رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 750 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 750 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
معتصم - 12434
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 
العرين - 1193
رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_rcapرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_voting_barرأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رأي عن الديمقراطية - جمال برغوتي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

"لقد جُرِّب العديد من أشكال الحكم ، وسيُجرب المزيد لإدارة عالم الموبقات والآلام هذا. لا أحد يدّعي أن الديمقراطية كاملة الأوصاف أو أنها الأمثل. لقد قيل بالفعل إن الديمقراطية هي أسوأ أشكال الحكم باستثناء جميع الأشكال الأخرى التي تمت تجربتها من وقت لآخر. ... "  ونستون تشرشل ١١ نوفمبر ١٩٤٧
 
[rtl][size=33]رأي عن الديمقراطية[/size][/rtl]
[rtl]جمال برغوتي[/rtl]
[rtl](كاتب فلسطيني مقيم في ولاية تكساس)[/rtl]
 
[rtl]القسم الأول[/rtl]
 
[rtl]عطفا على ما تم نقاشه في ندوة الحوار التي قادها الدكتور علي فخرو على منبر الحوار، أود السماح لي بالغوص قليلا تحت سطح هذا البحر المجازي الذي يزداد تلوثا مع البحار الحقيقية![/rtl]
 
[rtl]لنبقى قليلا في المجاز لأقارن الديمقراطية بأي نظام معقد كالجسم أو الباخرة أو الطائرة فهي أداة وليست هدفا بنفسه. هي نظام عمل لتشغيل مجتمع بمكوناته ومقوماته لتحقيق أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من الناس. انتقال السلطة سلميا، تحقيق العدل بين الناس، تأمين الوطن ومقدراته، وتوفير الجو والفرص أمام الجميع للإنتاج والإبداع كل في مجاله. كل هذه وأكثر هي "ناتج الديمقراطية" ومن ثمراتها ولكن……. لتمكين هذه الأداة أو هذه الباخرة من القيام بعملها كما يجب وكما هو مصمم لها فإن للديمقراطية وقود يحركها وأنظمة لصيانتها وخطط وبرامج للحفاظ عليها ومنها: الحرية والنزاهة والشفافية وتحمل المسؤولية والمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات …على أن يتم ذلك من خلال مؤسسات مبنية أصلا على قواعد ديمقراطية حتى يأمن الشعب بأن حكامه وقادته يمثلونه فعلا ويحرصون عليه وعلى الوطن أكثر من حرصهم على كرسيهم أو حزبهم أو قبيلتهم.[/rtl]
 
[rtl]إن التراجع الذي نراه في "معظم الديمقراطيات" لا يخفى عن أي ذي حاسوب أو أذن صاغية. فمن الخيال والتغابي أن ندّعي أننا نعيش الآن في أمريكا في كنف ديمقراطية حقيقية والشواهد على ذلك مؤلمة في قسوتها فمثلا :[/rtl]
 
[rtl]>إن أعلى نسبة للمشاركين خلال الستين سنة الماضية كانت في ٢٠٠٨ ووصلت ٦٦٪ وأما في غالبية الإنتخابات فراوحت ال ٥٠٪.[/rtl]
 
[rtl]> تسلط رأس المال والشركات عابرة القارات من نفط وغاز وأسلحة وتكنولوجيا ومراكز الضغط في ردهات مجلس الشيوخ والنواب على الحكم والقرار حتى وصل الأمر أن يشارك رئيس شركة أمازون مثلا في اجتماعات البنتاغون التي تبحث الميزانية والإستراتيجية….. وغيره كثيرون وأكثر منهم ما لا نعلمه.[/rtl]
 
[rtl]> وبلغت مداخيل مدراء هذه الشركات في ٢٠١٩ نسبة ٣٢٠-١ مع معدل دخل الموظف العادي بينما لم تزد عن  ٢١-١ في ستينيات القرن الماضي.[/rtl]
 
[rtl]> بعد ما قام به الرئيس ريجان في فترة حكمه من كسر شوكة النقابات العمالية وهدم صروحها التي كانت تلعب دورا مهما في تداول السلطة لم يعد للعمال على اختلاف قطاعاتهم وزن يذكر.   في ٣ أغسطس ١٩٨١أضرب ١٢،٣٠٠ من مجموع ١٥،٠٠٠ من مراقبي الطائرات في أمريكا عن العمل لتحسين أوضاعهم فما كان من الرئيس ريغان إلا أن يستبدلهم بمراقبين من القوات المسلحة. هل يسمع أحد مثلا عن نشاطات عمالية أو أي اكتراث بمطالبهم في خضم هذه الإنتخابات؟ هل أحد يذكر رالف نادر الذي وجد في سمعته المحببة عند غالبية الشعب لمواقفه ضد شركات عملاقة مثل فورد أهلته لترشيح نفسه للرئاسة سنة ٢٠٠٠![/rtl]
 
[rtl]>وماذا بقي حقا من مبدأ فصل السلطات بعدما رأينا قبل أيام قليلة كيف أصر الرئيس الحالي على ترشيح قاضية لتشغل مركزا في المحكمة العليا وهي وظيفة مدى الحياة - لحشد أكبر دعم لموقفه تحسبا لما قد يحدث في الإنتخابات القادمة؟  المحكمة العليا الآن أصبحت حجرا على المحافظين بفارق ٦-٣ وأصابعهم على الزناد لإطلاق رصاصة الرحمة على عدة قرارات مصدق عليها ومشرعة قانونيا مثل قضية الإجهاض والصحة (أوباما كير)[/rtl]
 
[rtl]وهذا قليل من كثير من المثالب التي تنهش في جسد الديمقراطية الأمريكية. هل بقي في هذا الجسد المنهك بسبب الحروب المتواصلة من المناعة الدستورية ما يكفل أن يتعافى مما ابتلي به.  [/rtl]
 
[rtl]أين وعود إعادة بناء وتطوير البنية التحتية في البلد عرضا وطولا؟[/rtl]
[rtl]أين نحن من شبيه قطار "الرصاصة" الياباني أو القطار الصيني السريع؟[/rtl]
 
[rtl]أين تندرج أمريكا بين الأمم في التعليم والصحة والأمن الشخصي؟[/rtl]
 
[rtl]أليست هذه كلها من روافد الديمقراطية؟ أليست المؤسسات هي العمود الفقري للنظام الديمقراطي؟(ارجع لكتاب نيال فيرجسون-The Great Degeneration)  وإذا فسد الدواء فبماذا نشفي المريض؟[/rtl]
 
 
[rtl]القسم الثاني[/rtl]
[rtl]دعونا من أمريكا في محنة ديمقراطيتها ولنرى ما حلّ وما سيحل في أمتنا إذا لم يتداركنا الله وعباده الصالحون برحمةٍ منه وبالنضال منهم.[/rtl]
 
[rtl]فإذا كان هذا الحال في أم الديمقراطية التي ضحت بالآلاف من أبنائها في حروبٍ بررتها بأنها كانت دفاعا عن الديمقراطية فماذا يقول ٣٠٠ مليون عربي أو يزيدون عن حلمهم بأن يتأهلوا يوما باستحقاق بعضًا "مما رزق الله به" شعوبا غيرهم؟[/rtl]
 
[rtl]إذا كانت الديمقراطية أداة أو مركبا ينقلنا من مكاننا هذا في وُحول الاستبداد والتبعية والذل والفساد والإستحواذ بالسلطة بالقهر فما هو نصيبنا من الوصول للمرفأ الآمن أولًا، ناهيك عن الصعود لباخرة لم تصل مرفأً عربيا على وسع الوطن العربي وامتداد بُحوره إلا "ترانزيت؟" [/rtl]
 
[rtl]فما الحل؟ نموت كمدا وعطشا في هذه المفازة العربية كما قال الشاعر الشهيد كمال ناصر:[/rtl]
[rtl]تململَ الشرقُ في صحراءه سَغِـبا…. والماء ينضح من صحراءه ذهبا[/rtl]
 
[rtl] أليس في قلوبنا بعض الرحمة  على أطفالنا وأطفالهم ومستقبلهم؟ ماذا نورثهم الا الذل الذي يبدو أننا استمرأناه لأنفسنا؟ لا يجد أحدنا غضاضة في إهداء أحد أبنائه فيراري بمقعدين وهو يعلم أنه سيعيش طوال عمره يلهث من نقص حاد في أوكسجين الحرية والكرامة.[/rtl]
 
[rtl] فماذا نحن فاعلون من أجل هؤلاء ولا أدعي وأقول منتفخاً من أجل الوطن….؟ لأنه: "وطنٌ يباع ويشترى - ونصيحُ فليحيَ الوطن" (طوقان)[/rtl]
 
[rtl]وللبحث والنقاش في هذا السؤال اجتمعنا ثلةٌ من المقيمين الصامدين وقليل من المهاجرين "حيارى ومظلومين"... أكاديميين وفلاحين ومهنيين وتجارا وخرجنا بالأفكار التالية مراعين فيها قابلية التطبيق على قواعد تاريخية ثابتة وناجحة :[/rtl]
 
[rtl]١> التخفيف من رفع شعارات فضفاضة غير مفهومة وغير واضحة تستعدي العدو أكثر وترعبه وترهق الصديق وتُحَيّرُه.  "الإسلام هو الحل" أو "الديمقراطية هي الحل" أو "الشيوعية" أو "السوق الحرة" هي الحل. لنتصوّر الرسول المصطفى سلام الله عليه ينادي معاذ بن جبل ويقول له "إذهب لليمن يا معاذ وقل لهم أن الرسول يقرؤكم السلام  ويقول لكم الإسلام هو الحل!" ولكن عندما سئل معاذ عن الدين قال: "  صم وأفطر، وصل ونم، واكتسب ولا تأثم، وإياك ودعوة المظلوم." [/rtl]
 
[rtl]أما تحفيز الجماهير النائمة أو المسحوقه بشرح "فائض القيمة" لماركسيّ الإرث ، أو "موطأ الإمام مالك" لإسلاميّ النزعة ، أو "رسالة خالدة" للقومي الهوى، فذلك استنفار نحو المجهول ومصيدة خيوطها في يد المخابرات.[/rtl]
 
[rtl]ولمن نوجه هذه الشعارات أصلاً؟ لشعب فيه أكثر من ٣٠ مليون أمي و٩٠٪  من الباقين لم يقرؤوا كتابا من الغلاف للغلاف منذ الثانوية أو الجامعة؟ [/rtl]
[rtl]لسوء الحظ أن هؤلاء هم حطب المعارك على مدى العصور وليس ال ١٠٪ من المُنَظِّرين والمُنَجِّمين "والدافشين من الخلف." إن ال ٩٠٪ أحق بأن يعرفوا عماذا يُقاتِلون ويـُقـتلون! ولكن ليس برفع لافتات  تقول: "تسقط البرجوازية"  ولا "رسالة خالدة" للقوميّ ولا "الموطّأ" للإسلامي. هذه الخطابات رغم أهميتها والتفاف الناس حولها ولكنها كالأرقام الصمّاء تظل عصيَّةً على التحليل وعلى الفهم. مجربة وفاشلة… "بكلٍّ تداوينا فلم يُشْفَ ما بنا…." [/rtl]
 
[rtl]٢> المشكلة في الشعارات إنها تفرِّق ولا توحِّد حتى عند الإجماع على هدف واضح يختلف الفرقاء على تفاصيل وتعاريف وتقسيمات على أوتار خيالية من مرحلة لأخرى. والتاريخ خير شاهد فلم يحفظ لنا ثورة تَصارَعَ أصحابها في منتصف المعركة وانتصرت. والشعارات تعطي العدو الفرصة لتفسير الشعار كما يريد فيحرٍّفه عن قصده (ولنا في أيلول الأسود درس  حي) فيرمون ثورة محرومين مضطهدين بالشيوعية أحيانا أوبالإرهاب أو بالتعصب القومي أو الديني أحيانا ،"ليحللوا " قتلهم وسحق ثورتهم. ولنا في الثورات التي نجحت والتي لم يكتب لها النجاح حتى الآن لَعِبْرة وعَبَرات…. مذابح غواتيمالا ضد "تشيكيتا بنانا" وثورات فيتنام والجزائر والكونغو لومومبا…….[/rtl]
 
[rtl]٣> قبل أن نغطّ في الحلم ونغرق في العسل ونصحو على بصل... ليتنا نتحرّى ماذا نريد من الديمقراطية؟ وماهي قطوفها الدانية؟ قبل أن نتسلق شجرتها ونفقد توازننا مثلما رأينا كثيرا كيف تحول بيان الثورة الأول إلى الدعاء والرجاء بثورة تصحيحية وبيان جديد أكثر ثورجية من الأول.[/rtl]
 
[rtl]أتتنا الديمقراطية مرارا تقطر دما- ولم تصل- عن طريقين: ضابط في جوف دبابة استلم الحكم وبطش بالشعب ولم "يتحلحل" عن الكرسي الا للقبر …… أو إنتفاضة شعبية عفوية في ولادتها، مغتصبة في خدرها ، مطلّقة عندما انقطع الطمث.[/rtl]
 
[rtl]يحضرني عند هذه النقطة في الحديث عن الديمقراطية أننا في موسم الزيتون في بلاد الزيتون في الشام والمغرب….. يبدأ قطف الثمر التي تصله الأيدي بدون حاجة للسُّلم أو تسلق الشجرة وهذا طبعا اقل عناء وأسرع ولا يضيع من المحصول شيء.  في المرحلة التالية يستعان بسلّم لقطف الفروع الأعلى….. وفي المرحلة الأخيرة يلزم استعمال العصي للوصول لأعالي الشجر وإسقاط الثمر بالضرب حتى لو تكسرت الأغصان الغضّه…. مرحلة متعبة ،ومرعبة للمبتدئ ويضيع بسببها ثمر ليس بالقليل يتطاير بعيدا يمنة ويسرة.[/rtl]
 
[rtl]وهكذا شجرة الديمقراطية  ولكن كيف؟ وما المقصود؟  [/rtl]
 
[rtl]لكل مجتمع إنساني عاداته وتقاليده واعرافه التي هي وليدة تاريخ طويل من التجارب والأفكار وتكون بمثابة البرنامج للحاسوب وهذه ما يميز المجتمع الياباني عن الألماني عن العربي عن الأمريكي…. فبعد حادث المفاعل النووي في اليابان مثلا، شحّت المواد الأساسية في السوق والتزم الناس بعفوية ثقافتهم وحضارتهم الموروثة إيثارا وتفضيلاً لمن هو أحق  بشراء ما يقيم به وأده أو لديه أطفالا ، إن كان ماءً أو طعاما.[/rtl]
[rtl] بالمقارنة ، في أمريكا في بداية اكتشاف الفيروس - كوفي ١٩ في فبراير- مارس فرغت رفوف المستودعات حتى من ورق التواليت وليس فقط من الماء ومعلبات الأكل!. [/rtl]
 
[rtl]هناك ممارسات وقواعد ومبادئ اجتماعية تقوم مقام "الإسمنت المسلح" في بنية المجتمع وهذه لا تصلها يد المستبد منعاً ولا تقيمها يد الديمقراطية إذا انهارت. وإذا صلحت هذه صلح المجتمع مهما أصابه من لوثات الاستبداد وقهر المستبدين. وإذا فسدت و تآكلت من الداخل بفعل آفات الأنانية والجشع وعدم الإكتراث بالغير فلن تغني عنها ديمقراطية أو دكتاتورية……(راجع كتاب جورباتشوف - إعادة البناء)[/rtl]
 
[rtl]هذه هي 'الربوة العالية" التي كتب عنها إدوارد سعيد والأنبياء والفلاسفة من (كانط الى أفلاطون) والتي تباهي الدول بها وتفاخر بعضها البعض وهي الأخلاق ومشتقاتها (The Moral High Ground[/rtl]
 
[rtl]وإنما الأمم الأخلاق ما بقيـــت*** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا[/rtl]
[rtl]وليس بعامرٍ بنيان قومٍ *** إذا أخلاقهم كانت خرابا [/rtl]
 
[rtl]من كان يمنع الرئيس ترامب من توظيف أفراد عائلته في البيت الأبيض؟[/rtl]
[rtl]من كان يوقف أحمد قريع من تجارة الإسمنت في رام الله المحتلة او قاضي القضاة من اختلاس أموال أو استحواذ مدراء بميزات بعثات ومستشفيات ورحلات وسيارات ناهيك عن التنسيق الأمني والمالي والسياسي في بلد تحت الاحتلال؟ من يتصور كاسترو آو هوشي منْه الإقدام على أعمال كهذه؟ وماذا عن حاوية كاملة من الدجاج الفاسد في ميناء إسكندرية قبل سنوات؟ ويقول روبرت فيسك الذي كان يعيش في بيروت مراسلا لجريدة الإندبندنت أن البيت اللبناني يكون في غاية النظافة والترتيب ورفعة الذوق في الديكور ولكن "المزبلة" على بعد خطوات من باب المنزل؟ وهذا ما تراه في كل أرجاء الوطن العربي حتى أنظفها!  كيف ستتعامل الديمقراطية مع هذا الداء؟[/rtl]
 
[rtl] سأجتهد ما استطعت لأوضح الحل المنشود: [/rtl]
 
[rtl]نحن كأمة أُمِرْنا بالنظافة التي اعتبرت من الإيمان، والصدق حتى أصبح في عداد الجهاد، وبالإيثار (ولو كان بكم خصاصة) و"قيمة المرء بما يحسنه" والشفافية والمسؤولية والحفاظ على المال العام "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" ….. "ولا تبغ الفساد في الأرض…" والعناية "بسابع جار" والأمر "بزراعة الفسيلة التي في يدك حتى في منتصف يوم القيامة!"[/rtl]
 
[rtl]هل هذه مهمة؟ وهل تحتاج للديمقراطية؟ وهل يقدر مستبد عليها ، مهما غلظ وظلم؟[/rtl]
 
[rtl]وجود هدف محدد الديمقراطية والحرية والوحدة ضروري ولكنه ليس كافيا. وصدق أبو الطيب في قوله عن "النجاة" وهي الهدف:[/rtl]
[rtl]ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها…. إن السفينة لا تجري على اليبسِ[/rtl]
 
[rtl]لتحقيق الهدف يحتل التحضير اليومي والسلوك في كل ساعة والدقة في اختيار كل خطوة تضمن تحقيق الهدف بأقل الخسائر. (جيمس كلير- Process vs. Goals)[/rtl]
 
[rtl]هنا مربط الفَرَس ومن هنا تكون البداية….. طريق مفتوح ولكنه مهجور ولم يرصف والسير فيه ليس باليسير ولكنه مضمون الوصول. لا شعارات ولا عنف ولا دبابات ولا بيان ثوري أول ولكنه عمل دؤوب تقوده عقول وليس كرابيج وسحل وتعذيب.[/rtl]
 
[rtl]"طريقان تشعبا في غابةٍ وأنا….. اتخذت الطريق الذي لم يُسْلَـكْ إلا قليلا[/rtl]
[rtl]وهذا ما صنع الفرق وقلب الموازين"  (روبرت فروست)[/rtl]
 
[rtl]فلنأخذ هذا الطريق غير المجرب إلا نادرا ولا المعبّد فلعله يوصلنا لما ننشده من حرية وكرامة وسلام. فيما يلي بنود المنهج وأسس العمل لتبنيه والعمل به كمّاً وكيفًا:[/rtl]
 
[list=margin-top:0in]
[*][rtl] لقد فقدنا الأمل بأن يكون لدينا حكومات تعتبر الوطن أكثر من مزرعة أنعام للعائلة المالكة وحاشيتها... فالحكومات - و استثنوا من شئتم - إما جاهلة أو عميلة لقوى خارجية أو فاسدة ويجمعها كلها الإستبداد كأداة حكم أو شهوة للسيطرة.[/rtl]
[/list]
 
[rtl]2.                فشلت البرلمانات ومجالس الشورى التي تمثل الحكومات بدل الشعب وحتى المحاولات الصادقة بكتابة وثيقة جادة مثلا للفت نظر السلطة الفلسطينية لتعيد تنظيم صفوفها والدعوة لانتخابات وتفعيل منظمة التحرير… كلها فشلت لأنها رغم مميزاتها ومواقع أصحابها الذين مهروها  بتواقيعهم ظلت فردية توسلية بدون أية أداة للإقناع أو الضغط لتبني نصائحها فأين هي الآن؟ [/rtl]
 
[rtl]3.                رسالتي هذه هي بمثابة دعوة للقيام بتنظيم نقابات في كل أقطار الوطن العربي تضم أفراد كل الأنشطة الفاعلة وعلى الأعضاء انتخاب ممثليهم حسب الكفاءة والخبرة والسمعة الحسنة.  تجدد القيادة كل سنتين. كل الأنشطة التي يتجاوز عدد مزاوليها عن المائة لها الحق في أن يكون لها نقابة أو جمعية تمثلها. ولولا خصوصية الإحتلال في فلسطين فإن ما أكتبه هنا ينطبق على بقية الأقطار العربية.[/rtl]
 
[rtl]4.               يتم كتابة قوانين لهذه النقابات من قبل مختصين وبناءً على مقاييس متَّبعة في دول متقدمة تلعب النقابات فيها دورا مهما.[/rtl]
 
[rtl]5.                ينتخب ممثلو هذه النقابات قيادة موحدة تمثل كل النقابات والجمعيات وتكون الممثل والمتحدث الرسمي باسمهم على غرار الAFL-CIO في أمريكا.[/rtl]
 
[rtl]6.                يتحمل مسؤولو هذه النقابات ممارسات أعضاءها ويقع على عاتقهم حماية حقوق أعضائها وتقديم الخدمات القانونية لهم وتوفير الفرص والجو الملائم للقيام بمهامهم ووظائفهم على أعلى مستوى من المهنية والحرفية.[/rtl]
 
[rtl]7.                على النقابات أن تضع في رأس أولوياتها خدمة المجتمع والوطن وتمنع الفساد بأي صورة وأن تتحلى بالشفافية في كل معاملاتها.[/rtl]
 
[rtl]8.                تُدفع تكاليف الأعمال الإدارية من رسوم العضوية ومن التبرعات الشخصية غير المشروطة.[/rtl]
 
[rtl]9.                النقابة تكون هي "مكتب الإتصال" بين الحكومة وبين الأعضاء.[/rtl]
 
[rtl]10.         يجب التنسيق مع نقابات شقيقة مهنيا في أي قطر عربي لتبادل الخبرات وحل أية مسائل جديدة…. وإذا لزم الأمر تستشار نقابات موازية في دول صديقة. تشجيع هذا التنسيق وتحفيزه لرصد التقدم في قُطْرٍ ما ونقل الخبرة للقطر الآخر[/rtl]
 
[rtl]11.         دراسة وفهم طرق طرح مبادرات وطنية ثقافية تعليمية صناعية  صحية أو اقتصادية للموافقة عليها أمام المسؤولين ودعمها بدراسات  وحجج قوية واستعمال أكثر الطرق نزاهة لتبنّيها وتطبيقها. لا مانع من اختبار منهج "اللوبيات" المهنية لتوصيل الرسالة أو المبادرة ضمن اللوائح القانونية. الفكرة أن تعتمد النقابات أساليب التأثير والإقناع بالترغيب في صالح الأعمال والترهيب من سوء وأخطار نقيضها.Influence - Lobbying - Networking[/rtl]
 
[rtl]12.         أن تقوم قيادة النقابات الموحّدة بدور "حكومة الظل" وتدعم الحكومة ومؤسساتها في صوابها وتقديم النصح والنقد وتنقية أي مشروع مما يضر بمصلحة الوطن والمواطن….والتواصل إما مباشرةً مع أصحاب الشأن في دائرة أو وزارة أو من خلال الصحافة المحلية.  وبهذا تكون النقابة ضمير الحكومة من ناحية والحارس على بوابة الوطن من ناحية أخرى.[/rtl]
 
[rtl]13.         العضوية في أي نقابة مفتوحة لكل من ثبتت مؤهلاته بشهادة زملائه ولا تعتمد على ديانة أو موقف سياسي أو انتماء عائلي أو مذهبي، رجلا أو إمرأة، ولكن الشرط الأساسي أن يكون مواطنا في بلده ولكن ليس بالضرورة أن يكون مقيما فيها. وهذا يخلصنا من التناحر المذهبي أو السياسي أو الحزبي إذ لا يعقل أن يختلف نجار أو طبيب أو مدرِّس مع رفاقهم في المهنة وهدفهم نفس الهدف.[/rtl]
 
[rtl]14.         النقابات تتخطى الولاءات السياسية والفئوية والتنظير اللامتناهي في غيبيات وكواليس المقرات الرسمية والأكاديمية. تتركز جهود النقابات على تطبيق القانون أو العمل على تغيير السئ منه والعمل على تطوير قواعد الديمقراطية وروافدها من المساواة أمام القانون وحرية التعبير ورفع مستوى الأخلاق في الشارع العام وفي كل المعاملات والممارسات في التوظيف وفي التجارة وفي المال العام. على النقابات أن تكون الرقيب والمستشار والناصح الأمين والناقد البنّاء... تحمي ولا تهدّد ، تحافظ ولا تبدّد ، تحرّر التفكير والتعبير ولا تقيّد. تمثّل الناس وأحوالهم وهمومهم وأحلامهم بممثلين واعين وقيادات تتجدّد ولا تتجمّد…. الوطن والمواطن هما مقياس الأداء.[/rtl]
 
[rtl]15.         النقابات من الشعب ومن أجل الشعب وخير تعبير عملي لوحدة الأمة العربية عمليا وعلى الأرض وليس عبر لقاءات فارغة في مؤتمرات مهرجانية. [/rtl]
 
[rtl]16.         لا بد أن خبر سكة حديد تصل حيفا بالخليج قد "شغـفـتنا حبا" ولكن لنتصور - دعونا نحلم - بمدّ سكة حديد من نواكشوط إلى بغداد يتفرع منها على امتدادها سكك للعواصم وأمهات المدن العربية …. لنتصوّر القمح الحوراني في أسواق القاهرة والسكر المصري في بغداد وعنب الجزائر في الخرطوم... لنتصور أعداد الوظائف التي يخلقها مشروع مثل هذا! لقد لعبت سكة الحديد في الولايات المتحدة دورا فوق الوصف في ربط الغرب بالشرق وتوحيد القارة وتطويرها بسرعة فائقة.  ولندع النقابات منوطة بمشروع كهذا دراسةً وتسويقًا وتنفيذا.[/rtl]
 
[rtl]17.         هل هناك عقبات تحول دون تحقيق هذا الحلم؟ طبعاً….. سيقولون لك "دونه خرط القتاد" حتى الداعون "لتوحيد العالم الإسلامي تحت خلافة راشدة"... أو  الداعون "لأمةٍ عربيةٍ واحدة ذات رسالة خالدة" أو "الأمميون الداعون لحكم البروليتاريا والسيطرة على وسائل الإنتاج" سيقولون لك "سلامة عقلك!" ويضعون كل العراقيل، حقيقية كانت أم خيالية، أمامك …… إذ أن "ألف سنة مما تعدون " منذ أن نعى أبو الطيب المتنبي هذه الأمة بقوله "يا أمةً ضحكت من جهلها الأمم"  قد فعلت فعلتها في عقولنا وأفئدتنا وثقتنا بحضارتنا وتاريخنا وللشاكّين الحق في شكهم واحباطهم ولكن ما البديل؟[/rtl]
 
[rtl]18.         إني لا أرى مخرجا لهذه الأمة إلا بالإتحاد، بعيدا عن، أو رغم الحكومات، لأن في الأمة مما يوحدها وما تجتمع عليه أضعاف ما يفرقها وأعتقد بما لا يقبل الشك أن هذا الطريق الشعبي العملي "طريق الناس" هو أنجع السبل وأقلها كلفة وأكثرها نفعا. الناس تجمعهم بطونهم قبل أفكارهم وقلوبهم قبل عقولهم. [/rtl]
 
[rtl]صورة من الخيال لعالَم عربي واحد وأمة واحدة! فهل من أمل؟ وإذا ليس الآن فمتى؟ وإذا ليس أنت وأنا وهم وهنّ فمن؟[/rtl]
 
[rtl]Jamal Barghouti[/rtl]
[rtl]jamal.barghouti@gmail.com[/rtl]
...

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى