مقياس التفاضل بين الناس
لقد جعل الله تعالى مقياس وميزان تفضيل الناس بعضهم على بعض عنده هو التقوى ، وليس الجنس أو النوع أو البلد أو الفصيلة أو القبيلة او اللون او الغنى والفقر والمال؛ قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13.
والتقوى امر غيبي غيبه الله تعالى في الصدور ليكون الناس في الدنيا سواسي كاسنان المشط.
قال صلى الله عليه وسلم ((لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)) أخرجه البيهقي، في شعب الإيمان.
وفي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُم وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُم ْ ) رواه مسلم.
واحسن من قال:-
وإذا بحثت عن التـّـقـيّ وجدتـه *** رجلاً يُصدّق قوله بـِـفِـعـالِ
وإذا اتّــقـى اللهَ امـرؤٌ وأطاعـه *** فـيَـداه بين مكـارمٍ ومَعـالِ
وعلى التَّقـيِّ إذا ترسّـخ في التُّـقى *** تاجـان : تاج سكينة وجمـال
وإذا تناسبت الرجــال فمـــا أرى *** نسباً يكون كصالح الأعمــال
ومن غرائب سفاهات اهل هذا العصر ان بعض من يسمونهم اكابر وعلية القوم، وجدنا منهم من يقيم الانسان من خلال لباسه ونوعيته، ونوعية وموديل حذائه اجلكم الله تعالى ، فانظروا الى اي مدى تهبط الموازين وتسفل المقاييس يوم لا يكون عند الانسان وعي على الوحي ولا تكون علومه موجه له..
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره".
هذا هو الميزان الذي أراد شرع الله أن يعم و يسود بين الناس، وإن لم يأخذوا به وصاروا إلى غيره فهو الضلال والهوى .
ولهذا المعنى لما فاخر رجل من كنانة أبا العتاهية رحمه الله واستطال الكناني بقوم من أهله رده أبو العتاهية إلى هذا الميزان فقال له:
دعـني مــن ذكــر أب وجــد ونسب يُعليك سور المجد
ما الفخر إلا في التقى والزهد وطاعة تعطي جنان الخلد
اللهم اجعل لنا من تقواك نصيبا واجعلها لنا نسبا وحسبا ولباسا وزينة تحلينا بها يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد جعل الله تعالى مقياس وميزان تفضيل الناس بعضهم على بعض عنده هو التقوى ، وليس الجنس أو النوع أو البلد أو الفصيلة أو القبيلة او اللون او الغنى والفقر والمال؛ قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13.
والتقوى امر غيبي غيبه الله تعالى في الصدور ليكون الناس في الدنيا سواسي كاسنان المشط.
قال صلى الله عليه وسلم ((لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)) أخرجه البيهقي، في شعب الإيمان.
وفي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُم وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُم ْ ) رواه مسلم.
واحسن من قال:-
وإذا بحثت عن التـّـقـيّ وجدتـه *** رجلاً يُصدّق قوله بـِـفِـعـالِ
وإذا اتّــقـى اللهَ امـرؤٌ وأطاعـه *** فـيَـداه بين مكـارمٍ ومَعـالِ
وعلى التَّقـيِّ إذا ترسّـخ في التُّـقى *** تاجـان : تاج سكينة وجمـال
وإذا تناسبت الرجــال فمـــا أرى *** نسباً يكون كصالح الأعمــال
ومن غرائب سفاهات اهل هذا العصر ان بعض من يسمونهم اكابر وعلية القوم، وجدنا منهم من يقيم الانسان من خلال لباسه ونوعيته، ونوعية وموديل حذائه اجلكم الله تعالى ، فانظروا الى اي مدى تهبط الموازين وتسفل المقاييس يوم لا يكون عند الانسان وعي على الوحي ولا تكون علومه موجه له..
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره".
هذا هو الميزان الذي أراد شرع الله أن يعم و يسود بين الناس، وإن لم يأخذوا به وصاروا إلى غيره فهو الضلال والهوى .
ولهذا المعنى لما فاخر رجل من كنانة أبا العتاهية رحمه الله واستطال الكناني بقوم من أهله رده أبو العتاهية إلى هذا الميزان فقال له:
دعـني مــن ذكــر أب وجــد ونسب يُعليك سور المجد
ما الفخر إلا في التقى والزهد وطاعة تعطي جنان الخلد
اللهم اجعل لنا من تقواك نصيبا واجعلها لنا نسبا وحسبا ولباسا وزينة تحلينا بها يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.