وان من الشعر لحكمة...
مع حكم صفي الدين الحلي
لا يمتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا،
ولا ينالُ العلى من قدمَ الحذرا
ومن أرادَ العلى عفواً بلا تعبٍ،
قضَى ، ولم يَقضِ من إدراكِها وطرا
لابدّ للشهدِ من نحلٍ يمنعهُ،
لايجتني النفعَ من لم يحملِ الضررا
لا يُبلَغُ السّؤلُ إلاّ بعدَ مُؤلمة ٍ،
ولا تَتِمُّ المُنى إلاّ لِمَنْ صَبَرَا
وأحزَمُ النّاسِ مَن لو ماتَ مِنْ ظَمإٍ،
لا يَقرَبُ الوِردَ حتى يَعرِفَ الصَّدَرَا
وأغزَرُ النّاسِ عَقلاً مَن إذا نظَرَتْ
عيناهُ أمراً غدا بالغيرِ معتبرا
فقَد يُقالُ عِثارُ الرِّجلِ إن عثرَتْ،
ولا يُقالُ عِثارُ الرّأيِ إنْ عَثَرَا
من دبرض العيشَ بالآراءِ دامَ لهُ
صفواً، وجاءَ إليهِ الخطبُ معتذرَا
يَهونُ بالرّأيِ ما يَجري القَضاءُ بِه،
من أخطأ الرأيَ لا يستذنبُ القدرَا
من فاتهُ العزُّ بالأقلامِ أدركَهُ
بالبِيضِ يَقدَحُ من أعطافِها الشّرَرَا
بكلّ أبيَضَ قد أجرى الفِرِندُ بهِ
ماءَ الرّدى ، فلو استقطرتَه قطرَا
خاضَ العجاجة َ عرياناً فما انقشعتْ
حتى أتى بدمِ الأبطالِ مؤتزرَا
لايحسنُ الحلمُ إلاّ في مواطنِهِ،
ولا يَليقُ الوَفَا إلاّ لِمنْ شَكَرَا
ولا ينالُ العُلى إلاّ فتًى شرفَتْ
خِلالُهُ، فأطاعَ الدّهرَ ما أمَرَا
مع حكم صفي الدين الحلي
لا يمتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا،
ولا ينالُ العلى من قدمَ الحذرا
ومن أرادَ العلى عفواً بلا تعبٍ،
قضَى ، ولم يَقضِ من إدراكِها وطرا
لابدّ للشهدِ من نحلٍ يمنعهُ،
لايجتني النفعَ من لم يحملِ الضررا
لا يُبلَغُ السّؤلُ إلاّ بعدَ مُؤلمة ٍ،
ولا تَتِمُّ المُنى إلاّ لِمَنْ صَبَرَا
وأحزَمُ النّاسِ مَن لو ماتَ مِنْ ظَمإٍ،
لا يَقرَبُ الوِردَ حتى يَعرِفَ الصَّدَرَا
وأغزَرُ النّاسِ عَقلاً مَن إذا نظَرَتْ
عيناهُ أمراً غدا بالغيرِ معتبرا
فقَد يُقالُ عِثارُ الرِّجلِ إن عثرَتْ،
ولا يُقالُ عِثارُ الرّأيِ إنْ عَثَرَا
من دبرض العيشَ بالآراءِ دامَ لهُ
صفواً، وجاءَ إليهِ الخطبُ معتذرَا
يَهونُ بالرّأيِ ما يَجري القَضاءُ بِه،
من أخطأ الرأيَ لا يستذنبُ القدرَا
من فاتهُ العزُّ بالأقلامِ أدركَهُ
بالبِيضِ يَقدَحُ من أعطافِها الشّرَرَا
بكلّ أبيَضَ قد أجرى الفِرِندُ بهِ
ماءَ الرّدى ، فلو استقطرتَه قطرَا
خاضَ العجاجة َ عرياناً فما انقشعتْ
حتى أتى بدمِ الأبطالِ مؤتزرَا
لايحسنُ الحلمُ إلاّ في مواطنِهِ،
ولا يَليقُ الوَفَا إلاّ لِمنْ شَكَرَا
ولا ينالُ العُلى إلاّ فتًى شرفَتْ
خِلالُهُ، فأطاعَ الدّهرَ ما أمَرَا