بسم الله الرحمن الرحيم
عبر ومواعظ من احداث التاريخ
تذكر المصادر التاريخية انه بعد ان استتب الامر لمعاوية بن ابي سفيان والت اليه مقاليد الحكم والخلافة ببيعة الحسن رضي الله عنه له واجتمع امر المسلمين وخمدت نار الفتنة الداخلية جاء الاحنف بن قيس مبايعا لمعاوية ومعه جموع من قبائل القيسية من العراق حيث كانوا من انصار سيدنا علي أيام حروب الفتنة وكان معاوية يومها مقيما لا يزال في بيت المقدس عند المسجد الأقصى قبل عودته الى دمشق واتخاذها عاصمة الخلافة الجديدة.. وكان محاطا ومحفوفا برجا...ل قبيلة بني كلب الجذامية اليمانية حيث كان بني كلب من رجال حكم بني امية واستوطنوا الديار الشامية ومنها فلسطين فاستطاب القيسيون العيش في ديار الشام وفلسطين فجاوروا بني كلب الذين ضاقوا بهم ذرعا فنشبت بينهم أي بين القيسية واليمانية حرب واشتبكت قبائل قيس وقبائل اليمانية مما استدعى معاوية المشهور بحكمته ودهاءه ان يتدخل شخصيا ويوقف تلك الحرب الناشبة بين القبائل وتحمل هو دفع الديات لاهل قتلى الطرفين
واصدر قراره الحكيم يومها بان جند كل قادر على حمل السلاح من الطرفين وغيرهم من أبناء الامة وحملهم في حملة بحرية ليعيدوا فتح جزيرتي قبرص ومالطة اللتان استغل الروم في بيزنطا وفي أوروبا فتنة المسلمين ببعضهم فاعادوا احتلالهما بعد ان كانتا مفتوحتين ابان خلافة عثمان رضي الله عنه وبقيادة معاوية نفسه..
ومن هنا تولد المثل المشهور بين اهل فلسطين ((لا تعملها قيس ويمن)) ولربما تتضح معالم هذه القصة اكثر اذا سالتم إخواننا من اهل رام الله ففي قراها تظهر لك حكاية قيس ويمن لان هناك قرى خالصة لليمانية مثل نعلين ودير جرير وخربثا وهناك قرى خالصة للقيسية مثل قرية المدية وبيت نوبا وهناك قرى أخرى مشتركة بين القيسية واليمانية كدير قديس لكن لعهد قريب وكل منهم يفتخر بنسبه القيسي او اليماني...
والعبرة ان الامة ان لم تُشغل بالنافع وصناعة المجد تنشغل بالتفاهات والسخافات المفرقة للامة الواحدة..ونلاحظ حكمة معاوية يوم جمعهم على جهاد العدو الحقيقي ووجهم للوجهة الصحيحة فعادوا بنعمة الله اخوانا يترقبون اخبار الفتوحات والانتصارات....اللهم اعد امتنا لمجدها ودينها ووحدتها وسؤددها يارب العالمين وخلصها من التبعية والانكسار والذل لاعداءك يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبر ومواعظ من احداث التاريخ
تذكر المصادر التاريخية انه بعد ان استتب الامر لمعاوية بن ابي سفيان والت اليه مقاليد الحكم والخلافة ببيعة الحسن رضي الله عنه له واجتمع امر المسلمين وخمدت نار الفتنة الداخلية جاء الاحنف بن قيس مبايعا لمعاوية ومعه جموع من قبائل القيسية من العراق حيث كانوا من انصار سيدنا علي أيام حروب الفتنة وكان معاوية يومها مقيما لا يزال في بيت المقدس عند المسجد الأقصى قبل عودته الى دمشق واتخاذها عاصمة الخلافة الجديدة.. وكان محاطا ومحفوفا برجا...ل قبيلة بني كلب الجذامية اليمانية حيث كان بني كلب من رجال حكم بني امية واستوطنوا الديار الشامية ومنها فلسطين فاستطاب القيسيون العيش في ديار الشام وفلسطين فجاوروا بني كلب الذين ضاقوا بهم ذرعا فنشبت بينهم أي بين القيسية واليمانية حرب واشتبكت قبائل قيس وقبائل اليمانية مما استدعى معاوية المشهور بحكمته ودهاءه ان يتدخل شخصيا ويوقف تلك الحرب الناشبة بين القبائل وتحمل هو دفع الديات لاهل قتلى الطرفين
واصدر قراره الحكيم يومها بان جند كل قادر على حمل السلاح من الطرفين وغيرهم من أبناء الامة وحملهم في حملة بحرية ليعيدوا فتح جزيرتي قبرص ومالطة اللتان استغل الروم في بيزنطا وفي أوروبا فتنة المسلمين ببعضهم فاعادوا احتلالهما بعد ان كانتا مفتوحتين ابان خلافة عثمان رضي الله عنه وبقيادة معاوية نفسه..
ومن هنا تولد المثل المشهور بين اهل فلسطين ((لا تعملها قيس ويمن)) ولربما تتضح معالم هذه القصة اكثر اذا سالتم إخواننا من اهل رام الله ففي قراها تظهر لك حكاية قيس ويمن لان هناك قرى خالصة لليمانية مثل نعلين ودير جرير وخربثا وهناك قرى خالصة للقيسية مثل قرية المدية وبيت نوبا وهناك قرى أخرى مشتركة بين القيسية واليمانية كدير قديس لكن لعهد قريب وكل منهم يفتخر بنسبه القيسي او اليماني...
والعبرة ان الامة ان لم تُشغل بالنافع وصناعة المجد تنشغل بالتفاهات والسخافات المفرقة للامة الواحدة..ونلاحظ حكمة معاوية يوم جمعهم على جهاد العدو الحقيقي ووجهم للوجهة الصحيحة فعادوا بنعمة الله اخوانا يترقبون اخبار الفتوحات والانتصارات....اللهم اعد امتنا لمجدها ودينها ووحدتها وسؤددها يارب العالمين وخلصها من التبعية والانكسار والذل لاعداءك يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته