تذكرة لذي حجر
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وبعد :-
من المسلمات عند اهل الملة من المسلمين، ان العبادة بمعناها العام او الخاص، لا تصح الا بتحقق امرين ، اولهما : الاخلاص لله تعالى، لقوله سبحانه: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)البينة) ، وثانيهما : ان تكون حسب بيان النبي سلام الله عليه و وفق سنته لقوله تعالى هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) الجمعة) . ولقوله تعالى في الاعراف: ۞ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الاعراف). ولقوله صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رأيتموني اصلي. ولقوله عليه واله الصلاة والسلام: خذوا عني مناسككم.
ولقوله صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه : «فمن يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ».
وبناءا عليه يستحيل فصل السنة عن القران الكريم تحت اي ذريعة او شبهة (..وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)النحل.
فالقران في سبكه وطريقة تاليف تراكيبه والفاظه، كتاب اعجاز بلاغي لا يضاهيه كتاب ولا قول: ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)الاسراء) فكان اذا لا بد من بيانه للناس، و وكلت هذه المهمة للنبي سلام الله عليه لبيانه وتبليغه وتفصيله (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"64" النحل).
وهو من لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى.{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم.
وان كفالة الله عز وجل بحفظ القران العربي المبين بلسانه، تقتضي امورا لا بد من ادراكها وبيانها :-
1- حفظ القران لفظا ونصا وفقها وبيانا وجمعا واعجازا ... (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)القيامة...
2- ان من مقتضيات حفظ القران حفظ لسانه، ومن مقتضيات حفظ اللسان حفظ اهله الناطقين به. ولاحظ من كرم الله تعالى ووفاءه بعهده انه سبحانه هيأ للسان من ينافح عنه، ويتبصر بعلومه ويسطرها وينشرها من العرب والعجم على مر التاريخ، وما زال اللسان شغل من فتح الله عليهم وانار بصيرتهم بنور كتابه.
3- ان من مقتضيات بيانه حفظ السنة التي بينته، وبيان صحيحها مما الصق بها ودخل عليها، وقد هيأ الله تعالى على مر فترات التاريخ ممن اصطفاهم ربي لخدمة كتابه وسنة نبيه، حتى انه لم يخلُ منهم عصر من عصور الاسلام.
4- ولشمول هذه المعاني جميعا فكان التعبير في وعده سبحانه لحفظ القران والدين بالذكر، فالسنة ذكر، والقران ذكر، والفقه واصوله ذكر، و التفسير بيان وذكر، وعلوم اللغة بيان وذكر، وعلوم التلاوة بيان وذكر. . (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(9)الحجر.
فهل بقي بعد هذا حجة او شبهة لمشكك في وجوب الاخذ بالسنة او حتى علوم اللغة وعلوم الحديث وعلوم القران والسنة ...؟!!!
اللهم انا نعوذ بك من الفتنة بعد الهدى ونسالك الثبات على الحق والهدى والدين الحق الخالص لوجهك الكريم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وبعد :-
من المسلمات عند اهل الملة من المسلمين، ان العبادة بمعناها العام او الخاص، لا تصح الا بتحقق امرين ، اولهما : الاخلاص لله تعالى، لقوله سبحانه: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)البينة) ، وثانيهما : ان تكون حسب بيان النبي سلام الله عليه و وفق سنته لقوله تعالى هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) الجمعة) . ولقوله تعالى في الاعراف: ۞ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الاعراف). ولقوله صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رأيتموني اصلي. ولقوله عليه واله الصلاة والسلام: خذوا عني مناسككم.
ولقوله صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه : «فمن يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ».
وبناءا عليه يستحيل فصل السنة عن القران الكريم تحت اي ذريعة او شبهة (..وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)النحل.
فالقران في سبكه وطريقة تاليف تراكيبه والفاظه، كتاب اعجاز بلاغي لا يضاهيه كتاب ولا قول: ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)الاسراء) فكان اذا لا بد من بيانه للناس، و وكلت هذه المهمة للنبي سلام الله عليه لبيانه وتبليغه وتفصيله (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"64" النحل).
وهو من لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى.{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم.
وان كفالة الله عز وجل بحفظ القران العربي المبين بلسانه، تقتضي امورا لا بد من ادراكها وبيانها :-
1- حفظ القران لفظا ونصا وفقها وبيانا وجمعا واعجازا ... (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)القيامة...
2- ان من مقتضيات حفظ القران حفظ لسانه، ومن مقتضيات حفظ اللسان حفظ اهله الناطقين به. ولاحظ من كرم الله تعالى ووفاءه بعهده انه سبحانه هيأ للسان من ينافح عنه، ويتبصر بعلومه ويسطرها وينشرها من العرب والعجم على مر التاريخ، وما زال اللسان شغل من فتح الله عليهم وانار بصيرتهم بنور كتابه.
3- ان من مقتضيات بيانه حفظ السنة التي بينته، وبيان صحيحها مما الصق بها ودخل عليها، وقد هيأ الله تعالى على مر فترات التاريخ ممن اصطفاهم ربي لخدمة كتابه وسنة نبيه، حتى انه لم يخلُ منهم عصر من عصور الاسلام.
4- ولشمول هذه المعاني جميعا فكان التعبير في وعده سبحانه لحفظ القران والدين بالذكر، فالسنة ذكر، والقران ذكر، والفقه واصوله ذكر، و التفسير بيان وذكر، وعلوم اللغة بيان وذكر، وعلوم التلاوة بيان وذكر. . (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(9)الحجر.
فهل بقي بعد هذا حجة او شبهة لمشكك في وجوب الاخذ بالسنة او حتى علوم اللغة وعلوم الحديث وعلوم القران والسنة ...؟!!!
اللهم انا نعوذ بك من الفتنة بعد الهدى ونسالك الثبات على الحق والهدى والدين الحق الخالص لوجهك الكريم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.