المهديون الممكنون..والمهديون الكذبة.!!!
عن العرباضِ بنِ ساريةَ رضيَ اللهُ عنه قال وعَظَنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم موعظةً وجِلَتْ منها القلوبُ وذرَفتْ منها العيونُ، فقلنا يا رسولَ اللهِ كأنها موعظةُ مُودِّع فأوصِنا، قال (صلى اللهُ عليه وسلم) (أُوصيكُم بتقوى اللهِ عز وجلَّ والسمعِ والطاعةِ) ثم قال (فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ). رواهُ احمد و أبو داود وصححه الترمذيُّ وابن حبان وايضا صححه الحاكم ووافقه الذهبي كما صححه الامام النووي في الاربعين
هذا الحديث تلقته الامة بالقبول حتى انه اشتهر بين الفقهاء والعلماء وحتى العامة ، واذكر اننا لغاية عقد الثمانينات كنا دوما نسمعه من الخطباء والمدرسين والوعاظ، وفجأة انقطع خبره وذكره، لماذا؟ لا ادري؟!
سبق وان كتبت في هذا الحديث منذ فترة، ولكن ما اود اليوم التنبيه والتاكيد عليه هو النقاط التالية:-
1- الحديث استعمل كلمة سنة هنا بمعناها اللغوي اي الطريقة والسيرة والسمت وليس معناها الفقهي الاصطلاحي ولا بمعناها في مصطلح اهل الاصول ولا معناها في مصطلح اهل الحديث والاثر، ذلك لان السنة بمعناها الفقهي والاصولي انما تعني تشريع، والتشريع لا يكون الا بوحي ، والوحي يبلغ به النبي اما قرانا او حديثا، وليس للصحابة الا نقله واتباعه وليس لهم ادعاء انه يوحى اليهم فبالتالي ليس لهم حق التشريع، وعليه فالسنة التي يسنونها ليس في امور التشريع انما في امور اساليب الحكم والسياسة وتدبير شؤون الرعية.
2- ان المدقق في الفاظ الحديث يجد انه خاص بامور الحكم والحكام والاستخلاف والخلفاء
3- ان الممعن للنظر في الحديث يجد انه يشير الى حصول اختلافات في الامة فيوصيها نبيها سلام الله عليه باتباع سنته في الحكم القائمة على وامرهم شورى بينهم - و - وشاورهم في الامر- . ثم اتباع سنة وسمت الراشدين من الخلفاء لاتباعهم سمته وسنته وهديه صلى الله عليه وسلم
4- ان المتامل في الحديث يجد ان صفة المهدي تطلق على كل خليفة راشد متبع لهدي النبوة وسنة النبي الكريم سلام الله عليه. وهي لا تنحصر في اربعة بل تشمل كل خليفة الهمه الله الرشد ووفقه سبحانه لهدي كتابه واقتفاء هدي نبيه سلام الله عليه الى يوم القيامة
5- وعليه فانه لا مهدي ينتظر خروجه من سرداب ولا تنتظر ولادته من الاصلاب بل كل خخليفة يحكم بهدي الكتاب والسنة وياتي للامة من طريق الرشد ووفق للسداد في الراي والرشاد في العمل فهو مهدي للامة ، فشرط المهدي ان يكون خليفة ثم ان يكون راشدا ثم ان يسير ملتزما كتاب الله وسنة رسوله وان يكون اتى للامة باختيارها ورغبتها ووكلته الامة وانابته في سلطانها.
6- كل ادعاء لصفة المهدوية خارج عن نطاق هذا الحديث وتصوره وفهمه فهو اما وهم او ادعاء وافتراء، فلا مهدي ينتظر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدرية غيبية متولدة من فقه الجبرية، ولا بخارج هذا الاطار والفهم الذي مؤداه ان فكرة المهدوية اختيار بشري يستطيعه الناس وهم مكلفون بايجاده وليس بانتظاره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن العرباضِ بنِ ساريةَ رضيَ اللهُ عنه قال وعَظَنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم موعظةً وجِلَتْ منها القلوبُ وذرَفتْ منها العيونُ، فقلنا يا رسولَ اللهِ كأنها موعظةُ مُودِّع فأوصِنا، قال (صلى اللهُ عليه وسلم) (أُوصيكُم بتقوى اللهِ عز وجلَّ والسمعِ والطاعةِ) ثم قال (فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ). رواهُ احمد و أبو داود وصححه الترمذيُّ وابن حبان وايضا صححه الحاكم ووافقه الذهبي كما صححه الامام النووي في الاربعين
هذا الحديث تلقته الامة بالقبول حتى انه اشتهر بين الفقهاء والعلماء وحتى العامة ، واذكر اننا لغاية عقد الثمانينات كنا دوما نسمعه من الخطباء والمدرسين والوعاظ، وفجأة انقطع خبره وذكره، لماذا؟ لا ادري؟!
سبق وان كتبت في هذا الحديث منذ فترة، ولكن ما اود اليوم التنبيه والتاكيد عليه هو النقاط التالية:-
1- الحديث استعمل كلمة سنة هنا بمعناها اللغوي اي الطريقة والسيرة والسمت وليس معناها الفقهي الاصطلاحي ولا بمعناها في مصطلح اهل الاصول ولا معناها في مصطلح اهل الحديث والاثر، ذلك لان السنة بمعناها الفقهي والاصولي انما تعني تشريع، والتشريع لا يكون الا بوحي ، والوحي يبلغ به النبي اما قرانا او حديثا، وليس للصحابة الا نقله واتباعه وليس لهم ادعاء انه يوحى اليهم فبالتالي ليس لهم حق التشريع، وعليه فالسنة التي يسنونها ليس في امور التشريع انما في امور اساليب الحكم والسياسة وتدبير شؤون الرعية.
2- ان المدقق في الفاظ الحديث يجد انه خاص بامور الحكم والحكام والاستخلاف والخلفاء
3- ان الممعن للنظر في الحديث يجد انه يشير الى حصول اختلافات في الامة فيوصيها نبيها سلام الله عليه باتباع سنته في الحكم القائمة على وامرهم شورى بينهم - و - وشاورهم في الامر- . ثم اتباع سنة وسمت الراشدين من الخلفاء لاتباعهم سمته وسنته وهديه صلى الله عليه وسلم
4- ان المتامل في الحديث يجد ان صفة المهدي تطلق على كل خليفة راشد متبع لهدي النبوة وسنة النبي الكريم سلام الله عليه. وهي لا تنحصر في اربعة بل تشمل كل خليفة الهمه الله الرشد ووفقه سبحانه لهدي كتابه واقتفاء هدي نبيه سلام الله عليه الى يوم القيامة
5- وعليه فانه لا مهدي ينتظر خروجه من سرداب ولا تنتظر ولادته من الاصلاب بل كل خخليفة يحكم بهدي الكتاب والسنة وياتي للامة من طريق الرشد ووفق للسداد في الراي والرشاد في العمل فهو مهدي للامة ، فشرط المهدي ان يكون خليفة ثم ان يكون راشدا ثم ان يسير ملتزما كتاب الله وسنة رسوله وان يكون اتى للامة باختيارها ورغبتها ووكلته الامة وانابته في سلطانها.
6- كل ادعاء لصفة المهدوية خارج عن نطاق هذا الحديث وتصوره وفهمه فهو اما وهم او ادعاء وافتراء، فلا مهدي ينتظر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدرية غيبية متولدة من فقه الجبرية، ولا بخارج هذا الاطار والفهم الذي مؤداه ان فكرة المهدوية اختيار بشري يستطيعه الناس وهم مكلفون بايجاده وليس بانتظاره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته