حديث المساء اسعد الله مساءكم بكل خير
كيف قلب الاسلام العرب !!
عاش العرب في جاهليتهم ساعين وراء تحقيق المحاسب للأنا والذات، وتخليدها في المحيا و بعد الممات بمآتر حميد الصفات، فكانت الانانية تغلب على مناهج تفكيرهم ولا يروق لهم الا ما خدم تحقيق ذواتهم بين اقوامهم وبالتالي ينظرون للقوم من خلال الأنا التي تمنحهم الوجود والبقاء حتى لو ماتوا في سبيلها ماتوا كراما، جاء الاسلام وقلب مفاهيم الجاهلية ليرتقي بهم ، ويحولهم من رعاة شياه وابل الى رعاة شعوب وامم، لا يساومون على العقيدة والمبدأ ويفتدونه بالغالي والنفس والنفيس، الذي غير مفاهيمهم وبه ارتبط وجودهم فاصبح هو المنظار ومن خلاله تكون الرؤيا وبه تقاس الامور، حيث تمكن الاسلام من النفوس وتمكنت مفاهيمه من العقول والقلوب ، فقد جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله تعالى:
أن رجُلاً من الأعراب سعى في الزواج مِنَ إبنة عم له اسمها الرباب .. فأكثر عليه أبوها في المهر ليحول بينه وبين غرضه..
فسعى الأعرابي في طلب المهر بين قومه فلم يُنجِده منهم أحد، فلما ضاقَ بهِ الحال قصدَ رجُلاً من المجوس فأنجدَهُ وأعانه، حتى تزوج من ابنة عمه، فقال في المجوسي شِعراً؛ يمتدحه :
كفاني المجوسيُ مهرَ الرباب ،،،، فِدىً للمجوسي خال وعٙم .
وأشهدُ أنكَ رطب المشاش ،،،، وأن أباكَ الجوادُ الخضٙم..
وأنكَ سيدُ أهل الجحيم ،،،، إذا ما ترديتَ فيمٙن ظلٙم..
تُجاورُ قارون في قعرها ،،،، وفِرعونَ والمُكتني بالحكٙم..
فقال له المجوسي : أعنتُكَ بالمهر على ابنة عمك ثُم كافأتني بأن جعلتني في الجحيم !!
فقال له الأعرابي: أما يُرضيكَ أني جعلتُكَ مع ساداتها، فرعون وقارون وأبي جهل!!.
لله در هذا الاعرابي كم نحن اليوم بحاجة امثاله ممن لا تشتريهم المنافع ولا تغيرهم المصالح، فيثبتون في وجه هجمات الدولار واليورو والدرهم والريال والدينار!!!
كيف قلب الاسلام العرب !!
عاش العرب في جاهليتهم ساعين وراء تحقيق المحاسب للأنا والذات، وتخليدها في المحيا و بعد الممات بمآتر حميد الصفات، فكانت الانانية تغلب على مناهج تفكيرهم ولا يروق لهم الا ما خدم تحقيق ذواتهم بين اقوامهم وبالتالي ينظرون للقوم من خلال الأنا التي تمنحهم الوجود والبقاء حتى لو ماتوا في سبيلها ماتوا كراما، جاء الاسلام وقلب مفاهيم الجاهلية ليرتقي بهم ، ويحولهم من رعاة شياه وابل الى رعاة شعوب وامم، لا يساومون على العقيدة والمبدأ ويفتدونه بالغالي والنفس والنفيس، الذي غير مفاهيمهم وبه ارتبط وجودهم فاصبح هو المنظار ومن خلاله تكون الرؤيا وبه تقاس الامور، حيث تمكن الاسلام من النفوس وتمكنت مفاهيمه من العقول والقلوب ، فقد جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله تعالى:
أن رجُلاً من الأعراب سعى في الزواج مِنَ إبنة عم له اسمها الرباب .. فأكثر عليه أبوها في المهر ليحول بينه وبين غرضه..
فسعى الأعرابي في طلب المهر بين قومه فلم يُنجِده منهم أحد، فلما ضاقَ بهِ الحال قصدَ رجُلاً من المجوس فأنجدَهُ وأعانه، حتى تزوج من ابنة عمه، فقال في المجوسي شِعراً؛ يمتدحه :
كفاني المجوسيُ مهرَ الرباب ،،،، فِدىً للمجوسي خال وعٙم .
وأشهدُ أنكَ رطب المشاش ،،،، وأن أباكَ الجوادُ الخضٙم..
وأنكَ سيدُ أهل الجحيم ،،،، إذا ما ترديتَ فيمٙن ظلٙم..
تُجاورُ قارون في قعرها ،،،، وفِرعونَ والمُكتني بالحكٙم..
فقال له المجوسي : أعنتُكَ بالمهر على ابنة عمك ثُم كافأتني بأن جعلتني في الجحيم !!
فقال له الأعرابي: أما يُرضيكَ أني جعلتُكَ مع ساداتها، فرعون وقارون وأبي جهل!!.
لله در هذا الاعرابي كم نحن اليوم بحاجة امثاله ممن لا تشتريهم المنافع ولا تغيرهم المصالح، فيثبتون في وجه هجمات الدولار واليورو والدرهم والريال والدينار!!!