ما هو:- الحق
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وصحبه ومن والاه وبعد:-
الحق لغة ضد الباطل و وهو الثابت الصحيح الذي لا يسوغ انكاره و "حَقَّ الأَمْرُ" اي :- صحَّ وثبَت،وقال الجرجاني هو الحكم المطابق للواقع
ومن اسماء الله تعالى الحسنى: الحق لانه واجب الوجود ووجوده حق ويقين ثابت لا يسوغ لعاقل انكاره ولا يعتري مؤمن عاقل شك فيه سبحانه، ولان دعوى الوهية غيره باطلة .. قال تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ) [الأنعام:62]. وقال عز وجل: (فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [يونس:32].
و المعنى العام لكلمة الحق تعني :
الثبوت والوجوب: وفي هذا المعنى تفيد ثبوت الحكم ووجوبه كقوله تعالى : " لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون".
ولم يبتعد علماء الفقة عن هذا المعنى اللغوي كثيراً، وباستقراء تعاريف الفقهاء لمفهوم الحق نجد انه ما قررته الشريعة اباحة او الزاما او ندبا للرعية افرادا او جماعات على وجه الاختصاص، ويطلق الحق ويراد به الحكم الشرعي اي خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد واثاره المترتبة لهم او عليهم.
ويدخل في الحق عدة معان منها العينية ومنها العقائدية ومنها المعنوية ومن هذه المعاني:
فقد يقصد به الأمر الثابت،أي الأمر الموجود كقوله تعالى : " ونادى أصحابُ الجنَّة أصحابَ النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين".
الحق ضد الباطل: كقوله تعالى :"و لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون" .
يقصد بالحق معنى اليقين: كقوله تعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون".
وقد يستعمل الحق بمعنى العدل: كقوله تعالى :" والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير" ، وقوله تعالى : " و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلاّ بالحق".
وقد يراد بالحق الواجب أو الحظ او النصيب المفروض: كقوله تعالى : " و في أموالهم حق للسائل والمحروم " . وفي المعجم الوسيط: الحق يطلق على الصحة، والثبوت، والصدق. واما الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن فقال :- الحق في لغة العرب يطلق على عدة معان منها:
- الموافقة.
- المطابقة.
ونستطيع ان نقول ان الحق انما هو موافقة الامر لما شرع الله تعالى ومطابقته لما قضى وحكم وفرض سبحانه وتعالى وانزل في كتابه العزيز .
لان شرع الله تعالى وحكمه انما هو اما مطابقا للواقع واما رافضا له طالبا واقعا جديدا يجب ان يحدث ...
قال الله تعالى:-
إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [الإسراء : 9]
و قال الله تعالى في نفس السورة " وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (الاسراء 107)
وقال تعالى " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ [البقرة : 2]
وعليه فلا حق الا ما انزل الله ولا حق الا ما كان في كتاب الله وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كونه لا ينطق عن الهوى انما هو مخبر عما يوحى اليه من ربه وكل ما سواه فهو الباطل من حيث اتى. ثبتنا الله واياكم على الحق بالحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وصحبه ومن والاه وبعد:-
الحق لغة ضد الباطل و وهو الثابت الصحيح الذي لا يسوغ انكاره و "حَقَّ الأَمْرُ" اي :- صحَّ وثبَت،وقال الجرجاني هو الحكم المطابق للواقع
ومن اسماء الله تعالى الحسنى: الحق لانه واجب الوجود ووجوده حق ويقين ثابت لا يسوغ لعاقل انكاره ولا يعتري مؤمن عاقل شك فيه سبحانه، ولان دعوى الوهية غيره باطلة .. قال تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ) [الأنعام:62]. وقال عز وجل: (فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [يونس:32].
و المعنى العام لكلمة الحق تعني :
الثبوت والوجوب: وفي هذا المعنى تفيد ثبوت الحكم ووجوبه كقوله تعالى : " لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون".
ولم يبتعد علماء الفقة عن هذا المعنى اللغوي كثيراً، وباستقراء تعاريف الفقهاء لمفهوم الحق نجد انه ما قررته الشريعة اباحة او الزاما او ندبا للرعية افرادا او جماعات على وجه الاختصاص، ويطلق الحق ويراد به الحكم الشرعي اي خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد واثاره المترتبة لهم او عليهم.
ويدخل في الحق عدة معان منها العينية ومنها العقائدية ومنها المعنوية ومن هذه المعاني:
فقد يقصد به الأمر الثابت،أي الأمر الموجود كقوله تعالى : " ونادى أصحابُ الجنَّة أصحابَ النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين".
الحق ضد الباطل: كقوله تعالى :"و لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون" .
يقصد بالحق معنى اليقين: كقوله تعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون".
وقد يستعمل الحق بمعنى العدل: كقوله تعالى :" والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير" ، وقوله تعالى : " و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلاّ بالحق".
وقد يراد بالحق الواجب أو الحظ او النصيب المفروض: كقوله تعالى : " و في أموالهم حق للسائل والمحروم " . وفي المعجم الوسيط: الحق يطلق على الصحة، والثبوت، والصدق. واما الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن فقال :- الحق في لغة العرب يطلق على عدة معان منها:
- الموافقة.
- المطابقة.
ونستطيع ان نقول ان الحق انما هو موافقة الامر لما شرع الله تعالى ومطابقته لما قضى وحكم وفرض سبحانه وتعالى وانزل في كتابه العزيز .
لان شرع الله تعالى وحكمه انما هو اما مطابقا للواقع واما رافضا له طالبا واقعا جديدا يجب ان يحدث ...
قال الله تعالى:-
إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [الإسراء : 9]
و قال الله تعالى في نفس السورة " وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (الاسراء 107)
وقال تعالى " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ [البقرة : 2]
وعليه فلا حق الا ما انزل الله ولا حق الا ما كان في كتاب الله وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كونه لا ينطق عن الهوى انما هو مخبر عما يوحى اليه من ربه وكل ما سواه فهو الباطل من حيث اتى. ثبتنا الله واياكم على الحق بالحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.