حديث الصباح --- اسعد الله صباحكم بكل خير
مثل حضارة الايمان وحضارة الطغيان في القران الكريم
حرارة الصحراء ولهيب بطاحها.. يجعل الانسان يشتد عطشه وحاجته للماء.. وشدة العطش تضعف البصر . وتشوش عملية الابصار.. وتسبب غشاوة على العينين.. مما يضعف قدرة الانسان على الابصار والتمييز .. ويكثر وهمه وتخيله. . فيرى السراب بعينيه اللتين غشيتهما غشاوة العطش.. فيظنه ماءَ ..فيركض لاهثاً مهرولاَ اليه مبتغيا النجاة من الهلاك .. لعل وعسى ان يروي عطشه.. فاذا ما وصله لم يجده شيئاَ... .. فلا هو نجا ولا هو ارتوى .. فازداد رهقاَ على رهقه فهلك.. قال الله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [ سورة النور: 39 ]
نعم ووجد الله عنده..جاء اجله.. فمات.. فلقي حسابه وجزاءه .. فالعمر البشري قصير ..ومشواره لا يحتمل مزيدا من التجارب.. فالهدى بين.. والضلال بين.. ولا يختلطان على سليم الحس والادراك سوي الفطرة... ولا يلتبسان على عاقل استهدى بنور الله واقتدى بمنهج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فاستنار فكره وقلبه وسبيله بنور رب العالمين...
نعم هذا مثل ضربه الله تعالى لمن لم يستوعب حضارة الايمان والتوحيد التي كرم الله بها الانسان على العالمين.. فجنح يبتغي العزة وكرامة العيش في حضارة ارذل الاسفلين .. ومناهجهم الضالة الطاغية الباغية.. في حين مثل لحضارة الايمان بالنور وبين مصدر اشعاعها انه بيوت الله التي اذن الله ان ترفع ولا ينبغي ان يُدعى لغير الله فيها وانظر وتذوق صور القران النورانية في سورة النور :- (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40) من سورة النور
انار الله قلوبنا وفكرنا وعقولنا و وقانا الله واياكم الضلال والخذلان واسعد الله صباحكم بطاعته ورضوانه وجنانه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مثل حضارة الايمان وحضارة الطغيان في القران الكريم
حرارة الصحراء ولهيب بطاحها.. يجعل الانسان يشتد عطشه وحاجته للماء.. وشدة العطش تضعف البصر . وتشوش عملية الابصار.. وتسبب غشاوة على العينين.. مما يضعف قدرة الانسان على الابصار والتمييز .. ويكثر وهمه وتخيله. . فيرى السراب بعينيه اللتين غشيتهما غشاوة العطش.. فيظنه ماءَ ..فيركض لاهثاً مهرولاَ اليه مبتغيا النجاة من الهلاك .. لعل وعسى ان يروي عطشه.. فاذا ما وصله لم يجده شيئاَ... .. فلا هو نجا ولا هو ارتوى .. فازداد رهقاَ على رهقه فهلك.. قال الله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [ سورة النور: 39 ]
نعم ووجد الله عنده..جاء اجله.. فمات.. فلقي حسابه وجزاءه .. فالعمر البشري قصير ..ومشواره لا يحتمل مزيدا من التجارب.. فالهدى بين.. والضلال بين.. ولا يختلطان على سليم الحس والادراك سوي الفطرة... ولا يلتبسان على عاقل استهدى بنور الله واقتدى بمنهج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فاستنار فكره وقلبه وسبيله بنور رب العالمين...
نعم هذا مثل ضربه الله تعالى لمن لم يستوعب حضارة الايمان والتوحيد التي كرم الله بها الانسان على العالمين.. فجنح يبتغي العزة وكرامة العيش في حضارة ارذل الاسفلين .. ومناهجهم الضالة الطاغية الباغية.. في حين مثل لحضارة الايمان بالنور وبين مصدر اشعاعها انه بيوت الله التي اذن الله ان ترفع ولا ينبغي ان يُدعى لغير الله فيها وانظر وتذوق صور القران النورانية في سورة النور :- (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40) من سورة النور
انار الله قلوبنا وفكرنا وعقولنا و وقانا الله واياكم الضلال والخذلان واسعد الله صباحكم بطاعته ورضوانه وجنانه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.