خاطرة .....
لا أعرف ما إذا كان مجمع اللغة العربية المُوقّر قد استحدث مصطلحا أكثر اتساعا من مصطلح " الخضرمة " ليناسب السرعة الهائلة التي ننتقل فيها من حقبة إلى حقبة و ما يواكب ذلك من تطورات و تداخلٍ و تلاحقٍ و غرابة .
قد تكون هذي مقدمة طويلة لاقول اني اعتبر نفسي من المخضرمين . شهدت بدائية التكنولوجيا و عشت لاشهد هذا القفز و التتالي و التسارع و التطور الذي اعجز في كثير من الاحيانِ عن استيعابه و استخدامه . لست بصدد تقييم هذا العالم المخيف و لكني قلقةٌ من التداعيات و التأثيرات السلبية على المجتمع و الاسرة و الفرد من الناحية الاجتماعية و النفسية و العاطفية .
اتكلم عن العالم الازرق ، عالم الفيسبوك ، لا اعرف الوان العوالم الاخرى كالانستغرام او ال snap chat او ما شابه لاني لا استخدمها و لا ارغب في ذلك . أتكلم عن ما فعل هذا العالم في عقول الرجال و النساء ، و الشباب و الصبايا ، و الاطفال أيضا . فضاءٌ متسع لكل الموبقات و الترهات و الكذب ، ترك مساحة لا تزيد في تقديري على عشرين بالمئة منه للصداقات الحقيقية و للعلاقات الجميلة . سمعت قصصا تقشعر لها الابدان عن شيوخ متصابين لا يكادون يقدرون على حمل كأس ماء دون رجفة في اليدين ، و عن نساء لا يعبأن بالخيانة ، و عن فوتوشوب و حكايا و ضحايا و نصب و احتيال و تآمر و ليالٍ ملأى بالامنيات و بالعفن . و لو كان نصف ما سمعته حقيقيا ، او حتى ربعه ، لكان كافيا ان يملأ النفس بالسخط و التقزز .
آسفُ ، أكثر ما آسف ، على الجيل الغضّ البكر الابيض ، كان الله في عونه
أما الكبار ، اقصد كبار السن ، فلا يستحقون الا الشفقة
و للمنظّرين نصيب ، و للكذابين نصيب ، و للنصّابين و السُذّج و المساكين ايضا نصيب منها
و يأتي دور علماء الاجتماع و الاخصائيين النفسيين و المُربّين و اولئك المتفرجبن ، عفوا ، لا اعرف ماذا يستحقُون !!
مجرد خاطرة ، و الخواطر كثيرة ، و كذلك الألم ، و الأمل ، و الانتظار .......
لا أعرف ما إذا كان مجمع اللغة العربية المُوقّر قد استحدث مصطلحا أكثر اتساعا من مصطلح " الخضرمة " ليناسب السرعة الهائلة التي ننتقل فيها من حقبة إلى حقبة و ما يواكب ذلك من تطورات و تداخلٍ و تلاحقٍ و غرابة .
قد تكون هذي مقدمة طويلة لاقول اني اعتبر نفسي من المخضرمين . شهدت بدائية التكنولوجيا و عشت لاشهد هذا القفز و التتالي و التسارع و التطور الذي اعجز في كثير من الاحيانِ عن استيعابه و استخدامه . لست بصدد تقييم هذا العالم المخيف و لكني قلقةٌ من التداعيات و التأثيرات السلبية على المجتمع و الاسرة و الفرد من الناحية الاجتماعية و النفسية و العاطفية .
اتكلم عن العالم الازرق ، عالم الفيسبوك ، لا اعرف الوان العوالم الاخرى كالانستغرام او ال snap chat او ما شابه لاني لا استخدمها و لا ارغب في ذلك . أتكلم عن ما فعل هذا العالم في عقول الرجال و النساء ، و الشباب و الصبايا ، و الاطفال أيضا . فضاءٌ متسع لكل الموبقات و الترهات و الكذب ، ترك مساحة لا تزيد في تقديري على عشرين بالمئة منه للصداقات الحقيقية و للعلاقات الجميلة . سمعت قصصا تقشعر لها الابدان عن شيوخ متصابين لا يكادون يقدرون على حمل كأس ماء دون رجفة في اليدين ، و عن نساء لا يعبأن بالخيانة ، و عن فوتوشوب و حكايا و ضحايا و نصب و احتيال و تآمر و ليالٍ ملأى بالامنيات و بالعفن . و لو كان نصف ما سمعته حقيقيا ، او حتى ربعه ، لكان كافيا ان يملأ النفس بالسخط و التقزز .
آسفُ ، أكثر ما آسف ، على الجيل الغضّ البكر الابيض ، كان الله في عونه
أما الكبار ، اقصد كبار السن ، فلا يستحقون الا الشفقة
و للمنظّرين نصيب ، و للكذابين نصيب ، و للنصّابين و السُذّج و المساكين ايضا نصيب منها
و يأتي دور علماء الاجتماع و الاخصائيين النفسيين و المُربّين و اولئك المتفرجبن ، عفوا ، لا اعرف ماذا يستحقُون !!
مجرد خاطرة ، و الخواطر كثيرة ، و كذلك الألم ، و الأمل ، و الانتظار .......