اللغة والنساء
استكمالا لما نشرناه بالامس حول عدم صحة جواز اطلاق صفة المجتمع الذكوري على مجتمعاتنا الاسلامية والعربية نقول:
اذا ادركنا ان الوضع اللغوي للالفاظ لاي لاهل لفة انما هو لخدمة التعبير عن معان قائمة في الاذهان واحاسيس تختلج في النفوس، وكل قوم يضعون الفاظهم حسب تصوراتهم ولخدمة توجهاتهم ونقل معانيهم الذهنية وصورعا الى الاخرين، فلغة اي امة انما هي سجل لنمط تفكيرهم وطريقته ، والسجل الحاوي لثقافاتهم وتصوراتهم وتراثهم الذهني .
وبناء عليه اقول:___
الا تلاحظون معي ايها الافاضل والفاضلات ان الغرب كله ليس عنده كلمة تعادل حرفية كلمة انسان، التي نادى بها القران بلسان عربي مبين ؟؟
ولو انتبهنا جيدا لحرفية كلمة =هيومان= human عندهم، لوجدناها لاتعادل ولا تقابل المعاني والصور الذهنية التي ترسمها في الذهن كلمة --انسان-- لان كلمة هيومان اساس وضعها ان تدل على جنس ذكوري، لادخل للمرأة فيه عند اقوام كانو لايرون فيها الا شيطانا او مخلوقا خلق من اجل خدمة الرجل ومتعته، لذلك كان الجدل عندهم وفي محافلهم الكنسية قائما لغاية بدايات القرن المنصرم ، هل المرأ’ة من هذا الصنف ام لا؟ اي هل هي انسان ام لا؟ وحسب حرفية الكلمة يصعب ادخالها فيه، الا اذا اخرجت عن فطرتها وطبيعة تكوينها واسترجلت، فمن هنا كان التمييز والمعاناة للمراة العربية. ولما ارادوا التكحيل للعين قلعوها ولم يعوروها فحسب، فنادوا بالمساواة وتحرر المرأة الذي لم تحصل منه المرأة الا على التحرر من سترها، ليصبح جسدها سلعة مملوكة يتاجر به اصحاب الشهوات ومدمني الملذات، وقلدت عمياوات امتنا، فتحررن من لباسهن واخلاقهن وعفتهن ...... ولا حول ولا قوة الا بالله.
ولاحظ معي ان كلمة وومان والتي يطلقونها على المراة نفس الكلمة فيها احتقار للمراة ، حيث تبدا الكلمة بالحرفين w- o- woman اي امر مستهجن ومستغرب وكلمة مان التي تعني الذكوريه فهي اي اللفظة الدالة على المراة، و انما تعني وتدل على شيء تابع للذكر، والضمير شي في الانجليزية هو بحد ذاته لفظ احتقار لها.لذلك لفظ هيومان عندهم وبطبيعة ثقافتهم ومكون فكرهم العقائدي والثقافي لايتسع للمراة في اصل وضعهم اللغوي، وبالتالي بقيت انسانيتها مثار الجدل عبر تاريخهم الطويل.
ان المرأة الغربية اوقعتها طبيعة اللغة في اشكاليات واضطرابات فكرية وبالتالي مسلكية، فاصل حركتها للتحرر من الموروث الغكري القائم على احتقارعا كان مفصدها منه الاعتراف بانسانيتها ةانها تنتمي لنغس الجنس والجبلة التي منها الرجل، الا ان مصطلحات لغتهم والتي بناها موروثهم الثقافي، لم تسعفها في التعبير ، فلما طالبت ان تكون جزءا من منظومة الوجود الهيومنستي، ظنوها وحسب ايحاءات حرفية الدلالة اللغوية للمصطلح انها تطالب بالتعادل مع الرجل ، في حين ان الناظر في ادبيات الحركة النسوية الغربية يجد انها جاهدت طويلا فقط لينظر اليها ولتعامل على انها مجرد انسان، وهذه الكلمة بحرفية دلالتها مفقودة من القاموس اللغوي الغربي. لان الدلالة الحرفية للهيمنستي انما فحواها الكينونة الذكرية.
ان كلمة انسان عندنا اسم جنس ونوع لفصيلة بني البشر بشقيه الذكر والانثى، ولا تؤنث لغة، حيث شاع الخطأ بتأنيثها، لانها اصلا وضعت لتدل على الرجل والمرأة كجنس واحد معا، كونهما لا يجدان للحياة معنى او طعما الا اذا استانس كل منهما بالاخر واجتمع الجنس كله ليحيا مع بعضه بعضا، فالانسانية تعني الحياة بكل تفاصيلها وهذا ما استوعبته لفظة انسان في العربية، وعجزت ان تستوعب بعض بعضه كلمة هيومان، بل ان اساس وضعها مبني على تصور خاطيء فلا لفظ عندهم يعادل لفظنا =انسان=وانظر الى خطاب ربنا ما اجمله في قوله تعالى:-((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.))13الحجرات
فالمرأة عندنا الانسان و والدة الانسان واخت الانسان وبنت الانسان ، وهي الجدة المبجلة او الام الموقرة اوالعمة والخالة المكرمة او الزوجة الجبيبة او البنت الغالية، وهي عنوان كرامة الرجال وعرضهم المصون الذي ترخص الدماء للحفاظ على طهارته، وحرمة يحرم مسها الا بحقها، وتقطع كل يد عابث تمد اليها ولو باشارة سوء ........
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالا لما نشرناه بالامس حول عدم صحة جواز اطلاق صفة المجتمع الذكوري على مجتمعاتنا الاسلامية والعربية نقول:
اذا ادركنا ان الوضع اللغوي للالفاظ لاي لاهل لفة انما هو لخدمة التعبير عن معان قائمة في الاذهان واحاسيس تختلج في النفوس، وكل قوم يضعون الفاظهم حسب تصوراتهم ولخدمة توجهاتهم ونقل معانيهم الذهنية وصورعا الى الاخرين، فلغة اي امة انما هي سجل لنمط تفكيرهم وطريقته ، والسجل الحاوي لثقافاتهم وتصوراتهم وتراثهم الذهني .
وبناء عليه اقول:___
الا تلاحظون معي ايها الافاضل والفاضلات ان الغرب كله ليس عنده كلمة تعادل حرفية كلمة انسان، التي نادى بها القران بلسان عربي مبين ؟؟
ولو انتبهنا جيدا لحرفية كلمة =هيومان= human عندهم، لوجدناها لاتعادل ولا تقابل المعاني والصور الذهنية التي ترسمها في الذهن كلمة --انسان-- لان كلمة هيومان اساس وضعها ان تدل على جنس ذكوري، لادخل للمرأة فيه عند اقوام كانو لايرون فيها الا شيطانا او مخلوقا خلق من اجل خدمة الرجل ومتعته، لذلك كان الجدل عندهم وفي محافلهم الكنسية قائما لغاية بدايات القرن المنصرم ، هل المرأ’ة من هذا الصنف ام لا؟ اي هل هي انسان ام لا؟ وحسب حرفية الكلمة يصعب ادخالها فيه، الا اذا اخرجت عن فطرتها وطبيعة تكوينها واسترجلت، فمن هنا كان التمييز والمعاناة للمراة العربية. ولما ارادوا التكحيل للعين قلعوها ولم يعوروها فحسب، فنادوا بالمساواة وتحرر المرأة الذي لم تحصل منه المرأة الا على التحرر من سترها، ليصبح جسدها سلعة مملوكة يتاجر به اصحاب الشهوات ومدمني الملذات، وقلدت عمياوات امتنا، فتحررن من لباسهن واخلاقهن وعفتهن ...... ولا حول ولا قوة الا بالله.
ولاحظ معي ان كلمة وومان والتي يطلقونها على المراة نفس الكلمة فيها احتقار للمراة ، حيث تبدا الكلمة بالحرفين w- o- woman اي امر مستهجن ومستغرب وكلمة مان التي تعني الذكوريه فهي اي اللفظة الدالة على المراة، و انما تعني وتدل على شيء تابع للذكر، والضمير شي في الانجليزية هو بحد ذاته لفظ احتقار لها.لذلك لفظ هيومان عندهم وبطبيعة ثقافتهم ومكون فكرهم العقائدي والثقافي لايتسع للمراة في اصل وضعهم اللغوي، وبالتالي بقيت انسانيتها مثار الجدل عبر تاريخهم الطويل.
ان المرأة الغربية اوقعتها طبيعة اللغة في اشكاليات واضطرابات فكرية وبالتالي مسلكية، فاصل حركتها للتحرر من الموروث الغكري القائم على احتقارعا كان مفصدها منه الاعتراف بانسانيتها ةانها تنتمي لنغس الجنس والجبلة التي منها الرجل، الا ان مصطلحات لغتهم والتي بناها موروثهم الثقافي، لم تسعفها في التعبير ، فلما طالبت ان تكون جزءا من منظومة الوجود الهيومنستي، ظنوها وحسب ايحاءات حرفية الدلالة اللغوية للمصطلح انها تطالب بالتعادل مع الرجل ، في حين ان الناظر في ادبيات الحركة النسوية الغربية يجد انها جاهدت طويلا فقط لينظر اليها ولتعامل على انها مجرد انسان، وهذه الكلمة بحرفية دلالتها مفقودة من القاموس اللغوي الغربي. لان الدلالة الحرفية للهيمنستي انما فحواها الكينونة الذكرية.
ان كلمة انسان عندنا اسم جنس ونوع لفصيلة بني البشر بشقيه الذكر والانثى، ولا تؤنث لغة، حيث شاع الخطأ بتأنيثها، لانها اصلا وضعت لتدل على الرجل والمرأة كجنس واحد معا، كونهما لا يجدان للحياة معنى او طعما الا اذا استانس كل منهما بالاخر واجتمع الجنس كله ليحيا مع بعضه بعضا، فالانسانية تعني الحياة بكل تفاصيلها وهذا ما استوعبته لفظة انسان في العربية، وعجزت ان تستوعب بعض بعضه كلمة هيومان، بل ان اساس وضعها مبني على تصور خاطيء فلا لفظ عندهم يعادل لفظنا =انسان=وانظر الى خطاب ربنا ما اجمله في قوله تعالى:-((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.))13الحجرات
فالمرأة عندنا الانسان و والدة الانسان واخت الانسان وبنت الانسان ، وهي الجدة المبجلة او الام الموقرة اوالعمة والخالة المكرمة او الزوجة الجبيبة او البنت الغالية، وهي عنوان كرامة الرجال وعرضهم المصون الذي ترخص الدماء للحفاظ على طهارته، وحرمة يحرم مسها الا بحقها، وتقطع كل يد عابث تمد اليها ولو باشارة سوء ........
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته