بسم الله الرحمن الرحيم
شرع الله رحمة للعالمين وليس مجرد عقوبات !!
الى من يظنون ان تطبيق الاسلام فقط مقتصر على الحدود والعقوبات،
كثيرون هم الذين يظنون ان الاسلام تطبيقه يعني فقط تطبيق الحدود الشرعية والعقوبات فحسب، وينظرون الى الدولة الاسلامية على انها تلك الدولة التي تجلد الظهور وتقطع الايدي وتقص الرقاب، ليامن المترفون على ما اترفوا فيه، ويضمن المستبدون حماية انفسهم واموالهم ممن استعبدوهم ويضمنوا خنوعهم وذلهم.
ان نظرة اي مشرع للعقوبة لا تخلوا من امرين، الاول :الانتقام، والثاني: الردع والتاديب للمذنب نفسه ولغيره ممن تسول لهم انفسهم التمتع في مرتع الجريمة.
وفي الاسلام ان فلسفة التشريع قائمة على الرحمة والشفقة بالعباد، وتحقيق مصالح الفرد والجماعة في تناسق لا يجعل الفرد يطغى على الجماعة، ولا يجعل الجماعة تهمل ذات الفرد .
والعقوبات جزء من منظومة تشريعية خاصة كاملة متكاملة، لايصلح ولا يصح ان تتجزأ ولا تجتزأ . ولا ان ينسلخ قسم عنها وينتزع منها ليطبق وحده . فيكون مبتورا عن اصل لا يصلح الا بوجود كل هذا الاصل، ليؤتي أكله و ثماره، ويؤدي حكمته ومغزاه وغايته.
فلذلك جاءت العقوبات روادع، وزواجر، وجوابر، لحفظ منظومة حياة متكاملة .. فهي للردع والزجر ابتداء..ومن ثم طهارة للفرد من الاثم والمخالفة والعصيان..تسقط عنه العقوبة الربانية الاخروية. لذلك وجدنا المسلم المذنب هو من يقدم نفسه للجهة المسؤولة للقصاص منه ، او ايقاع العقوبة المناسبة عليه بسبب اثمه. وتطبق هذه العقوبات في اطار درئها عن الناس بالشبهات، لان الغاية منها ليست الانتقام بل التطهير والردع. فالعقوبة بحد ذاتها ليست غاية ولا هدف لذاتها . بل هي وسيلة ردع وتطهير لمجتمع يبتغي الطهارة والسمو والفضيلة. ويتبنى الاسلام كنظام شامل متكامل لا يتجزأ، ولا تصلح الحياة الابه، ولا يرضى الرب الاله للبشرية سواه منهجا --ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه- .
وتطبق العقوبات في ظل نظام ودولة تنفذ الاسلام وسياساته ونظمه وتشريعاته في كافة مناحي الحياة، وتقوم هذه الدولة على اساس عقيدته وفكرته الشاملة عن الكون والانسان والوجود، وعلاقتها بخالقها تعالى من حيث ابتدائها وانتهائها، فاننا ملك لله واننا اليه راجعون وبين يديه موقوفن ومحاسبون، و نسعى لتحقيق مراده من خلقنا وخلق هذا الوجود والحياة، بعقيدة راسخة و بما انبثق عنها من شرائع و نظم سياسية واقتصادية وتعليمية واجتماعية... تضمن حياة كريمة للانسان كفرد في جنسه، وتضمن استمرار الجنس والنوع بمسار صحيح، ورقي نهضوي لا يتغول فيه نوع على نوع، ولا طائفة على طائفة، ولا تستاثر بالحياة ومكاسبها فئة دون اخرى، او عنصر دون بقية العالمين — فلا امتيازات احتكارية لطائفة او فئة مهما كانت الصفة لها، فالناس امام التشريع سواسي كاسنان المشط، والفرد مكرم بصفته واحد من جنس عام اسمه الانسان نسل ادم وابنه: (ولقد كرمنا بني ادم. وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)70الاسراء).
فمنظومة العقوبات جائت ضمن اطار صيانة المجتمع وفكره وعقيدته، عن الانحراف وحفظ مساره وافراده عن الزيغ والضلال والرذيلة، وفق النظام الرباني الذي اختاره الله ورضيه تعالى لمسيرة حياة البشرية.
اللهم اكرمنا ولا تهنا وفقهنا في ديننا الاسلام الذي ارتضيته للعالمين، ولا تجعلنا من الجاهلين، والهمنا اتباع الحق والدين الحق الذي انزلت وبه نبيك ارسلت، وصل اللهم وسلم على نبينا الصادق الامين الذي ارسلته رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شرع الله رحمة للعالمين وليس مجرد عقوبات !!
الى من يظنون ان تطبيق الاسلام فقط مقتصر على الحدود والعقوبات،
كثيرون هم الذين يظنون ان الاسلام تطبيقه يعني فقط تطبيق الحدود الشرعية والعقوبات فحسب، وينظرون الى الدولة الاسلامية على انها تلك الدولة التي تجلد الظهور وتقطع الايدي وتقص الرقاب، ليامن المترفون على ما اترفوا فيه، ويضمن المستبدون حماية انفسهم واموالهم ممن استعبدوهم ويضمنوا خنوعهم وذلهم.
ان نظرة اي مشرع للعقوبة لا تخلوا من امرين، الاول :الانتقام، والثاني: الردع والتاديب للمذنب نفسه ولغيره ممن تسول لهم انفسهم التمتع في مرتع الجريمة.
وفي الاسلام ان فلسفة التشريع قائمة على الرحمة والشفقة بالعباد، وتحقيق مصالح الفرد والجماعة في تناسق لا يجعل الفرد يطغى على الجماعة، ولا يجعل الجماعة تهمل ذات الفرد .
والعقوبات جزء من منظومة تشريعية خاصة كاملة متكاملة، لايصلح ولا يصح ان تتجزأ ولا تجتزأ . ولا ان ينسلخ قسم عنها وينتزع منها ليطبق وحده . فيكون مبتورا عن اصل لا يصلح الا بوجود كل هذا الاصل، ليؤتي أكله و ثماره، ويؤدي حكمته ومغزاه وغايته.
فلذلك جاءت العقوبات روادع، وزواجر، وجوابر، لحفظ منظومة حياة متكاملة .. فهي للردع والزجر ابتداء..ومن ثم طهارة للفرد من الاثم والمخالفة والعصيان..تسقط عنه العقوبة الربانية الاخروية. لذلك وجدنا المسلم المذنب هو من يقدم نفسه للجهة المسؤولة للقصاص منه ، او ايقاع العقوبة المناسبة عليه بسبب اثمه. وتطبق هذه العقوبات في اطار درئها عن الناس بالشبهات، لان الغاية منها ليست الانتقام بل التطهير والردع. فالعقوبة بحد ذاتها ليست غاية ولا هدف لذاتها . بل هي وسيلة ردع وتطهير لمجتمع يبتغي الطهارة والسمو والفضيلة. ويتبنى الاسلام كنظام شامل متكامل لا يتجزأ، ولا تصلح الحياة الابه، ولا يرضى الرب الاله للبشرية سواه منهجا --ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه- .
وتطبق العقوبات في ظل نظام ودولة تنفذ الاسلام وسياساته ونظمه وتشريعاته في كافة مناحي الحياة، وتقوم هذه الدولة على اساس عقيدته وفكرته الشاملة عن الكون والانسان والوجود، وعلاقتها بخالقها تعالى من حيث ابتدائها وانتهائها، فاننا ملك لله واننا اليه راجعون وبين يديه موقوفن ومحاسبون، و نسعى لتحقيق مراده من خلقنا وخلق هذا الوجود والحياة، بعقيدة راسخة و بما انبثق عنها من شرائع و نظم سياسية واقتصادية وتعليمية واجتماعية... تضمن حياة كريمة للانسان كفرد في جنسه، وتضمن استمرار الجنس والنوع بمسار صحيح، ورقي نهضوي لا يتغول فيه نوع على نوع، ولا طائفة على طائفة، ولا تستاثر بالحياة ومكاسبها فئة دون اخرى، او عنصر دون بقية العالمين — فلا امتيازات احتكارية لطائفة او فئة مهما كانت الصفة لها، فالناس امام التشريع سواسي كاسنان المشط، والفرد مكرم بصفته واحد من جنس عام اسمه الانسان نسل ادم وابنه: (ولقد كرمنا بني ادم. وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)70الاسراء).
فمنظومة العقوبات جائت ضمن اطار صيانة المجتمع وفكره وعقيدته، عن الانحراف وحفظ مساره وافراده عن الزيغ والضلال والرذيلة، وفق النظام الرباني الذي اختاره الله ورضيه تعالى لمسيرة حياة البشرية.
اللهم اكرمنا ولا تهنا وفقهنا في ديننا الاسلام الذي ارتضيته للعالمين، ولا تجعلنا من الجاهلين، والهمنا اتباع الحق والدين الحق الذي انزلت وبه نبيك ارسلت، وصل اللهم وسلم على نبينا الصادق الامين الذي ارسلته رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.