبر المنطار عندما لام على الاحتلال لعدم التنسيق معه!
السؤال هنا: لماذا يجمع الكل على عمالة لحد ويعتبرون عبّاس وطنياً رغم أن ما قام به لحد لا يختلف بأي شكل عمّا يقوم به عباس الآن؟
مهما كانت التسميات والمبررات والحجج فما يجري اليوم في غزة هو نسخة متطابقة لجيش لحد وما قام به، ولن يغفر لقوات لحد الفلسطينية الجديدة أية مبررات فنشرهم له هدف واحد واضح، حماية المحتل، وإن كان هناك من يعترض فعليه أن يسأل نفسه: هل ستوقف هذه العناصر دبابة احتلالية واحدة أو تحمي مواطن واحد؟ وهل ستمنع اجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية، بل هناك سؤال أبسط: هل تستطيع قوات حماية الاحتلال التحرك خطوة واحدة دون إذن مسبق من الاحتلال؟
هذه باختصار المقارنات أو التطابقات، ولم يبق سوى أن نذكّر بمصير لحد الذي يدير كباريه في تل أبيب الآن، ومصير الجلبي الذي وصل على دبابات الاحتلال والملاحق الآن، ومصير العناصر التي تبعتهم، وغيرهم ممن كانت غايتهم إرضاء المحتل"
بالأمس سقطت آخر ورقة توت، وزالت الغشاوة عن عيون كثيرين ممن كانوا يدافعون عن حثالات البشر في أجهزة قمع الضفة، دافعوا تحت مسميات عدة، تارة لأنهم من أبناء هذا الشعب، وتارة لأنهم "عبد مأمور"، وتارة ثالثة أنهم مجبرون على الوظيفة لإطعام أولادهم!
هؤلاء هم جزء من منظومة الاحتلال وذراع قذرة لتطبيق أوامره، تجردوا من كل الأخلاق والآدمية وتحولوا لوحوش بشرية ألغت عقلها وباتت كالبهائم السائبة، تضرب وتعتقل وتعتدي دون أن يرف لها جفن، لكنها تجبن تماماً أمام أسيادها، تماماً كمن يلهث وينبح في إنتظار أن يطعمه صاحبه
كل من يحمل سلاح مرخص من قبل الاحتلال ليهاجم به شعبه، وليهرب بالملابس الداخلية -الملونة- أمام أصغر مجندة هو عميل خائن لشعبه ووطنه، مهما كان وباي صفة، لا استثناءات
لا أقل من مقاطعتهم بالكامل وهو ما وصفته من قبل بنظرية "الجمل الأجرب"
ما هي نظرية الجمل الأجرب إذن؟
مع أمثال هؤلاء الصهاينة العرب والعملاء والخونة نتوقف عن:
التعامل معهم فلا نبيعهم ولا نبتاع منهم
لا نصاهرهم ولا نزوجهم ولا نتزوج منهم
لا ندعوهم أو نستقبلهم في بيوتنا ولا نزورهم في بيوتهم
لا نحدثهم ولا يحدثونا
لا نشارك في أفراحهم أو أتراحهم، لا نواسيهم ولا نهنيهم
لا نحضر لهم جنازة ولا نصلي عليهم ولا ندفنهم في مقابرنا
نواجههم إعلامياً ونفضحهم
نغلق المنابر في وجوههم
نرفض وجودهم بيننا في أي مكان أو مناسبة
نعريهم ونكشفهم للناس والعامة عبر قوائم العار
هذه هي نظرية "الجمل الأجرب" يا سادة...
بلا عنف ولا دماء نقضي على هؤلاء...
لم يترك هؤلاء أي مجال أو عذر لي كان للدفاع عنهم، سقطوا في حضيض الحضيض، وبكل وضوح من يدافع عنهم هو أكثر قذارة منهم، فلا يدافع عن مجرم ساقط إلا مجرم مثله
طفح الكيل وفاض، وآن أوان إسقاط هذه الطغمة العفنة في الضفة، وإن كانت المسيرات بدأت نصرة لغزة، فقد أوان أوان أن تصبح لإسقاط هؤلاء وتطهير الضفة الغربية من رجسهم ودنسهم وقذارتهم
لا نامت اعين الجبناء
د. إبراهيم حمامي
14/06/2018
ما تم توثيقه يوم أمس من قمع للمسيرات المطالبة برفع العقوبات عن غزة والتي انطلقت في مدينة رام الله كان غير مسبوق من ناحية استخدام حثالات البشر من بلطجية وسرسرية وزعران مدعومين بقوات لحد فلسطين المتخفين خلف لثامات العار
لكنه في ذات الوقت ليس بالأمر الجديد فسياسة قمع المسيرات والتظاهرات قائمة منذ أكثر من عقد من الزمان، فالخوف من أي حراك بالضفة مهما كان، والرعب من غضب اسيادهم في تل أبيب يحتم عليهم هذه الممارسات الهمجية والبربرية
فعلوا ذات الشيء مع مسيرات رفض العدوان على غزة ثلاث مرات، ومع مسيرة نصرة الأقصى عامي 2014 و 2015، زمع مسيرات دعم معتقلي الإداري عام 2014
بالأمس لم تراع الحرمات ولا الأخلاق ولا أدبيات شعبنا، شدوا الفتيات من شعورهن والمحجبات من حجابهن، ضربوا وسحلوا الصغير والكبير، تعدوا باللفظ وجسدياً على المرأة والرجل، تحرشوا واستخدموا كل الألفاظ والعبارات القذرة التي تعكس حقيقتهم، لم يتركوا نقيصة إلا وفعلوها
لكنهم اختبأوا ليلاً كالجرذان النتنة مع دخول قوات الاحتلال لرام الله وباقي المدن لتعتقل وتعتدي على الحرمات
أرسل لي أحدهم يقول:
ما جَرى في رام الله مخزٍ بكل المقاييس...
لا يمكن لمن يقمعَ شعبه أن يكونَ نصيره ضدّ الاحتلال!
لعلّها تكون إشارةً واضحة؛ لمن ما زالت تخدعه الشعارات!
الثورة تبدأ من الداخل...
والمثقّف؛ من يملك جرأة النقد الذاتي عتبة للإرتقاء...
لا من يمجّد سيف السلطان باسم ايّ مسمى!
في عام 2005 وصفتهم بلحديي فلسطين فثاروا وتنطعت طوابير أتباعهم من أشباه الرجال دفاعاً عنهم
حينها كتبت:
"ثاني المقارنات هي بين ما يجري هذه الأيام في قطاع غزة" من"نشر سلطة أوسلو وبفرمانات من عبّاس لقوات مهمتها حماية الاحتلال وبين تجربة جيش لبنان الجنوبي بقيادة العميل أنطوان لحد، وقبل أن يقفز أحباء ومريدو عبّاس وسلطته الهزيلة في ظل الاحتلال من أماكنهم احتجاجاً على تلك المقارنة، هذه بعض الحقائق والمطابقات التي لا يمكن لعاقل أن يشكك فيها:
لم يتوقف لحد ومن معه من تأكيد أنهم يعملون لمصلحة لبنان بكامل أراضيه ال 10452 كم2، وأنهم فعلياً من يمثل مصلحة لبنان، وهي نفس الاسطوانة التي نسمعها الآن ولكن وللأمانة فعباس ومن معه لا يطالبون بفلسطين التاريخية الـ 27009 كم2.
كان عدد من نشرهم لحد من عناصر جيشه المنهار 2500 عنصر، وهو نفس العدد الذي قرر عبّاس نشره في قطاع غزة، مصادفات غريبة!
كانت مهمة اللحديين في لبنان حماية قوات الاحتلال على حدود لبنان الجنوبية، أما مهمة لحديو فلسطين فهي حماية الاحتلال أينما وجد حول قطاع غزة.
أقام اللحديون في جنوب لبنان الحواجز وقاموا بتفتيش السيارات والمارة بحثاً عن الأسلحة ولوقف الهجمات المحتملة، وهو بالضبط ما يقوم به لحديو فلسطين هذه الأيام وبشكل مخز ومقزز.
كانت تحركات العناصر اللحدية لا تتم إلا بموافقة جيش الاحتلال، وهو تماماً ما يجري الآن في قطاع غزة حيث تعرقل نشر قوات حماية الاحتلال في جنوب القطاع بسبب إغلاق الاحتلال لطريق صلاح الدين ومعبر أبو هولي.
كانت مهمة الضباط في جيش لحد التنسيق الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة، وهو بالتحديد دور ضباط سلطة أوسلو الآن الذين أصبحوا يجاهروا وبكل صلف بدورهم كما فعل أحد هؤلاء عقب عملية معبر المنطار عندما لام على الاحتلال لعدم التنسيق معه!
السؤال هنا: لماذا يجمع الكل على عمالة لحد ويعتبرون عبّاس وطنياً رغم أن ما قام به لحد لا يختلف بأي شكل عمّا يقوم به عباس الآن؟
مهما كانت التسميات والمبررات والحجج فما يجري اليوم في غزة هو نسخة متطابقة لجيش لحد وما قام به، ولن يغفر لقوات لحد الفلسطينية الجديدة أية مبررات فنشرهم له هدف واحد واضح، حماية المحتل، وإن كان هناك من يعترض فعليه أن يسأل نفسه: هل ستوقف هذه العناصر دبابة احتلالية واحدة أو تحمي مواطن واحد؟ وهل ستمنع اجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية، بل هناك سؤال أبسط: هل تستطيع قوات حماية الاحتلال التحرك خطوة واحدة دون إذن مسبق من الاحتلال؟
هذه باختصار المقارنات أو التطابقات، ولم يبق سوى أن نذكّر بمصير لحد الذي يدير كباريه في تل أبيب الآن، ومصير الجلبي الذي وصل على دبابات الاحتلال والملاحق الآن، ومصير العناصر التي تبعتهم، وغيرهم ممن كانت غايتهم إرضاء المحتل"
بالأمس سقطت آخر ورقة توت، وزالت الغشاوة عن عيون كثيرين ممن كانوا يدافعون عن حثالات البشر في أجهزة قمع الضفة، دافعوا تحت مسميات عدة، تارة لأنهم من أبناء هذا الشعب، وتارة لأنهم "عبد مأمور"، وتارة ثالثة أنهم مجبرون على الوظيفة لإطعام أولادهم!
هؤلاء هم جزء من منظومة الاحتلال وذراع قذرة لتطبيق أوامره، تجردوا من كل الأخلاق والآدمية وتحولوا لوحوش بشرية ألغت عقلها وباتت كالبهائم السائبة، تضرب وتعتقل وتعتدي دون أن يرف لها جفن، لكنها تجبن تماماً أمام أسيادها، تماماً كمن يلهث وينبح في إنتظار أن يطعمه صاحبه
كل من يحمل سلاح مرخص من قبل الاحتلال ليهاجم به شعبه، وليهرب بالملابس الداخلية -الملونة- أمام أصغر مجندة هو عميل خائن لشعبه ووطنه، مهما كان وباي صفة، لا استثناءات
لا أقل من مقاطعتهم بالكامل وهو ما وصفته من قبل بنظرية "الجمل الأجرب"
ما هي نظرية الجمل الأجرب إذن؟
مع أمثال هؤلاء الصهاينة العرب والعملاء والخونة نتوقف عن:
التعامل معهم فلا نبيعهم ولا نبتاع منهم
لا نصاهرهم ولا نزوجهم ولا نتزوج منهم
لا ندعوهم أو نستقبلهم في بيوتنا ولا نزورهم في بيوتهم
لا نحدثهم ولا يحدثونا
لا نشارك في أفراحهم أو أتراحهم، لا نواسيهم ولا نهنيهم
لا نحضر لهم جنازة ولا نصلي عليهم ولا ندفنهم في مقابرنا
نواجههم إعلامياً ونفضحهم
نغلق المنابر في وجوههم
نرفض وجودهم بيننا في أي مكان أو مناسبة
نعريهم ونكشفهم للناس والعامة عبر قوائم العار
هذه هي نظرية "الجمل الأجرب" يا سادة...
بلا عنف ولا دماء نقضي على هؤلاء...
لم يترك هؤلاء أي مجال أو عذر لي كان للدفاع عنهم، سقطوا في حضيض الحضيض، وبكل وضوح من يدافع عنهم هو أكثر قذارة منهم، فلا يدافع عن مجرم ساقط إلا مجرم مثله
طفح الكيل وفاض، وآن أوان إسقاط هذه الطغمة العفنة في الضفة، وإن كانت المسيرات بدأت نصرة لغزة، فقد أوان أوان أن تصبح لإسقاط هؤلاء وتطهير الضفة الغربية من رجسهم ودنسهم وقذارتهم
لا نامت اعين الجبناء