#رسالة_في_بريد_المستقبل
#إلى_صغيرتي_وطن
إلى حلم زرعته على أمل أن يزهر..
ولما تفتح عصفت بي الأقدار بعيدا عنه.. فذبلت الروح.
إليك أنت..
على مشارف نهاية وشيكة..يقابلني الموت مرة أخرى بذات اليوم، يعزلني عنك، يحاصرني كأنه يذكرني كل لحظة بساعة الرحيل.
لأصدقك القول..
صدقته،
كيف لا أفعل.. وقد أثبت سطوته على الأزمنة والأمكنة والأرواح دون موعد مسبق.
لا أحد ينكر وإن أنكر الجملة القاتلة: "كلنا راحلون" .
ربما..اليوم أو غدا..
ومن يدري؟
لعلها تكون ساعتي الأخيرة.
الوقت يمر والعقارب تدور حولي..
وأنا لم أجمع حقائبي بعد.
لا أريد تركك..
لكن الحياة ستتركني.
تتساءلين ماذا أفعل؟
ببساطة أنتظرك..بينما أحزم لك بعضا من الذكريات..بملامحي أنا دون مساحيق وردية، بعيدا عن أساطير الحكايا.
أفاوض الأمل أن يرعاك من بعدي ويحجبك عن عيون اليأس والبؤس.
آه يا وطني..
ليتك تعلمين كم ليلة هربت من الواقع أقتفي ظلك رغم علمي أن صباحي سيشرق دونك.
وكم تمنيتك أكثر من أي شيء..
وقد تحققت المعجزة..وجئت.
تمنيت وتمنيت..
لكن الموت أدركني على بعد خطوة منك.
أدركني قبل أن ألمس أصابعك أو أقبل جبينك..وقبل أن أشتم رائحتك..
بينما فتحت عينيك على الحياة، أنطفأ نوري للأبد..
استقام الخط واستقر جسدي بلا حراك.
وبدل أن أعانقك..غادرتك.
آه يا صغيرتي..
لو تعلمين كم آلمني أنك زرتني..لكني لم أراك.
نعم..
أنت أيضا خذلتك ورحلت دون وداع أو عذر..
لم أنساك يوما..فاذكريني دوما بدعائك.
حان وقت الرحيل..
حقائب الغياب صارت جاهزة..
لكن قبل أن أعبر للضفة الأخرى، تركت لك بعضا من ذاكرتي هنا عساها تؤنسك ذات شوق وحنين.
((أحبك))
#تمنى
استثنائية الفصول
#إلى_صغيرتي_وطن
إلى حلم زرعته على أمل أن يزهر..
ولما تفتح عصفت بي الأقدار بعيدا عنه.. فذبلت الروح.
إليك أنت..
على مشارف نهاية وشيكة..يقابلني الموت مرة أخرى بذات اليوم، يعزلني عنك، يحاصرني كأنه يذكرني كل لحظة بساعة الرحيل.
لأصدقك القول..
صدقته،
كيف لا أفعل.. وقد أثبت سطوته على الأزمنة والأمكنة والأرواح دون موعد مسبق.
لا أحد ينكر وإن أنكر الجملة القاتلة: "كلنا راحلون" .
ربما..اليوم أو غدا..
ومن يدري؟
لعلها تكون ساعتي الأخيرة.
الوقت يمر والعقارب تدور حولي..
وأنا لم أجمع حقائبي بعد.
لا أريد تركك..
لكن الحياة ستتركني.
تتساءلين ماذا أفعل؟
ببساطة أنتظرك..بينما أحزم لك بعضا من الذكريات..بملامحي أنا دون مساحيق وردية، بعيدا عن أساطير الحكايا.
أفاوض الأمل أن يرعاك من بعدي ويحجبك عن عيون اليأس والبؤس.
آه يا وطني..
ليتك تعلمين كم ليلة هربت من الواقع أقتفي ظلك رغم علمي أن صباحي سيشرق دونك.
وكم تمنيتك أكثر من أي شيء..
وقد تحققت المعجزة..وجئت.
تمنيت وتمنيت..
لكن الموت أدركني على بعد خطوة منك.
أدركني قبل أن ألمس أصابعك أو أقبل جبينك..وقبل أن أشتم رائحتك..
بينما فتحت عينيك على الحياة، أنطفأ نوري للأبد..
استقام الخط واستقر جسدي بلا حراك.
وبدل أن أعانقك..غادرتك.
آه يا صغيرتي..
لو تعلمين كم آلمني أنك زرتني..لكني لم أراك.
نعم..
أنت أيضا خذلتك ورحلت دون وداع أو عذر..
لم أنساك يوما..فاذكريني دوما بدعائك.
حان وقت الرحيل..
حقائب الغياب صارت جاهزة..
لكن قبل أن أعبر للضفة الأخرى، تركت لك بعضا من ذاكرتي هنا عساها تؤنسك ذات شوق وحنين.
((أحبك))
#تمنى
استثنائية الفصول