اللغة والنساء - فقه اللغة- Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 611 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 610 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

نبيل القدس ابو اسماعيل

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
معتصم - 12434
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 
العرين - 1193
اللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_rcapاللغة والنساء - فقه اللغة- I_voting_barاللغة والنساء - فقه اللغة- I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اللغة والنساء - فقه اللغة-

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



اللغة والنساء
استكمالا لما نشرناه لما نشرناه من قبل حول عدم صحة جواز اطلاق صفة المجتمع الذكوري على مجتمعاتنا الاسلامية والعربية نقول:
اذا ادركنا ان الوضع اللغوي للالفاظ لاي اهل لغة انما هو لخدمة التعبير عن معان قائمة في الاذهان، أو احاسيس تختلج في النفوس، وكل قوم يضعون الفاظهم حسب تصوراتهم ولخدمة توجهاتهم ونقل معانيهم الذهنية وصورها الى الاخرين، فلغة اي امة انما هي سجل لنمط تفكيرهم وطريقته ، والسجل الحاوي لثقافاتهم وتصوراتهم وتراثهم الذهني .
وبناء عليه اقول:___
الا تلاحظون معي ايها الافاضل والفاضلات ان الغرب كله ليس عنده كلمة تعادل حرفية كلمة انسان، التي نادى بها القران بلسان عربي مبين ؟؟!! 
ولو انتبهنا جيدا لحرفية كلمة =هيومان= human عندهم، لوجدناها لاتعادل ولا تقابل المعاني والصور الذهنية التي ترسمها في الذهن كلمة --انسان--العربية، لان كلمة هيومان اساس وضعها ان تدل على جنس ذكوري، لادخل للمرأة فيه عند اقوام كانو لايرون فيها الا شيطانا او مخلوقا خلق من اجل خدمة الرجل ومتعته، لذلك كان الجدل عندهم وفي محافلهم الكنسية قائما لغاية بدايات القرن المنصرم ، هل المرأ’ة من هذا الصنف ام لا؟ اي هل هي انسان ام لا؟ وحسب حرفية الكلمة يصعب ادخالها فيه، الا اذا اخرجت عن فطرتها وطبيعة تكوينها واسترجلت، فمن هنا كان التمييز والمعاناة للمراة الغربية. ولما ارادوا التكحيل للعين قلعوها ولم يعوروها فحسب، فنادوا بالمساواة وتحرر المرأة الذي لم تحصل منه المرأة الا على التحرر من سترها، ليصبح جسدها سلعة مملوكة يتاجر به اصحاب الشهوات ومدمني الملذات، وقلدتهن عمياوات امتنا، فتحررن من لباسهن واخلاقهن وعفتهن ...... ولا حول ولا قوة الا بالله. 
ولاحظ معي ان كلمة وومان والتي يطلقونها على المراة، نفس الكلمة فيها احتقار للمراة ، حيث تبدا الكلمة بالحرفين w- o- woman اي امر مستهجن ومستغرب او محتقر، وكلمة مان التي تعني الذكورية، فهي اي اللفظة الدالة على المراة، و انما تعني وتدل على شيء تابع للذكر، والضمير (شي) في الانجليزية هو بحد ذاته لفظ احتقار لها.لذلك لفظ هيومان عندهم وبطبيعة ثقافتهم ومكون فكرهم العقائدي والثقافي لايتسع للمراة في اصل وضعهم اللغوي، وبالتالي بقيت انسانيتها مثار الجدل عبر تاريخهم الطويل.  
ان المرأة الغربية اوقعتها طبيعة اللغة في اشكاليات واضطرابات فكرية، وبالتالي مسلكية، فاصل حركتها للتحرر من الموروث الفكري القائم على احتقارها، كان مقصدها منه الاعتراف بانسانيتها ،و انها تنتمي لنفس الجنس والجبلة التي منها الرجل، الا ان مصطلحات لغتهم والتي بناها موروثهم الثقافي، لم تسعفها في التعبير ، فلما طالبت ان تكون جزءا من منظومة الوجود الانساني اصدمت بالمفهوم الحرفي للهيومنستي، ظنوها وحسب ايحاءات حرفية الدلالة اللغوية للمصطلح انها تطالب بالتعادل مع الرجل ، في حين ان الناظر في ادبيات الحركة النسوية الغربية يجد انها جاهدت طويلا فقط لينظر اليها ولتعامل على انها مجرد انسان، وهذه الكلمة بحرفية دلالتها مفقودة من القاموس اللغوي الغربي. لان الدلالة الحرفية للهيومنستي انما فحواها الكينونة الذكرية. 
وكانت بدايات الحركة النسوية الغربية دافعها المطالبة بمساوات الاجور في المعامل والمصانع مع الرجل، الذي كان اجره اضعاف اجر المراة العاملة في نفس العمل ، ثم توسعت الامور في المطالبة بالمساواة في كل شيء والاعتراض على نظرة كتابهم المقدس عندهم لها ......
فارادوا ان يجدوا مصطلحا جديدا يشملها !! فخرجوا علينا بمصطلح (الجندر) وحسب تعريفهم له فانه يعني الشعور والميول التي يحس بها الرجل اول الانثى للصنف او النوع الذي يخالج وجدانه - فزادوا الطين بلة ، فاباح هذا المصطلح عندهم تزاوج النساء بالمستذكرات من النساء - السحاقيات- واباح في نفس الوقت التزاوج للوطيين - فيتزوج الذكر من المستانث من الذكور - واطلقوا عليه اسم زواج المثليين - وشرعوا له التشريعات التي تجعله حقا مرعيا من قبل الدول حسب اتفاقية سيداو ، فاوقعوا البشرية في ردة عن بشريتها وانسانيتها .... فتاهوا وضلوا ضلالا بعيدا لدرجة ان اباحوا الزواج من الكلاب والدواب والحيوانات ، واخر الصرعات الجنونية ان تتزوج المراة نفسها !!!
ان الغرب ليس له مخرج من تفاهات ثقافته وزبالة افكاره الباطلة التي كلما بنى عليها لا يخرج وينتج عنه الا الباطل الاسوأ - لا مخرج لهم - الا بان يتعربوا لسانا وثقافة وطباعا ، ولا منجى للبشرية من شرور منتجات فلسفاتهم وضلالاتهم الا بالاسلام دين الفطرة الذي ارتضاه الله وارسل به رسوله رحمة للعالمين ..
ان كلمة انسان عندنا اسم جنس ونوع لفصيلة بني البشر بشقيه الذكر والانثى، ولا تؤنث لغة، حيث شاع الخطأ بتأنيثها، لانها اصلا وضعت لتدل على الرجل والمرأة كجنس واحد معا، كونهما لا يجدان للحياة معنى او طعما الا اذا استانس كل منهما بالاخر ،واجتمع الجنس كله ليحيا مع بعضه بعضا، فالانسانية تعني الحياة بكل تفاصيلها وهذا ما استوعبته لفظة انسان في العربية، وعجزت ان تستوعب بعض بعضه كلمة هيومان، بل ان اساس وضعها مبني على تصور خاطيء فلا لفظ عندهم يعادل لفظنا =انسان=وانظر الى خطاب ربنا ما اجمله في قوله تعالى:-((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.))13الحجرات
فالمرأة عندنا الانسان و والدة الانسان واخت الانسان وبنت الانسان و زوج الانسان ، وهي الجدة المبجلة او الام الموقرة، اوالعمة والخالة المكرمة، او الزوجة الجبيبة او البنت الغالية، وهي عنوان كرامة الرجال، وعرضهم المصون الذي ترخص الدماء للحفاظ على طهارته وعفته، وحرمةٌ يحرم مسها الا بحقها، وتقطع كل يد عابث تمد اليها ولو باشارة سوء ........عذه هي المرأة الانسان عندنا وهذا شقيقها الرجل الانسان في كتابنا وسنتنا وكذا في ارثنا وتراثنا التاريخي و الثقافي ... 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد بن يوسف الزيادي



اللغة والنساء
استكمالا لما نشرناه لما نشرناه من قبل حول عدم صحة جواز اطلاق صفة المجتمع الذكوري على مجتمعاتنا الاسلامية والعربية نقول:
اذا ادركنا ان الوضع اللغوي للالفاظ لاي اهل لغة انما هو لخدمة التعبير عن معان قائمة في الاذهان، أو احاسيس تختلج في النفوس، وكل قوم يضعون الفاظهم حسب تصوراتهم ولخدمة توجهاتهم ونقل معانيهم الذهنية وصورها الى الاخرين، فلغة اي امة انما هي سجل لنمط تفكيرهم وطريقته ، والسجل الحاوي لثقافاتهم وتصوراتهم وتراثهم الذهني .
وبناء عليه اقول:___
الا تلاحظون معي ايها الافاضل والفاضلات ان الغرب كله ليس عنده كلمة تعادل حرفية كلمة انسان، التي نادى بها القران بلسان عربي مبين ؟؟!! 
ولو انتبهنا جيدا لحرفية كلمة =هيومان= human عندهم، لوجدناها لاتعادل ولا تقابل المعاني والصور الذهنية التي ترسمها في الذهن كلمة --انسان--العربية، لان كلمة هيومان اساس وضعها ان تدل على جنس ذكوري، لادخل للمرأة فيه عند اقوام كانو لايرون فيها الا شيطانا او مخلوقا خلق من اجل خدمة الرجل ومتعته، لذلك كان الجدل عندهم وفي محافلهم الكنسية قائما لغاية بدايات القرن المنصرم ، هل المرأ’ة من هذا الصنف ام لا؟ اي هل هي انسان ام لا؟ وحسب حرفية الكلمة يصعب ادخالها فيه، الا اذا اخرجت عن فطرتها وطبيعة تكوينها واسترجلت، فمن هنا كان التمييز والمعاناة للمراة الغربية. ولما ارادوا التكحيل للعين قلعوها ولم يعوروها فحسب، فنادوا بالمساواة وتحرر المرأة الذي لم تحصل منه المرأة الا على التحرر من سترها، ليصبح جسدها سلعة مملوكة يتاجر به اصحاب الشهوات ومدمني الملذات، وقلدتهن عمياوات امتنا، فتحررن من لباسهن واخلاقهن وعفتهن ...... ولا حول ولا قوة الا بالله. 
ولاحظ معي ان كلمة وومان والتي يطلقونها على المراة، نفس الكلمة فيها احتقار للمراة ، حيث تبدا الكلمة بالحرفين w- o- woman اي امر مستهجن ومستغرب او محتقر، وكلمة مان التي تعني الذكورية، فهي اي اللفظة الدالة على المراة، و انما تعني وتدل على شيء تابع للذكر، والضمير (شي) في الانجليزية هو بحد ذاته لفظ احتقار لها.لذلك لفظ هيومان عندهم وبطبيعة ثقافتهم ومكون فكرهم العقائدي والثقافي لايتسع للمراة في اصل وضعهم اللغوي، وبالتالي بقيت انسانيتها مثار الجدل عبر تاريخهم الطويل.  
ان المرأة الغربية اوقعتها طبيعة اللغة في اشكاليات واضطرابات فكرية، وبالتالي مسلكية، فاصل حركتها للتحرر من الموروث الفكري القائم على احتقارها، كان مقصدها منه الاعتراف بانسانيتها ،و انها تنتمي لنفس الجنس والجبلة التي منها الرجل، الا ان مصطلحات لغتهم والتي بناها موروثهم الثقافي، لم تسعفها في التعبير ، فلما طالبت ان تكون جزءا من منظومة الوجود الانساني اصدمت بالمفهوم الحرفي للهيومنستي، ظنوها وحسب ايحاءات حرفية الدلالة اللغوية للمصطلح انها تطالب بالتعادل مع الرجل ، في حين ان الناظر في ادبيات الحركة النسوية الغربية يجد انها جاهدت طويلا فقط لينظر اليها ولتعامل على انها مجرد انسان، وهذه الكلمة بحرفية دلالتها مفقودة من القاموس اللغوي الغربي. لان الدلالة الحرفية للهيومنستي انما فحواها الكينونة الذكرية. 
وكانت بدايات الحركة النسوية الغربية دافعها المطالبة بمساوات الاجور في المعامل والمصانع مع الرجل، الذي كان اجره اضعاف اجر المراة العاملة في نفس العمل ، ثم توسعت الامور في المطالبة بالمساواة في كل شيء والاعتراض على نظرة كتابهم المقدس عندهم لها ......
فارادوا ان يجدوا مصطلحا جديدا يشملها !! فخرجوا علينا بمصطلح (الجندر) وحسب تعريفهم له فانه يعني الشعور والميول التي يحس بها الرجل اول الانثى للصنف او النوع الذي يخالج وجدانه - فزادوا الطين بلة ، فاباح هذا المصطلح عندهم تزاوج النساء بالمستذكرات من النساء - السحاقيات- واباح في نفس الوقت التزاوج للوطيين - فيتزوج الذكر من المستانث من الذكور - واطلقوا عليه اسم زواج المثليين - وشرعوا له التشريعات التي تجعله حقا مرعيا من قبل الدول حسب اتفاقية سيداو ، فاوقعوا البشرية في ردة عن بشريتها وانسانيتها .... فتاهوا وضلوا ضلالا بعيدا لدرجة ان اباحوا الزواج من الكلاب والدواب والحيوانات ، واخر الصرعات الجنونية ان تتزوج المراة نفسها !!!
ان الغرب ليس له مخرج من تفاهات ثقافته وزبالة افكاره الباطلة التي كلما بنى عليها لا يخرج وينتج عنه الا الباطل الاسوأ - لا مخرج لهم - الا بان يتعربوا لسانا وثقافة وطباعا ، ولا منجى للبشرية من شرور منتجات فلسفاتهم وضلالاتهم الا بالاسلام دين الفطرة الذي ارتضاه الله وارسل به رسوله رحمة للعالمين ..
ان كلمة انسان عندنا اسم جنس ونوع لفصيلة بني البشر بشقيه الذكر والانثى، ولا تؤنث لغة، حيث شاع الخطأ بتأنيثها، لانها اصلا وضعت لتدل على الرجل والمرأة كجنس واحد معا، كونهما لا يجدان للحياة معنى او طعما الا اذا استانس كل منهما بالاخر ،واجتمع الجنس كله ليحيا مع بعضه بعضا، فالانسانية تعني الحياة بكل تفاصيلها وهذا ما استوعبته لفظة انسان في العربية، وعجزت ان تستوعب بعض بعضه كلمة هيومان، بل ان اساس وضعها مبني على تصور خاطيء فلا لفظ عندهم يعادل لفظنا =انسان=وانظر الى خطاب ربنا ما اجمله في قوله تعالى:-((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.))13الحجرات
فالمرأة عندنا الانسان و والدة الانسان واخت الانسان وبنت الانسان و زوج الانسان ، وهي الجدة المبجلة او الام الموقرة، اوالعمة والخالة المكرمة، او الزوجة الجبيبة او البنت الغالية، وهي عنوان كرامة الرجال، وعرضهم المصون الذي ترخص الدماء للحفاظ على طهارته وعفته، وحرمةٌ يحرم مسها الا بحقها، وتقطع كل يد عابث تمد اليها ولو باشارة سوء ........عذه هي المرأة الانسان عندنا وهذا شقيقها الرجل الانسان في كتابنا وسنتنا وكذا في ارثنا وتراثنا التاريخي و الثقافي ... 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى