كفيف بألف مبصر
((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))
كلنا نعلم عن نابليون وحتلاله لمصر وما فعل و و و الخ
لاكن هل نعرف الرجل الذي استطاع ان يصفع نابليون صفعة قوية في وجهه واهانة امام جندة واتباعة ؟
وهل تعلم انه شيخ كبير في السن وفوق ذلك ضرير أعمى ؟
من نتحدث عنة يا سادة هو
البطل الشيخ سليمان الجوسقى رحمة الله
مواليد قرية الجوسق مركز بلببيس شرقية
ولد الشيخ سليمان الجوسقي في منطقة ” الجوسق ” بمحافظة الشرقية ، كان أهله طامحين إلى إلحاقه بالأزهر . و لما التحق الجوسقي بالأزهر الشريف تفوق في دراسته برغم أنه كان كفيفا ، ولكنه قهر الظلام .
كان الجوسقي على موعد مع القدر وقت أن اندلعت ثورة القاهرة الأولى ضد العسكر الفرنسيين في أكتوبر عام 1798 . وعندما اشتد وطيس ضرب المدافع لم ياثر السلامة ويتخذ عذر انه كفيف ويسحب اموله كونه تاجر ويذهب الى مدينة اخر بالعكس ظل يحرض ويدعو للقتال لجأ له العامة فطالبهم بالصمود وقال مقولته المشهورة:” إنكم بشر مثلكم مثلهم، فاخرجوا إليهم فإما أن تبيدوهم أو يبيدوكم” .
لم يقف دور الجوسقي إلى حد الخطابة بل قرر أن يُطوّع العميان وطائفتهم التي يترأسها وجَيّشهم في جيش لمواجهة الغزو الفرنسي ، حيث كان العميان هم حلقة الوصل لصالح المجاهدين ، حيث كانوا ينقلون أخبار المعسكر الفرنسي لرموز المقاومة الشعبية في مصر وقتها ، كما ساهم الجوسقي في إجراء كتيبة من العميان لإجراء عمليات اغتيالات في صفوف العسكر الفرنسيين .
اخرج الجوسقي ما لديه من مال و كان ثريا ،و اشترى السلاح و وزعه على الناس و يحكي المؤرخون ان الجوسقي كان يشق القاهرة بحماره ليتفقد المتاريس و الحصون و يتفقد احتياج المجاهدين للسلاح و يأمر بارسال السلاح و المؤن الى الاماكن المحتاجة . و كان الجوسقي وراء الكثير من عمليات اغتيال العسكر الفرنساوية .
علم نابليون أن “الجوسقي” هو كلمة السر في عمليات الاغتيال وستطاع إلقاء القبض عليه . حاول نابليون استمالته و قدم له العديد من العروض التي رفضها وقابلها بالاستهزاء إلى أن قدم له العرض الأكبر، وهو أن يجعله سلطانا على مصر، فأظهر الشيخ قبولا للعرض، ومد نابليون يده إليه متنفسا الصعداء، وكذلك مد الشيخ يده اليمنى مصافحا إياه، فكانت المفاجأة أن رفع يده اليسري، ليصفع نابليون بونابرت صفعة قوية على وجهه لا ينساها، فاشتاط نابليون غضبا وأمر بقتل الرجل وإلقاء جثته في النيل ، و لم تفلح وساطة المشايخ لبونابرته فتم القاء الجوسقي رحمه الله من فوق القلعة . رحم الله الشيخ سليمان الجوسقي و رحم الله كل من دفع حياته حبا و اخلاصا لهذا الدين .
(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))
كلنا نعلم عن نابليون وحتلاله لمصر وما فعل و و و الخ
لاكن هل نعرف الرجل الذي استطاع ان يصفع نابليون صفعة قوية في وجهه واهانة امام جندة واتباعة ؟
وهل تعلم انه شيخ كبير في السن وفوق ذلك ضرير أعمى ؟
من نتحدث عنة يا سادة هو
البطل الشيخ سليمان الجوسقى رحمة الله
مواليد قرية الجوسق مركز بلببيس شرقية
ولد الشيخ سليمان الجوسقي في منطقة ” الجوسق ” بمحافظة الشرقية ، كان أهله طامحين إلى إلحاقه بالأزهر . و لما التحق الجوسقي بالأزهر الشريف تفوق في دراسته برغم أنه كان كفيفا ، ولكنه قهر الظلام .
كان الجوسقي على موعد مع القدر وقت أن اندلعت ثورة القاهرة الأولى ضد العسكر الفرنسيين في أكتوبر عام 1798 . وعندما اشتد وطيس ضرب المدافع لم ياثر السلامة ويتخذ عذر انه كفيف ويسحب اموله كونه تاجر ويذهب الى مدينة اخر بالعكس ظل يحرض ويدعو للقتال لجأ له العامة فطالبهم بالصمود وقال مقولته المشهورة:” إنكم بشر مثلكم مثلهم، فاخرجوا إليهم فإما أن تبيدوهم أو يبيدوكم” .
لم يقف دور الجوسقي إلى حد الخطابة بل قرر أن يُطوّع العميان وطائفتهم التي يترأسها وجَيّشهم في جيش لمواجهة الغزو الفرنسي ، حيث كان العميان هم حلقة الوصل لصالح المجاهدين ، حيث كانوا ينقلون أخبار المعسكر الفرنسي لرموز المقاومة الشعبية في مصر وقتها ، كما ساهم الجوسقي في إجراء كتيبة من العميان لإجراء عمليات اغتيالات في صفوف العسكر الفرنسيين .
اخرج الجوسقي ما لديه من مال و كان ثريا ،و اشترى السلاح و وزعه على الناس و يحكي المؤرخون ان الجوسقي كان يشق القاهرة بحماره ليتفقد المتاريس و الحصون و يتفقد احتياج المجاهدين للسلاح و يأمر بارسال السلاح و المؤن الى الاماكن المحتاجة . و كان الجوسقي وراء الكثير من عمليات اغتيال العسكر الفرنساوية .
علم نابليون أن “الجوسقي” هو كلمة السر في عمليات الاغتيال وستطاع إلقاء القبض عليه . حاول نابليون استمالته و قدم له العديد من العروض التي رفضها وقابلها بالاستهزاء إلى أن قدم له العرض الأكبر، وهو أن يجعله سلطانا على مصر، فأظهر الشيخ قبولا للعرض، ومد نابليون يده إليه متنفسا الصعداء، وكذلك مد الشيخ يده اليمنى مصافحا إياه، فكانت المفاجأة أن رفع يده اليسري، ليصفع نابليون بونابرت صفعة قوية على وجهه لا ينساها، فاشتاط نابليون غضبا وأمر بقتل الرجل وإلقاء جثته في النيل ، و لم تفلح وساطة المشايخ لبونابرته فتم القاء الجوسقي رحمه الله من فوق القلعة . رحم الله الشيخ سليمان الجوسقي و رحم الله كل من دفع حياته حبا و اخلاصا لهذا الدين .
(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)