بسم الله الرحمن الرحيم
قصة كلاب الله في ارضه...!!!!!
عبر من التاريخ : ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون﴾
يدون المدونون ويكتب الكتاب احداث التاريخ ووقائعه ، لينتقل عبر الزمن للاجيال اللاحقة ، ليكون لهم عبرة وموعظة ، فيتعظون من اسباب هنات اهله، ويعتبرون من عوامل ضعف اهل زمانه ووهدتهم . فيتفكرون في واقع حالهم ويتفكرون فيما ينهض بهم ويصطلح به الحال والمآل ...
فحكايات التاريخ وسرد قصصه واخباره ليست لتسلية اهل الملل، ولا لمضيعة وقت الرجال الرجال ، بل للاعتبار من مواطن الوهن ، والتأسي بمواقف وسيرة اصحاب البطولات والحكمة و مواقف المروءة وتجاوز المحن، وكيفية الخروج من الابتلاءات والفتن . فان العبرة لا تكون الا لتحسين واصلاح العمل، والعظة لا تكون الا لابطال سيئه والانتهاء عنه . ان العبرة تولد البصيرة، وان العظة تصحح الممسيرة وبهما تستقيم السيرة والسريرة ...
( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف .
و ان في القصص اعتبار وتلميح ونصح وانتصاح بلا حرج ولا تجريح .
يُحكى ان ابنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في بغداد، فرأت جمعاً من الناس يلتفـون حول رجل منهم.. فسألت عنه.. فإذا هو عالم من علماء المسلمين.. فأمرت بإحضاره ...!
فلما مثُل بين يديها سألته: ألستم المؤمنون بالله ...!؟
قال: بلى..
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء ...!؟
قال: بلى..
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم ...!؟
قال: بلى..
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟
قال: لا..
قالت: لم ...!؟
قال: ألا تعرفين راعي الغنم ...!؟
قالت: بلى..
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب ...!؟
قالت: بلى..
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه وخرجت عن سلطانه؟
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه..
قال: كم تستمر الكلاب في مطاردة الخراف؟
قالت: ما دامت شاردة..
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه، وطالما بقينا نحن المسلمين شاردين عن منهج الله وطاعته، فستبقون وراءنا حتى نعود إليه عز و جل ...!
***************************
ولازالت الأمة شاردة عن ربها.. وما زالت كلاب الارض تطاردها.. وتنهشها
للأسف الشديد ...!
فهلا اثبنا وتبنا فأُبنا يا احفاد خير امة اخرجت للناس؟؟!!
++++++++++++++++++++++++++
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي اللهُ عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نَكَتَتْ فِيهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ لَهُ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، حَتَّى يَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ : أَبْيَضُ مِثْلُ الصَّفَا ، فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مِرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجْخِيًّا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ " . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
يقول الله تعالى عن فوائد ذكر تاريخ السابقين وقصصهم وما فيها من عبر ومواعظ ودروس تستفاد : - {وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120].
اللهم نسالك ان تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصة كلاب الله في ارضه...!!!!!
عبر من التاريخ : ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون﴾
يدون المدونون ويكتب الكتاب احداث التاريخ ووقائعه ، لينتقل عبر الزمن للاجيال اللاحقة ، ليكون لهم عبرة وموعظة ، فيتعظون من اسباب هنات اهله، ويعتبرون من عوامل ضعف اهل زمانه ووهدتهم . فيتفكرون في واقع حالهم ويتفكرون فيما ينهض بهم ويصطلح به الحال والمآل ...
فحكايات التاريخ وسرد قصصه واخباره ليست لتسلية اهل الملل، ولا لمضيعة وقت الرجال الرجال ، بل للاعتبار من مواطن الوهن ، والتأسي بمواقف وسيرة اصحاب البطولات والحكمة و مواقف المروءة وتجاوز المحن، وكيفية الخروج من الابتلاءات والفتن . فان العبرة لا تكون الا لتحسين واصلاح العمل، والعظة لا تكون الا لابطال سيئه والانتهاء عنه . ان العبرة تولد البصيرة، وان العظة تصحح الممسيرة وبهما تستقيم السيرة والسريرة ...
( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف .
و ان في القصص اعتبار وتلميح ونصح وانتصاح بلا حرج ولا تجريح .
يُحكى ان ابنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في بغداد، فرأت جمعاً من الناس يلتفـون حول رجل منهم.. فسألت عنه.. فإذا هو عالم من علماء المسلمين.. فأمرت بإحضاره ...!
فلما مثُل بين يديها سألته: ألستم المؤمنون بالله ...!؟
قال: بلى..
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء ...!؟
قال: بلى..
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم ...!؟
قال: بلى..
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟
قال: لا..
قالت: لم ...!؟
قال: ألا تعرفين راعي الغنم ...!؟
قالت: بلى..
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب ...!؟
قالت: بلى..
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه وخرجت عن سلطانه؟
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه..
قال: كم تستمر الكلاب في مطاردة الخراف؟
قالت: ما دامت شاردة..
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه، وطالما بقينا نحن المسلمين شاردين عن منهج الله وطاعته، فستبقون وراءنا حتى نعود إليه عز و جل ...!
***************************
ولازالت الأمة شاردة عن ربها.. وما زالت كلاب الارض تطاردها.. وتنهشها
للأسف الشديد ...!
فهلا اثبنا وتبنا فأُبنا يا احفاد خير امة اخرجت للناس؟؟!!
++++++++++++++++++++++++++
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي اللهُ عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نَكَتَتْ فِيهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ لَهُ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، حَتَّى يَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ : أَبْيَضُ مِثْلُ الصَّفَا ، فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مِرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجْخِيًّا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ " . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
يقول الله تعالى عن فوائد ذكر تاريخ السابقين وقصصهم وما فيها من عبر ومواعظ ودروس تستفاد : - {وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120].
اللهم نسالك ان تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.