من ذاكرة التاريخ المجيد
كان الصلح قد جرى بين المسلمين وصاحبة الروم، واسمها (رينى) في عهد امير المؤمنين وخليفة المسلمين هارون الرشيد، فعدت الروم على (رينى) فخلعتها، وملكت عليها (نقفور)، فلما استتب لنقفور الأمر كتب إلى الرشيد:
(من نقفور ملك الروم، إلى هارون ملك العرب، أما بعد، فإن الملكة التي كانت قبلي، أقامتك مقام الرخ ، وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقًا بحمل أمثالها إليها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك بما يقع به المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك).
فلما قرأ الرشيد الكتاب، استفزه الغضب، وحق له أن يغضب والدنيا باسرها خاضعة لسلطانه، فدعا بدواةٍ، وكتب على ظهر الكتاب:
(بسم الله الرحمن الرحيم من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرات كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام).
فما كان من نقفور الا ان ضاعف الجزية ليسلم.
مقتبس عن تاريخ الطبري بتصرف
وهكذا هي الايام دول، فدالت دولتها فتدمرت بغداد الرشيد ودفع العربان الجزية مضاعفة من نفط الامة ومقدراتها وخيراتها، وجاع ابناءها وتشتتوا في مشارق الارض ومغاربها، وانشغلنا بسفاسف الامور واضعنا مجدا صنعه ساكنوا القبور فعليهم رحمة الله وسلامه وبركاته ونسال الله ان يبعث فينا الحياة.....
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال
كان الصلح قد جرى بين المسلمين وصاحبة الروم، واسمها (رينى) في عهد امير المؤمنين وخليفة المسلمين هارون الرشيد، فعدت الروم على (رينى) فخلعتها، وملكت عليها (نقفور)، فلما استتب لنقفور الأمر كتب إلى الرشيد:
(من نقفور ملك الروم، إلى هارون ملك العرب، أما بعد، فإن الملكة التي كانت قبلي، أقامتك مقام الرخ ، وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقًا بحمل أمثالها إليها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك بما يقع به المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك).
فلما قرأ الرشيد الكتاب، استفزه الغضب، وحق له أن يغضب والدنيا باسرها خاضعة لسلطانه، فدعا بدواةٍ، وكتب على ظهر الكتاب:
(بسم الله الرحمن الرحيم من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرات كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام).
فما كان من نقفور الا ان ضاعف الجزية ليسلم.
مقتبس عن تاريخ الطبري بتصرف
وهكذا هي الايام دول، فدالت دولتها فتدمرت بغداد الرشيد ودفع العربان الجزية مضاعفة من نفط الامة ومقدراتها وخيراتها، وجاع ابناءها وتشتتوا في مشارق الارض ومغاربها، وانشغلنا بسفاسف الامور واضعنا مجدا صنعه ساكنوا القبور فعليهم رحمة الله وسلامه وبركاته ونسال الله ان يبعث فينا الحياة.....
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال