----- العرب ...!!
كان الناس في التاريخ يقسمون العرب الى الى ثلاثة اقسام: عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة .
وقد قيل فيهم : ان العرب لا ينام ثائرها ولا يخطم انفها بخطام ولا يمرغ انفها بالتراب ....
اليوم اضف لهم صنفين اخرين: عرب مستغربة متفرنجة ،وهم الذين استغربوا وتفرنجوا في الطباع والاخلاق والسلوك، وعرب مستعجمة، وهم الذين استعجم عندهم الفهم والادراك والتفكير والثقافة !! وكلاهما يتحدثون بطباع واخلاق ومفاهيم غيرنا، ولكنهم ينطقون بالسنتنا، فانتجت ردة عن العروبة وسجاياها ، ، و عن الدين و مفاهيمه و قيمه واحكامه !!
حيث كنا نعرب العجم لسانا وطباعا،،،، واليوم يعجموننا ويفرنجوننا هم ايضا طباعا ولسانا ومفاهيما وقيما واخلاقا !!!
فنام ثائرهم ، وخطمت انوفهم باخطمة الذل والعار، التي صنعها وفتل حبالها لهم اعداؤهم الذين اتخذوهم اولياء لهم من دون الله و المؤمنين . ومرغت انوفهم بالتراب ، واستساغوا واستمرأوا الذل والهوان والتبعية والانقياد ، و ذهبت غيرتهم وانتهت نخوتهم ، وخذ حارات وازقة سايكس بيكو مثلا ... فهم يتنافسون ويتسابقون في سلاسل مرابط اعدائهم، لخدمتهم وخدمة سياساتهم ، ويتبارون في تطويع واذلال شعوبهم، لتنهب امم الاعداء الثروات وتسنزف الطاقات. ...
حتى غدوا دعاة على ابواب جهنم ، كما اخبر عنهم الصادق الامين، الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه واله وسلم، حيث قال : «- تكونُ دعاةٌ على أبوابِ جهنمَ ، مَنْ أجابَهم إليها قذفوه فيها ، هم قومٌ مِنْ جِلْدَتِنا ، يَتَكَلَّمُونَ بألسنتِنا ، فالزمَ جماعَةَ المسلمينَ وإمامَهم ، فإِنْ لم تَكُنْ جماعَةٌ ولَا إمامٌ فاعتزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّها ، ولَو أنْ تَعَضَّ بأصلِ شجَرَةٍ حتى يُدْرِكَكَ الموتُ وأنتَ كذلِكَ » صحيح الجامع
وفي رواية الامام البخاري رحمه الله :-
«كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا في جَاهِلِيَّةٍ وشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بهذا الخَيْرِ، فَهلْ بَعْدَ هذا الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ: وهلْ بَعْدَ ذلكَ الشَّرِّ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، وفيهِ دَخَنٌ، قُلتُ: وما دَخَنُهُ؟ قالَ: قَوْمٌ يَهْدُونَ بغيرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ منهمْ وتُنْكِرُ، قُلتُ: فَهلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إلى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَن أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقالَ: هُمْ مِن جِلْدَتِنَا، ويَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا، قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي إنْ أَدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ، قُلتُ: فإنْ لَمْ يَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ ولَا إمَامٌ؟ قالَ: فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أَنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ. »
واسعد الله اوقاتكم بكل خير وبر واحسان وحفظ الله امتنا وعروبة طباعها ودينها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2022-12-15, 7:33 am عدل 3 مرات