اسعد الله مساءكم بكل خير
مواقف تحتاج الى تدبر
قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون:1-2].
كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي رُكُوعِهِ يَقُول: “اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ, وَبِكَ آمَنْتُ, وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ, أَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي, وَبَصَرِي, وَمُخِّي, وَعَظْمِي, وَعَصَبِي، وَلَحْمِي وَدَمِي، وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي“(رواه مسلم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ-).
وكان النبي يقول صلوات ربي وسلامه عليه واله لمن يؤمهم من المصلين : « استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ».
وقد قال صلى الله عليه واله وسلم :- «الا ان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ».
ولعل هذا ما أدركه مستودع فقه القرآن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " لا يشبه الزي الزي حتى تشبه القلوب القلوب " ، وقد ورد النهي صريحا عن التشبه بالكفار حيث قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"، قَالَ الْمُنَاوِيُّ وَالْعَلْقَمِيّ: أَيْ تَزَيَّى فِي ظَاهِره بِزِيِّهِمْ، وَسَارَ بِسِيرَتِهِمْ وَهَدْيهمْ فِي مَلْبَسهمْ وَبَعْض أَفْعَالهمْ.
فما بالك في من تشبه بهم في معتقداتهم ومناهجهم وضلالات افكارهم؟؟!!
فالمسالة ليست مسالة تبديل سروال بثوب، وانما القضية تبدل قلوب غفلت عن ذكر ربها، فتشابهت مع قلوب الغافلين، فانقلبت عن مفاهيم الخير وقيم الرقي الى مفاهيم الذل والهوان وقيم الانحدار والسقوط ، تحت مظلة رفع شعار الثقافة والعلم والتقدم زورا، فما ازدادوا الا انحدارا وهبوطا ولا حول ولا قوة الا بالله....
اللهم احفظ المسلمين من الشرور واهلها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2019-11-19, 4:09 am عدل 1 مرات