المقياس ومفهومه Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» اتى فصل الشتاء 0 نبيل القدس
المقياس ومفهومه I_icon_minitimeاليوم في 11:39 am من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
المقياس ومفهومه I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
المقياس ومفهومه I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
المقياس ومفهومه I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 346 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 346 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38801
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
معتصم - 12434
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 
العرين - 1193
المقياس ومفهومه I_vote_rcapالمقياس ومفهومه I_voting_barالمقياس ومفهومه I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66289 مساهمة في هذا المنتدى في 20243 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المقياس ومفهومه

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1<img src=http://cgibin.ero المقياس ومفهومه 2021-03-18, 6:22 am

محمد بن يوسف الزيادي



--== بسم الله الرحمن الرحيم == --
مفهوم المقياس ..ماهو لغة واصطلاحا ؟..:-
المقياس :- وهو ما يقاس به، وآلته التي تضبط بها الاشياء ومقاديرها. من قاس.وقاس الشيء بمعنى قدره، قاس الارض قدر طولها وعرضها بوحدة قياس معينة.
والفعل قاس اذا تعدى بالباء فتكون للمقدار، كقولك قست المسافة بالخطوات او بالامتار ، وقاس الشيء بالشيء للمقارنة والمناظرة بينهما لبيان اوجه الشبه او الاختلاف.
واذا تعدى بالى فيكون للمقارنة، كقولك قست عمل فلان الى عمل فلان، اما اذا تعدى بعلى، كقولك قست الامر على مثيله فيكون للمماثلة او المقارنة وبيان اوجه التطابق او الاختلاف.
والقياس هو عملية اجراء التقدير و المقارنة والمماثلة، ومعرفة اوجه الشبه او التطابق او عدمه، او الفروق بين امرين او شيئين. 
 ولغة يعني رد الشيء إلى نظيره ومثيله او شبيهه.
وعند الفلاسفة :- قول مركب من قضايا إذا سلم بها لزم عنها لذاتها قول آخر.كقولهم :العالم متغير وكل متغير حادث ، فالعالم إذن حادث .
وعند اهل الفنون والمهن :-عمل عقلي يترتب عليه انتقال الذهن من الكلي إلى الجزئي المندرج تحته ، كما إذا انتقل الذهن من مفهوم أن زوايا كل مثلث تساوي زاويتين قائمتين إلى أن زوايا هذا المثلث المرسوم أمامي الآن تساوي زاويتين قائمتين .
وعند الفقهاء:- حمل فرع على حكم أصل لعلة مشتركة بينهما. 
والذي يهمنا هنا هو القياس الذهني او العقلي، والذي يقتضي وجود مقياس نحكم به على الافكار، وبالتالي على السلوكيات والتصرفات البشرية.. اي مقياس للافكار والمفاهيم بصفتها موجهات السلوك لدى الانسان وضوابط الدوافع . حيث ان اخراج السلوك البشري لمسرح احداث الحياة يمر في سلسلة عمليات معقدة، تبدأ بدوافع الاشباع لجوعات الحاجات العضوية للجسد، ومتطلبات الغرائز الدفينة في فطرة النفس الى الاحساس بتلك الحاجات، الى تحولها الى طلب ملح، الى تاثيرها على الجهاز العصبي في الجسد، وتاثيرها على الدماغ، الى اصدار الدماغ اوامره بالسعي لاعضاء الجسد للتحرك لاشباعها وفق ما اعتاد من طريقة ووسائل للاشباع، فتتحكم هنا الافكار والمفاهيم المخزنة في الدماغ لتحديد نوعية الاشباع و وسيلته وطريقته. .. فاصبح من الضروري بحث الافكار والمفاهيم للسيطرة على السلوك المتحتم على الانسان مسلكه لتوجيه الرغبة الجامحة والشهوة الحارقة التي يرافقها اثارة الاحاسيس وانفعال المشاعر .. ليرتقي الانسان ويسمو في سلوكه الاشباعي عن المستوى البهيمي الحيواني . 
فهل العقل حر طليق في اختيار ما يليق وما لا يليق!؟ وبالتالي هل هو صاحب الحكم بالتحسين والتقبيح للافعال والاشياء؟! واذا كان كذلك فما هو المقياس لصحة احكام العقل على سلوك الانسان وتصرفاته؟! 
ام ان العقل بذاته لا بد له من مقياس يستند اليه في اصدار احكامه لينضبط به ويقاس نتاجه عليه ويتقيد به ؟؟ 
وللاجابة على هذه الاسئلة لابد من ادراك واقع العقل ، ما هو العقل ؟؟ 
العقل هو القوة المدركة في الانسان ، القادرة على فهم الوقائع والاحداث بادراك ما يقع عليه الحس من واقع تنقله الحواس الى الدماغ، وتفسيره بحسب المعلومات السابقة المخزنة في الدماغ . فيصدر حكمه على الواقع، فيكون ذلك الحكم هو الفكرة التي اصدرها ذلك العقل على ذلك الواقع . وصحة الفكرة ووضوحها يعتمد على مدى الاحساس بالواقع، وقدرة الحواس على دقة الادراك والاحاطة بالواقع، ومدى دقة نقله، ثم على كمية ومدى صلاحية ونوعية المعلومات السابقة المخزنة في الدماغ، بالتلقين والتعليم، او بالتجربة والممارسة والخبرة، ثم مدى قدرة الدماغ على الربط بين مخزوناته وبين ما وقع عليه احساسه، وهذه القدرة اما ان تكون موهوبة، او مكتسبة بالمراس، او كليهما معا. وبناء على ذلك فالعقول متفاوتة الادراك، وبالتالي متفاوتة الاحكام، فيحتاج العقل ذاته الى مقياس لتقاس به انتاجاته، ليحكم بصحتها او مخالفتها وبطلانها. 
وتخضع عمليات التفكير احيانا للانفعالات العاطفية وتتاثر بثورة الاحاسيس والمشاعر العاطفية والنفسية لذلك جاء النهي الشرعي ان يقضي القاضي وهو غضبان ، او جوعان ،او يدافعه الاخبثان .. لان ذلك سيؤثر قطعا على تفكيره واصداره للاحكام ..لان الانسان مهما بلغ من السمو والتسامي يقع تحت تاثير الانفعال وردة الفعل، وتاسره المشاعر وتتملكه العواطف، ويتاثر بالمالوف ومفاهيم الاعماق سلبا او ايجابا. فكان لا بد من ان يكون واضع المقياس للعقل ان يكون محايدا لامصلحة ذاتية له،: { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }، ولا بد ان يكون محيطا بالوقائع والحوادث وسنن الوجود،﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، وان لا يتاثر بتقلب الاحوال ولا بالانفعالات تجاه الحوادث ومجريات الاحداث،(اللَّـهُ الصَّمَدُ ولا يكون ذلك الا بالمتصف بالاستغناء عن الوجود والكمال واجب له في نفسه وذاته، وهو الله تعالى، فاصبح من الضروري الوجودي للانسان المستخلف من الله الخالق لعمارة الارض، من اللجوء اليه، 
اولا: لبناء عقله بناء صحيحا ليستقيم فكره مع مراد ربه من خلقه وايجاده وتوليته امر عمارة الارض التي بها تعبده الله واوكل اليه امانتها وحملها له ...
وثانيا: الحكم على سلوكه وتصرفاته، لضبط افعاله وانفعالاته بصفته جنس كامل مكلف مكرم بالعقل، وبصفته فرد لا يستغني بنفسه عن العيش مع غيره وبني جنسه. فلذلك تكرم الله تعالى الغني الكامل سبحانه على الانسان بارسال الرسالة والدين للانسان المحتاج الناقص.
 والدين يعني امرين:الاول - العقيدة وهي فكرة كلية عن الانسان والكون والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها، والتي تبني الفكر وينبثق التفكير من خلالها ، فتتحد المفاهيم وتصنع القيم. والثاني - ما ينبثق عنها من نظام منظم لشؤون الحياة، وهو الشريعة التي هي خطاب الله تعالى المتعلق بتنظيم افعال العباد وانشطتهم في كافة مناحي الحياة.
وقد قال الله تعالى ( قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ( 57 ) قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين ( 58 ) ) الانعام.
وقال عز وجل :(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (40 يوسف)، فالدين القيم ليس للانسان دخل في صناعته لا بعقله ولا بهواه، انما هو حكم الله ومشيئته ، فلا يعبد ويطاع بمزاج وهوى .
قال سبحانه : -(.... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)الحشر.
وبناء على ما سبق فيكون مقياس الفكر والمفاهيم والحكم عليها صحة وبطلانا هو العقيدة، ويكون مقياس السلوك والتصرفات والافعال هو الاحكام الشرعية المستنبطة من خطاب الله تعالى الموحى به لنبيه سلام الله عليه، والمتعلقة بافعال العباد لضبطها واستقامتها على مراد الخالق جل وعلا من المخلوق المستعبد بها له تعالى.هدانا الله واياكم لما يحب ويرضى سبحانه منا، هدى لا ضلال معه ولا بعده ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



--== بسم الله الرحمن الرحيم == --
مفهوم المقياس ..ماهو لغة واصطلاحا ؟..:-
المقياس :- وهو ما يقاس به، وآلته التي تضبط بها الاشياء ومقاديرها. من قاس.وقاس الشيء بمعنى قدره، قاس الارض قدر طولها وعرضها بوحدة قياس معينة.
والفعل قاس اذا تعدى بالباء فتكون للمقدار، كقولك قست المسافة بالخطوات او بالامتار ، وقاس الشيء بالشيء للمقارنة والمناظرة بينهما لبيان اوجه الشبه او الاختلاف.
واذا تعدى بالى فيكون للمقارنة، كقولك قست عمل فلان الى عمل فلان، اما اذا تعدى بعلى، كقولك قست الامر على مثيله فيكون للمماثلة او المقارنة وبيان اوجه التطابق او الاختلاف.
والقياس هو عملية اجراء التقدير و المقارنة والمماثلة، ومعرفة اوجه الشبه او التطابق او عدمه، او الفروق بين امرين او شيئين. 
 ولغة يعني رد الشيء إلى نظيره ومثيله او شبيهه.
وعند الفلاسفة :- قول مركب من قضايا إذا سلم بها لزم عنها لذاتها قول آخر.كقولهم :العالم متغير وكل متغير حادث ، فالعالم إذن حادث .
وعند اهل الفنون والمهن :-عمل عقلي يترتب عليه انتقال الذهن من الكلي إلى الجزئي المندرج تحته ، كما إذا انتقل الذهن من مفهوم أن زوايا كل مثلث تساوي زاويتين قائمتين إلى أن زوايا هذا المثلث المرسوم أمامي الآن تساوي زاويتين قائمتين .
وعند الفقهاء:- حمل فرع على حكم أصل لعلة مشتركة بينهما. 
والذي يهمنا هنا هو القياس الذهني او العقلي، والذي يقتضي وجود مقياس نحكم به على الافكار، وبالتالي على السلوكيات والتصرفات البشرية.. اي مقياس للافكار والمفاهيم بصفتها موجهات السلوك لدى الانسان وضوابط الدوافع . حيث ان اخراج السلوك البشري لمسرح احداث الحياة يمر في سلسلة عمليات معقدة، تبدأ بدوافع الاشباع لجوعات الحاجات العضوية للجسد، ومتطلبات الغرائز الدفينة في فطرة النفس الى الاحساس بتلك الحاجات، الى تحولها الى طلب ملح، الى تاثيرها على الجهاز العصبي في الجسد، وتاثيرها على الدماغ، الى اصدار الدماغ اوامره بالسعي لاعضاء الجسد للتحرك لاشباعها وفق ما اعتاد من طريقة ووسائل للاشباع، فتتحكم هنا الافكار والمفاهيم المخزنة في الدماغ لتحديد نوعية الاشباع و وسيلته وطريقته. .. فاصبح من الضروري بحث الافكار والمفاهيم للسيطرة على السلوك المتحتم على الانسان مسلكه لتوجيه الرغبة الجامحة والشهوة الحارقة التي يرافقها اثارة الاحاسيس وانفعال المشاعر .. ليرتقي الانسان ويسمو في سلوكه الاشباعي عن المستوى البهيمي الحيواني . 
فهل العقل حر طليق في اختيار ما يليق وما لا يليق!؟ وبالتالي هل هو صاحب الحكم بالتحسين والتقبيح للافعال والاشياء؟! واذا كان كذلك فما هو المقياس لصحة احكام العقل على سلوك الانسان وتصرفاته؟! 
ام ان العقل بذاته لا بد له من مقياس يستند اليه في اصدار احكامه لينضبط به ويقاس نتاجه عليه ويتقيد به ؟؟ 
وللاجابة على هذه الاسئلة لابد من ادراك واقع العقل ، ما هو العقل ؟؟ 
العقل هو القوة المدركة في الانسان ، القادرة على فهم الوقائع والاحداث بادراك ما يقع عليه الحس من واقع تنقله الحواس الى الدماغ، وتفسيره بحسب المعلومات السابقة المخزنة في الدماغ . فيصدر حكمه على الواقع، فيكون ذلك الحكم هو الفكرة التي اصدرها ذلك العقل على ذلك الواقع . وصحة الفكرة ووضوحها يعتمد على مدى الاحساس بالواقع، وقدرة الحواس على دقة الادراك والاحاطة بالواقع، ومدى دقة نقله، ثم على كمية ومدى صلاحية ونوعية المعلومات السابقة المخزنة في الدماغ، بالتلقين والتعليم، او بالتجربة والممارسة والخبرة، ثم مدى قدرة الدماغ على الربط بين مخزوناته وبين ما وقع عليه احساسه، وهذه القدرة اما ان تكون موهوبة، او مكتسبة بالمراس، او كليهما معا. وبناء على ذلك فالعقول متفاوتة الادراك، وبالتالي متفاوتة الاحكام، فيحتاج العقل ذاته الى مقياس لتقاس به انتاجاته، ليحكم بصحتها او مخالفتها وبطلانها. 
وتخضع عمليات التفكير احيانا للانفعالات العاطفية وتتاثر بثورة الاحاسيس والمشاعر العاطفية والنفسية لذلك جاء النهي الشرعي ان يقضي القاضي وهو غضبان ، او جوعان ،او يدافعه الاخبثان .. لان ذلك سيؤثر قطعا على تفكيره واصداره للاحكام ..لان الانسان مهما بلغ من السمو والتسامي يقع تحت تاثير الانفعال وردة الفعل، وتاسره المشاعر وتتملكه العواطف، ويتاثر بالمالوف ومفاهيم الاعماق سلبا او ايجابا. فكان لا بد من ان يكون واضع المقياس للعقل ان يكون محايدا لامصلحة ذاتية له،: { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }، ولا بد ان يكون محيطا بالوقائع والحوادث وسنن الوجود،﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، وان لا يتاثر بتقلب الاحوال ولا بالانفعالات تجاه الحوادث ومجريات الاحداث،(اللَّـهُ الصَّمَدُ ولا يكون ذلك الا بالمتصف بالاستغناء عن الوجود والكمال واجب له في نفسه وذاته، وهو الله تعالى، فاصبح من الضروري الوجودي للانسان المستخلف من الله الخالق لعمارة الارض، من اللجوء اليه، 
اولا: لبناء عقله بناء صحيحا ليستقيم فكره مع مراد ربه من خلقه وايجاده وتوليته امر عمارة الارض التي بها تعبده الله واوكل اليه امانتها وحملها له ...
وثانيا: الحكم على سلوكه وتصرفاته، لضبط افعاله وانفعالاته بصفته جنس كامل مكلف مكرم بالعقل، وبصفته فرد لا يستغني بنفسه عن العيش مع غيره وبني جنسه. فلذلك تكرم الله تعالى الغني الكامل سبحانه على الانسان بارسال الرسالة والدين للانسان المحتاج الناقص.
 والدين يعني امرين:الاول - العقيدة وهي فكرة كلية عن الانسان والكون والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها، والتي تبني الفكر وينبثق التفكير من خلالها ، فتتحد المفاهيم وتصنع القيم. والثاني - ما ينبثق عنها من نظام منظم لشؤون الحياة، وهو الشريعة التي هي خطاب الله تعالى المتعلق بتنظيم افعال العباد وانشطتهم في كافة مناحي الحياة.
وقد قال الله تعالى ( قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ( 57 ) قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين ( 58 ) ) الانعام.
وقال عز وجل :(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (40 يوسف)، فالدين القيم ليس للانسان دخل في صناعته لا بعقله ولا بهواه، انما هو حكم الله ومشيئته ، فلا يعبد ويطاع بمزاج وهوى .
قال سبحانه : -(.... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)الحشر.
وبناء على ما سبق فيكون مقياس الفكر والمفاهيم والحكم عليها صحة وبطلانا هو العقيدة، ويكون مقياس السلوك والتصرفات والافعال هو الاحكام الشرعية المستنبطة من خطاب الله تعالى الموحى به لنبيه سلام الله عليه، والمتعلقة بافعال العباد لضبطها واستقامتها على مراد الخالق جل وعلا من المخلوق المستعبد بها له تعالى.هدانا الله واياكم لما يحب ويرضى سبحانه منا، هدى لا ضلال معه ولا بعده ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



--== بسم الله الرحمن الرحيم == --
مفهوم المقياس ..ماهو لغة واصطلاحا ؟..:-
المقياس :- وهو ما يقاس به، وآلته التي تضبط بها الاشياء ومقاديرها. من قاس.وقاس الشيء بمعنى قدره، قاس الارض قدر طولها وعرضها بوحدة قياس معينة.
والفعل قاس اذا تعدى بالباء فتكون للمقدار، كقولك قست المسافة بالخطوات او بالامتار ، وقاس الشيء بالشيء للمقارنة والمناظرة بينهما لبيان اوجه الشبه او الاختلاف.
واذا تعدى بالى فيكون للمقارنة، كقولك قست عمل فلان الى عمل فلان، اما اذا تعدى بعلى، كقولك قست الامر على مثيله فيكون للمماثلة او المقارنة وبيان اوجه التطابق او الاختلاف.
والقياس هو عملية اجراء التقدير و المقارنة والمماثلة، ومعرفة اوجه الشبه او التطابق او عدمه، او الفروق بين امرين او شيئين. 
 ولغة يعني رد الشيء إلى نظيره ومثيله او شبيهه.
وعند الفلاسفة :- قول مركب من قضايا إذا سلم بها لزم عنها لذاتها قول آخر.كقولهم :العالم متغير وكل متغير حادث ، فالعالم إذن حادث .
وعند اهل الفنون والمهن :-عمل عقلي يترتب عليه انتقال الذهن من الكلي إلى الجزئي المندرج تحته ، كما إذا انتقل الذهن من مفهوم أن زوايا كل مثلث تساوي زاويتين قائمتين إلى أن زوايا هذا المثلث المرسوم أمامي الآن تساوي زاويتين قائمتين .
وعند الفقهاء:- حمل فرع على حكم أصل لعلة مشتركة بينهما. 
والذي يهمنا هنا هو القياس الذهني او العقلي، والذي يقتضي وجود مقياس نحكم به على الافكار، وبالتالي على السلوكيات والتصرفات البشرية.. اي مقياس للافكار والمفاهيم بصفتها موجهات السلوك لدى الانسان وضوابط الدوافع . حيث ان اخراج السلوك البشري لمسرح احداث الحياة يمر في سلسلة عمليات معقدة، تبدأ بدوافع الاشباع لجوعات الحاجات العضوية للجسد، ومتطلبات الغرائز الدفينة في فطرة النفس الى الاحساس بتلك الحاجات، الى تحولها الى طلب ملح، الى تاثيرها على الجهاز العصبي في الجسد، وتاثيرها على الدماغ، الى اصدار الدماغ اوامره بالسعي لاعضاء الجسد للتحرك لاشباعها وفق ما اعتاد من طريقة ووسائل للاشباع، فتتحكم هنا الافكار والمفاهيم المخزنة في الدماغ لتحديد نوعية الاشباع و وسيلته وطريقته. .. فاصبح من الضروري بحث الافكار والمفاهيم للسيطرة على السلوك المتحتم على الانسان مسلكه لتوجيه الرغبة الجامحة والشهوة الحارقة التي يرافقها اثارة الاحاسيس وانفعال المشاعر .. ليرتقي الانسان ويسمو في سلوكه الاشباعي عن المستوى البهيمي الحيواني . 
فهل العقل حر طليق في اختيار ما يليق وما لا يليق!؟ وبالتالي هل هو صاحب الحكم بالتحسين والتقبيح للافعال والاشياء؟! واذا كان كذلك فما هو المقياس لصحة احكام العقل على سلوك الانسان وتصرفاته؟! 
ام ان العقل بذاته لا بد له من مقياس يستند اليه في اصدار احكامه لينضبط به ويقاس نتاجه عليه ويتقيد به ؟؟ 
وللاجابة على هذه الاسئلة لابد من ادراك واقع العقل ، ما هو العقل ؟؟ 
العقل هو القوة المدركة في الانسان ، القادرة على فهم الوقائع والاحداث بادراك ما يقع عليه الحس من واقع تنقله الحواس الى الدماغ، وتفسيره بحسب المعلومات السابقة المخزنة في الدماغ . فيصدر حكمه على الواقع، فيكون ذلك الحكم هو الفكرة التي اصدرها ذلك العقل على ذلك الواقع . وصحة الفكرة ووضوحها يعتمد على مدى الاحساس بالواقع، وقدرة الحواس على دقة الادراك والاحاطة بالواقع، ومدى دقة نقله، ثم على كمية ومدى صلاحية ونوعية المعلومات السابقة المخزنة في الدماغ، بالتلقين والتعليم، او بالتجربة والممارسة والخبرة، ثم مدى قدرة الدماغ على الربط بين مخزوناته وبين ما وقع عليه احساسه، وهذه القدرة اما ان تكون موهوبة، او مكتسبة بالمراس، او كليهما معا. وبناء على ذلك فالعقول متفاوتة الادراك، وبالتالي متفاوتة الاحكام، فيحتاج العقل ذاته الى مقياس لتقاس به انتاجاته، ليحكم بصحتها او مخالفتها وبطلانها. 
وتخضع عمليات التفكير احيانا للانفعالات العاطفية وتتاثر بثورة الاحاسيس والمشاعر العاطفية والنفسية لذلك جاء النهي الشرعي ان يقضي القاضي وهو غضبان ، او جوعان ،او يدافعه الاخبثان .. لان ذلك سيؤثر قطعا على تفكيره واصداره للاحكام ..لان الانسان مهما بلغ من السمو والتسامي يقع تحت تاثير الانفعال وردة الفعل، وتاسره المشاعر وتتملكه العواطف، ويتاثر بالمالوف ومفاهيم الاعماق سلبا او ايجابا. فكان لا بد من ان يكون واضع المقياس للعقل ان يكون محايدا لامصلحة ذاتية له،: { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }، ولا بد ان يكون محيطا بالوقائع والحوادث وسنن الوجود،﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، وان لا يتاثر بتقلب الاحوال ولا بالانفعالات تجاه الحوادث ومجريات الاحداث،(اللَّـهُ الصَّمَدُ ولا يكون ذلك الا بالمتصف بالاستغناء عن الوجود والكمال واجب له في نفسه وذاته، وهو الله تعالى، فاصبح من الضروري الوجودي للانسان المستخلف من الله الخالق لعمارة الارض، من اللجوء اليه، 
اولا: لبناء عقله بناء صحيحا ليستقيم فكره مع مراد ربه من خلقه وايجاده وتوليته امر عمارة الارض التي بها تعبده الله واوكل اليه امانتها وحملها له ...
وثانيا: الحكم على سلوكه وتصرفاته، لضبط افعاله وانفعالاته بصفته جنس كامل مكلف مكرم بالعقل، وبصفته فرد لا يستغني بنفسه عن العيش مع غيره وبني جنسه. فلذلك تكرم الله تعالى الغني الكامل سبحانه على الانسان بارسال الرسالة والدين للانسان المحتاج الناقص.
 والدين يعني امرين:الاول - العقيدة وهي فكرة كلية عن الانسان والكون والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها، والتي تبني الفكر وينبثق التفكير من خلالها ، فتتحد المفاهيم وتصنع القيم. والثاني - ما ينبثق عنها من نظام منظم لشؤون الحياة، وهو الشريعة التي هي خطاب الله تعالى المتعلق بتنظيم افعال العباد وانشطتهم في كافة مناحي الحياة.
وقد قال الله تعالى ( قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ( 57 ) قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين ( 58 ) ) الانعام.
وقال عز وجل :(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (40 يوسف)، فالدين القيم ليس للانسان دخل في صناعته لا بعقله ولا بهواه، انما هو حكم الله ومشيئته ، فلا يعبد ويطاع بمزاج وهوى .
قال سبحانه : -(.... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)الحشر.
وبناء على ما سبق فيكون مقياس الفكر والمفاهيم والحكم عليها صحة وبطلانا هو العقيدة، ويكون مقياس السلوك والتصرفات والافعال هو الاحكام الشرعية المستنبطة من خطاب الله تعالى الموحى به لنبيه سلام الله عليه، والمتعلقة بافعال العباد لضبطها واستقامتها على مراد الخالق جل وعلا من المخلوق المستعبد بها له تعالى.هدانا الله واياكم لما يحب ويرضى سبحانه منا، هدى لا ضلال معه ولا بعده ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى