السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درس نبوي في رعاية شؤون الامة وسياستها
اخرج الامام مسلم في صحيحه من حديث امنا ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها قالت: "دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحى، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادخروا ثلاثا -وفي رواية: "لثلاث"- ثم تصدقوا بما بقي، فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله، إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم، ويجملون منها الودك، فقال: "إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت، فكلوا، وتصدقوا، وادخروا" والحديث أخرجه مالك [2/ 484]، كتاب الضحايا: باب إدخار لحوم الأضاحي، حديث [7]، ومن طريقه مسلم [3/ 1561]، كتاب الأضاحي: باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة في أول الإسلام وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء، حديث [28/ 1971]، وأبو داود [2/ 108- 109]، كتاب الأضاحي: باب في حبس لحوم الأضاحي، رقم [2812]، والنسائي [7/ 235]، كتاب الأضاحي: باب الإدخار من الأضاحي [4431]، وأحمد [6/ 51]، والبيهقي [9/ 293]، عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت: دف أهل أبيات من أهل البادية حضرة الأضضى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ادخروا ثلاثاً ثم تصدقوا بما بقي" فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ويحملون منها الوذك. فقال: "وما ذاك"؟ قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، فقال: "إنما نهيتكم من أجل الدافة، فكلوا وادخروا وتصدقوا" .
وأخرجه الدارمي [2/ 79]، كتاب الأضاحي: باب في لحوم الأضاحي من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة بنحوه. وأخرجه البخاري [10/ 26]، كتاب الأضاحي: باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها، حديث [5570]، والبيهقي [9/ 293]، من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قال: الضحية كنا نملح منه فتقدم به إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال: "لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام وليست بعزيمة ولكن أراد أن نطعم منه" .
وأخرجه البخاري [9/ ]، كتاب الأطعمة: باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم [5423]، وأحمد [6/ 127- 128]، والنسائي [7/ 235- 236]، كتاب الأضاحي: باب الإدخار من الأضاحي [4432]، والبيهقي [9/ 292]، من طريق عبد الرحمن بن عباس عن أبيه قال: قلت لعائشة: أنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس فيه فأراد أن يطعم الغني الفقير وإن كان لنرفع الكراع فنأكله بعد خمسة عشرة قيل: ما اضطركم إليه فضحكت قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله.
وأخرجه الترمذي [4/ 79]، كتاب الأضاحي: باب في الرخصة في أكلها بعد ثلاثة [1511]، عن عباس بن ربيعة قال: قلت لأم المؤمنين: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لحوم الأضاحي قالت: لا ولكن قل من كان يضحي من الناس فأحب أن يطعم من لم يكن يضحي فلقد كنا نرفع الكراع فنأكله بعد عشرة أيام.
وهذا الحديث فيه من امور سياسة الرعية وتدبيرامورها ورعاية شؤونها ما لا يخفى من امور على كل من له نظر في الفقه ودقة الفهم المتعلق بالسياسة الشرعية في رعاية امور الرعية.
فلذلك اقترح على اخواني المضحين بهذه المناسبة وفي هذه الاحوال الصعبة التي تمر بها الامة ان يُشكلوا لجانا في الاحياء والحارات من محبي اعمال البر والخير تشرف على توزيع لحوم الاضاحي على اهل الحي او الحارة وذلك لنتجنب الوعيد الوارد في الحديث الشريف :-ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم. رواه ابن أبي شيبة والبزار والطبراني وقوله صلى الله عليه وسلم: أيما أهل عرصة أمسوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله. وامتثالا لامره تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)المائدة)، ونسال الله تعالى ان يفهمنا ويعلمنا ويفقهنا في ديننا ويوفقنا لاعمال البر والطاعات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درس نبوي في رعاية شؤون الامة وسياستها
اخرج الامام مسلم في صحيحه من حديث امنا ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها قالت: "دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحى، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادخروا ثلاثا -وفي رواية: "لثلاث"- ثم تصدقوا بما بقي، فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله، إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم، ويجملون منها الودك، فقال: "إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت، فكلوا، وتصدقوا، وادخروا" والحديث أخرجه مالك [2/ 484]، كتاب الضحايا: باب إدخار لحوم الأضاحي، حديث [7]، ومن طريقه مسلم [3/ 1561]، كتاب الأضاحي: باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة في أول الإسلام وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء، حديث [28/ 1971]، وأبو داود [2/ 108- 109]، كتاب الأضاحي: باب في حبس لحوم الأضاحي، رقم [2812]، والنسائي [7/ 235]، كتاب الأضاحي: باب الإدخار من الأضاحي [4431]، وأحمد [6/ 51]، والبيهقي [9/ 293]، عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت: دف أهل أبيات من أهل البادية حضرة الأضضى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ادخروا ثلاثاً ثم تصدقوا بما بقي" فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ويحملون منها الوذك. فقال: "وما ذاك"؟ قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، فقال: "إنما نهيتكم من أجل الدافة، فكلوا وادخروا وتصدقوا" .
وأخرجه الدارمي [2/ 79]، كتاب الأضاحي: باب في لحوم الأضاحي من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة بنحوه. وأخرجه البخاري [10/ 26]، كتاب الأضاحي: باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها، حديث [5570]، والبيهقي [9/ 293]، من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قال: الضحية كنا نملح منه فتقدم به إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال: "لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام وليست بعزيمة ولكن أراد أن نطعم منه" .
وأخرجه البخاري [9/ ]، كتاب الأطعمة: باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم [5423]، وأحمد [6/ 127- 128]، والنسائي [7/ 235- 236]، كتاب الأضاحي: باب الإدخار من الأضاحي [4432]، والبيهقي [9/ 292]، من طريق عبد الرحمن بن عباس عن أبيه قال: قلت لعائشة: أنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس فيه فأراد أن يطعم الغني الفقير وإن كان لنرفع الكراع فنأكله بعد خمسة عشرة قيل: ما اضطركم إليه فضحكت قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله.
وأخرجه الترمذي [4/ 79]، كتاب الأضاحي: باب في الرخصة في أكلها بعد ثلاثة [1511]، عن عباس بن ربيعة قال: قلت لأم المؤمنين: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لحوم الأضاحي قالت: لا ولكن قل من كان يضحي من الناس فأحب أن يطعم من لم يكن يضحي فلقد كنا نرفع الكراع فنأكله بعد عشرة أيام.
وهذا الحديث فيه من امور سياسة الرعية وتدبيرامورها ورعاية شؤونها ما لا يخفى من امور على كل من له نظر في الفقه ودقة الفهم المتعلق بالسياسة الشرعية في رعاية امور الرعية.
فلذلك اقترح على اخواني المضحين بهذه المناسبة وفي هذه الاحوال الصعبة التي تمر بها الامة ان يُشكلوا لجانا في الاحياء والحارات من محبي اعمال البر والخير تشرف على توزيع لحوم الاضاحي على اهل الحي او الحارة وذلك لنتجنب الوعيد الوارد في الحديث الشريف :-ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم. رواه ابن أبي شيبة والبزار والطبراني وقوله صلى الله عليه وسلم: أيما أهل عرصة أمسوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله. وامتثالا لامره تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)المائدة)، ونسال الله تعالى ان يفهمنا ويعلمنا ويفقهنا في ديننا ويوفقنا لاعمال البر والطاعات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته