بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام -6-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتانا رمضان هذه السنة ونحن نعيش ظروفا استثنائية طارئة مع جائحة وباء كورونا،
وعادة هناك من يعيشون على الكوارث والجوائح ويثرون على حساب مصائب الناس،
سواءً على مستوى الافراد او الجماعات او الدول والشركات.
لقد شلت جائحة كورونا حركة الاقتصاد والعمل على مستوى العالم، ووقفت كثير من الدول عاجزة امامها، ويبدوا ان الامر سيطول وتتراكم تبعاته، فلذلك لا بد للناس من العمل والتفكير الجدي لتامين احتياجاتهم اليومية من الغذاء، وعلى الدول مساعدة شعوبها في ذلك وتمكينهم من العمل على تامين اقواتهم ومستلزمات حياتهم.
ومنذ بداية الازمة كنت قد كتبت في وجوب التنبه لما بعد كورونا اكثر من مرة وبينت اننا بحاجة الى الاستقلال بقراراتنا ونستقل فعلا بارادتنا عن الارادة الدولية التي بان عجزها عن تقديم المساعدة والمعالجة لشعوبها، وبانت انانيتهم ونهمهم الجشع وسهولة تخليهم عن بعضهم، فمن باب اولى ان يتخلوا عنا وهم لا يرون فينا الا تابعا يخدمهم ويخدم مصالحهم ويرعاها.
لقد اكدت لنا ازمة كورونا انه لا يحك جلدك مثل ظفرك، ولا يحس بوجعك الا اهلك واخوتك، ولا يقف معك الا قومك وربعك، فهم من يمدونك بالعون ، فهم السند والمدد والعزوة ، فالتالف والتكاتف والتاخي والتكافل هو السند المتين الذي تنبني عليه الامم وتنهض به الشعوب لمواجهت التحديات وتخطي الصعاب وتجاوز الملمات. فبالمجتمع المتاخي المتراص واجه مجتمع المدينة المنورة بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم العالم اجمع وانتصر على الشرق وخزعبلاته وعلى الغرب تخاريفه وتحريفاته.
وكان اول عمل للنبي سلام الله عليه بعد بناء المسجد المؤاخاة بين المسلمين لدرجة انهم كانوا يتوارثون ويتكافلون في السراء والضراء....
ونعود هنا لتذكير اهلنا واخواننا في مجتمعاتنا بضرورة الزراعة البيتية واستغلال الاراضي الزراعية ولضرورة العناية بتربية الثروة الحيوانية والدواجن والارانب والطيور وعلى الاقل لتامين حاجات البيت وخاصة في الارياف على وجه الخصوص او المناطق شبه الريفية.
من الضروري جدا نشر روح التعاون بين الناس وتلك الروح التي كانت سائدة في مجتمعاتنا الريفية والبدوية وحتى في احياء المدن، فمن كان يتذكر معي فترة الستينات والسبعينات، يتذكر اننا كنا لا نعرف العمالة الوافدة، وكنا جميعا نتحول الى عمال بناء او زراعة او حفريات اذا ما احتاج الجار ذلك....
ولنتذكر ان هذه الروح هي من رسائل - اياك نعبد واياك نستعين - ومن ثمراتها اذا اينعت في حياتنا، ونسال الله تعالى ان يهدينا الصراط المستقيم وتقبل الله طاعاتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث الصيام -6-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتانا رمضان هذه السنة ونحن نعيش ظروفا استثنائية طارئة مع جائحة وباء كورونا،
وعادة هناك من يعيشون على الكوارث والجوائح ويثرون على حساب مصائب الناس،
سواءً على مستوى الافراد او الجماعات او الدول والشركات.
لقد شلت جائحة كورونا حركة الاقتصاد والعمل على مستوى العالم، ووقفت كثير من الدول عاجزة امامها، ويبدوا ان الامر سيطول وتتراكم تبعاته، فلذلك لا بد للناس من العمل والتفكير الجدي لتامين احتياجاتهم اليومية من الغذاء، وعلى الدول مساعدة شعوبها في ذلك وتمكينهم من العمل على تامين اقواتهم ومستلزمات حياتهم.
ومنذ بداية الازمة كنت قد كتبت في وجوب التنبه لما بعد كورونا اكثر من مرة وبينت اننا بحاجة الى الاستقلال بقراراتنا ونستقل فعلا بارادتنا عن الارادة الدولية التي بان عجزها عن تقديم المساعدة والمعالجة لشعوبها، وبانت انانيتهم ونهمهم الجشع وسهولة تخليهم عن بعضهم، فمن باب اولى ان يتخلوا عنا وهم لا يرون فينا الا تابعا يخدمهم ويخدم مصالحهم ويرعاها.
لقد اكدت لنا ازمة كورونا انه لا يحك جلدك مثل ظفرك، ولا يحس بوجعك الا اهلك واخوتك، ولا يقف معك الا قومك وربعك، فهم من يمدونك بالعون ، فهم السند والمدد والعزوة ، فالتالف والتكاتف والتاخي والتكافل هو السند المتين الذي تنبني عليه الامم وتنهض به الشعوب لمواجهت التحديات وتخطي الصعاب وتجاوز الملمات. فبالمجتمع المتاخي المتراص واجه مجتمع المدينة المنورة بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم العالم اجمع وانتصر على الشرق وخزعبلاته وعلى الغرب تخاريفه وتحريفاته.
وكان اول عمل للنبي سلام الله عليه بعد بناء المسجد المؤاخاة بين المسلمين لدرجة انهم كانوا يتوارثون ويتكافلون في السراء والضراء....
ونعود هنا لتذكير اهلنا واخواننا في مجتمعاتنا بضرورة الزراعة البيتية واستغلال الاراضي الزراعية ولضرورة العناية بتربية الثروة الحيوانية والدواجن والارانب والطيور وعلى الاقل لتامين حاجات البيت وخاصة في الارياف على وجه الخصوص او المناطق شبه الريفية.
من الضروري جدا نشر روح التعاون بين الناس وتلك الروح التي كانت سائدة في مجتمعاتنا الريفية والبدوية وحتى في احياء المدن، فمن كان يتذكر معي فترة الستينات والسبعينات، يتذكر اننا كنا لا نعرف العمالة الوافدة، وكنا جميعا نتحول الى عمال بناء او زراعة او حفريات اذا ما احتاج الجار ذلك....
ولنتذكر ان هذه الروح هي من رسائل - اياك نعبد واياك نستعين - ومن ثمراتها اذا اينعت في حياتنا، ونسال الله تعالى ان يهدينا الصراط المستقيم وتقبل الله طاعاتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.