بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة واحسان
حمل دعوة الاسلام وتركيز مفاهيمه في الامة
يسيء للاسلام من حمل الاسلام للناس باسلوب غير اسلوب القران الكريم، ذلك الكتاب المجيد الذي هو معجزة الدعوة وبرهانها وبيانها ودليل فكرها وحامل مفاهيمها وقيمها التي تستهدف بناءالانسان، ببناء العقليات الربانية المفكرة والنفسيات الايمانية المؤمنة المسلمة العابدة.
والمتدبر لاسلوب القران في الخطاب نجد انه يخاطب العقل خطابا يحرك الوجدان ويستنفر القوى الادراكية لدى الانسان محركا للمشاعر والاحاسيس وموقظا للحواس و
البصيرة، لافتا الانظار للتدبر والتفكر والتعقل لايات الكون والوجود والحياة وما فيه من سنن ونواميس وقوانين لاتتخلف، والاتعاظ بقصص السابقين والاعتبار بمصائرهم بعد الوقوف على اسباب نجاحهم ونعيمهم او شقاءهم وفشلهم، ويتوددهم في الموعظة والنصح ويشفق عليهم من الوعيد الذي هو مصير من يعصه من عباده، فيختم الوعيد بتذكيرهم برحمته ومغفرته وقبوله لتوبة التائبين، ويبشرهم بالسعادة في الدارين ان هم اطاعوه .
وتجد ان القران دوما يحاول البعد عن استعداء الناس مع انهم خلق الله منزل القران، ويسعى دوما لتاليف القلوب واستمالتها واقناع العقل وانارته باسلوب هاديء لطيف،
ويناقش حجج المخالفين ويدحضها ويقيم عليهم الحجة ويرجوا لهم الهداية والرشاد والعقل والسداد، ويحرص على هداهم .
القران يحث المؤمنين على الصبر والثبات ويعزيهم في المصائب والابتلاءات ويثبتهم ويستنهض هممهم ويوقظها،القران الكريم في تشريعاته يبين للناس حكمتها ويلين لهم اسلوب الخطاب وهو للايجاب والفرض مخاطبا ما وجدانهم الذي كونه ايمانهم ليستحثهم على النهوض بما يامرهم او ايقاف ما حرم عليهم...
اننا بحاجة ماسة اليوم لاعادة النظر في اساليب ايصال فكرة الاسلام واحكامه للناس واساليب الخطاب وبحاجة ماسة لتعلم اساليب القران في المخاطبة والتخاطب تعبدا لله تعالى، لنوصل ما حملنا الى من كلفنا ايصاله لهم، فالبشرية المعذبة في كل يوم تنتظركم ايها المؤمنون، لتحققوا لهم الخلاص من الشقاء الغارقة فيه،والنجاة والنجدة ووسائلها بين ايديكم، فانظروا ما انتم فاعلون لتصلوا للبشرية جمعاء بروح المشفق الرحيم، فان الله الرحيم الرؤوف بخلقه ابتعثكم رحمة للناس، لتخرجوهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا التي ضاقت على الخلق بما رحبت بظلم الراسمالية العفنة المتغولة المسعورة الى سعة الدنيا والاخرة. اللهم اهلنا لذلك وارنا واهدنا سبل الرشاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خواطر الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة واحسان
حمل دعوة الاسلام وتركيز مفاهيمه في الامة
يسيء للاسلام من حمل الاسلام للناس باسلوب غير اسلوب القران الكريم، ذلك الكتاب المجيد الذي هو معجزة الدعوة وبرهانها وبيانها ودليل فكرها وحامل مفاهيمها وقيمها التي تستهدف بناءالانسان، ببناء العقليات الربانية المفكرة والنفسيات الايمانية المؤمنة المسلمة العابدة.
والمتدبر لاسلوب القران في الخطاب نجد انه يخاطب العقل خطابا يحرك الوجدان ويستنفر القوى الادراكية لدى الانسان محركا للمشاعر والاحاسيس وموقظا للحواس و
البصيرة، لافتا الانظار للتدبر والتفكر والتعقل لايات الكون والوجود والحياة وما فيه من سنن ونواميس وقوانين لاتتخلف، والاتعاظ بقصص السابقين والاعتبار بمصائرهم بعد الوقوف على اسباب نجاحهم ونعيمهم او شقاءهم وفشلهم، ويتوددهم في الموعظة والنصح ويشفق عليهم من الوعيد الذي هو مصير من يعصه من عباده، فيختم الوعيد بتذكيرهم برحمته ومغفرته وقبوله لتوبة التائبين، ويبشرهم بالسعادة في الدارين ان هم اطاعوه .
وتجد ان القران دوما يحاول البعد عن استعداء الناس مع انهم خلق الله منزل القران، ويسعى دوما لتاليف القلوب واستمالتها واقناع العقل وانارته باسلوب هاديء لطيف،
ويناقش حجج المخالفين ويدحضها ويقيم عليهم الحجة ويرجوا لهم الهداية والرشاد والعقل والسداد، ويحرص على هداهم .
القران يحث المؤمنين على الصبر والثبات ويعزيهم في المصائب والابتلاءات ويثبتهم ويستنهض هممهم ويوقظها،القران الكريم في تشريعاته يبين للناس حكمتها ويلين لهم اسلوب الخطاب وهو للايجاب والفرض مخاطبا ما وجدانهم الذي كونه ايمانهم ليستحثهم على النهوض بما يامرهم او ايقاف ما حرم عليهم...
اننا بحاجة ماسة اليوم لاعادة النظر في اساليب ايصال فكرة الاسلام واحكامه للناس واساليب الخطاب وبحاجة ماسة لتعلم اساليب القران في المخاطبة والتخاطب تعبدا لله تعالى، لنوصل ما حملنا الى من كلفنا ايصاله لهم، فالبشرية المعذبة في كل يوم تنتظركم ايها المؤمنون، لتحققوا لهم الخلاص من الشقاء الغارقة فيه،والنجاة والنجدة ووسائلها بين ايديكم، فانظروا ما انتم فاعلون لتصلوا للبشرية جمعاء بروح المشفق الرحيم، فان الله الرحيم الرؤوف بخلقه ابتعثكم رحمة للناس، لتخرجوهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا التي ضاقت على الخلق بما رحبت بظلم الراسمالية العفنة المتغولة المسعورة الى سعة الدنيا والاخرة. اللهم اهلنا لذلك وارنا واهدنا سبل الرشاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.