في العيد عودي ، ودُقِّي بابَنا الخشبي
ما زال في البيت طعمُ السكرِ الحَلبي
ما زال في الحائط الشرقيِّ نافذةٌ
تُلقي على حزننا خيطاً من الذهب
لا تُفسدي وجعي في العيد صامتةً
أنا الغريب وهذا وجهيَ العربي
قولي بأنَّكِ بنتُ الريح ، والتفتي
حيثُ القلوبُ هنا مثقوبةُ القَصَبِ
بشبرِ ماءٍ ولا مَنجاةَ من غرقٍ
ونُوح يُبحرُ بالدنيا على خشبِ
لا تَفضحيني ، فما في التوتِ من ورقٍ
وليس في بُقجَةِ العَطَّار من سَببِ
ما كان قلبي من الإنضاجِ حِصرَمَهُ
فكيف يا حامضَ الأيام لم تَطِبِ
كنتُ الصبيَّ الذي يختارُ نجمتَهُ
ظننتُ أن يُبتَلى نجمٌ بعشقِ صَبي
صاعُ المَؤونةِ لم أسرقهُ من مَلِكٍ
حين افتداني أَخٌ صاعين من عنبِ
ما مَرَّ بالنبع سربٌ من بناتِ ضُحىً
إلا وسال دَمي ماءً على القِرَبِ
كأنّ عينيكِ إذ هَزَّت رموشَهما
تَساقطَ الليلُ حَبَّاتٍ من الرُّطَبِ
----
عبدالسلام العبوسي
ما زال في البيت طعمُ السكرِ الحَلبي
ما زال في الحائط الشرقيِّ نافذةٌ
تُلقي على حزننا خيطاً من الذهب
لا تُفسدي وجعي في العيد صامتةً
أنا الغريب وهذا وجهيَ العربي
قولي بأنَّكِ بنتُ الريح ، والتفتي
حيثُ القلوبُ هنا مثقوبةُ القَصَبِ
بشبرِ ماءٍ ولا مَنجاةَ من غرقٍ
ونُوح يُبحرُ بالدنيا على خشبِ
لا تَفضحيني ، فما في التوتِ من ورقٍ
وليس في بُقجَةِ العَطَّار من سَببِ
ما كان قلبي من الإنضاجِ حِصرَمَهُ
فكيف يا حامضَ الأيام لم تَطِبِ
كنتُ الصبيَّ الذي يختارُ نجمتَهُ
ظننتُ أن يُبتَلى نجمٌ بعشقِ صَبي
صاعُ المَؤونةِ لم أسرقهُ من مَلِكٍ
حين افتداني أَخٌ صاعين من عنبِ
ما مَرَّ بالنبع سربٌ من بناتِ ضُحىً
إلا وسال دَمي ماءً على القِرَبِ
كأنّ عينيكِ إذ هَزَّت رموشَهما
تَساقطَ الليلُ حَبَّاتٍ من الرُّطَبِ
----
عبدالسلام العبوسي