بسم الله الرحمن الرحيم ---
---- الوارثون .......
الميراث يقوم على سببية القرابة ودرجاتها ، ومن المعلوم ان الوارث كلما ازدادت درجة قرابته وصلته بالمورث ، كلما ازدادت اسهم نصيبه من التركة.
هذا يسدق في ميراث المال والعقارات، فالفيصل فيه درجة القربى من المورث.. اما في ميراث النبوة فدرجة قرابتك من النبي صلى الله عليه وسلم مرتبطة بما حصلت من ميراث النبي بكسبك وكدك واجتهادك.. والانبياء لا يورثون لا درهما ولا دينارا كما هو معلوم .. بل يورثون العلم..اي علم الكتاب
والشريعة والوحي الكريم بشقيه المتلو وغير المتلو ..
ومن شروط الوارث في ميراث الاموال المنقولة وغير المنقولة، ان يكون الوارث حيا فعلا، كالبالغ او القاصر، او حيا حكما كالجنين عند موت مورثه، او في حكم الحي كالغائب.
اما في ميراث النبوة ففقط يشترط العلم والاجتهاد في طلبه ، لانه فقط العلماء هم ورثة الانبياء حصرا . فعن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق، فأتاه رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني أتيتك من مدينة الرسول في حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله، فقال أبو الدرداء أما جئت لحاجة؟ أما جئت لتجارة؟ أما جئت إلا لهذا الحديث؟ قال: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، والملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، و أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) . أخرجه ابن حبان في صحيحه , و ابن ماجه , و ابو داوود , و الدارمي .
وللعلم فان طبيعة هذا الدين تقتضي من معتنقه وكل المؤمنين به ، ان يكونوا اهل علم ، وعلى درجة من العلم تؤهلهم معرفة ربهم ،و تؤهلهم لمعرفة ما ينبغي عليهم من لوازم طاعته من احكام العبادات والحلال والحرام في الماكولات والمشروبات والمعاملات..وهنا تتوسع دائرة الوارثين بحيث تشمل جميع ابناء الامة المؤمنين، ليكون لهم نصيب من ميراث نبيهم صلاة الله وسلامه عليه ..
وهنا لا بد من ذكر شروط الوارثين ومعرفتها جعلنا الله واياكم منهم فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنين:-(1 قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)
2 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
3 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)
4 وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)
5 وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)
6 إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
7 فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)
8 وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (.8.)
9 وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)
10 أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)
11 الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11).
فاحرصوا يا ورثة النبوة على جزالة حصتكم، ورفع عدد اسهم ميراثكم من ميراث نبيكم صلى الله عليه واله وسلم، فكلما زدت نصيبك من ميراثه كلما كنت اليه اقرب، ودرجتك ارفع. واعلموا ايها المؤمنون ان الله تعالى لم يامركم بطلب الزيادة في شيء، الا في العلم، فقال سبحانه: { وقل رب زدني علما}(طه114) ، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً والحمد للّه على كل حال) ""الحديث أخرجه ابن ماجه والترمذي والبزار عن أبي هريرة وزاد البزار في آخره: وأعوذ باللّه من حال أهل النار"".
اللهم اجعل لنا ولكم الحظ الاوفر من ميراث نبينا وزدنا اللهم علما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
---- الوارثون .......
الميراث يقوم على سببية القرابة ودرجاتها ، ومن المعلوم ان الوارث كلما ازدادت درجة قرابته وصلته بالمورث ، كلما ازدادت اسهم نصيبه من التركة.
هذا يسدق في ميراث المال والعقارات، فالفيصل فيه درجة القربى من المورث.. اما في ميراث النبوة فدرجة قرابتك من النبي صلى الله عليه وسلم مرتبطة بما حصلت من ميراث النبي بكسبك وكدك واجتهادك.. والانبياء لا يورثون لا درهما ولا دينارا كما هو معلوم .. بل يورثون العلم..اي علم الكتاب
والشريعة والوحي الكريم بشقيه المتلو وغير المتلو ..
ومن شروط الوارث في ميراث الاموال المنقولة وغير المنقولة، ان يكون الوارث حيا فعلا، كالبالغ او القاصر، او حيا حكما كالجنين عند موت مورثه، او في حكم الحي كالغائب.
اما في ميراث النبوة ففقط يشترط العلم والاجتهاد في طلبه ، لانه فقط العلماء هم ورثة الانبياء حصرا . فعن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق، فأتاه رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني أتيتك من مدينة الرسول في حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله، فقال أبو الدرداء أما جئت لحاجة؟ أما جئت لتجارة؟ أما جئت إلا لهذا الحديث؟ قال: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، والملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، و أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) . أخرجه ابن حبان في صحيحه , و ابن ماجه , و ابو داوود , و الدارمي .
وللعلم فان طبيعة هذا الدين تقتضي من معتنقه وكل المؤمنين به ، ان يكونوا اهل علم ، وعلى درجة من العلم تؤهلهم معرفة ربهم ،و تؤهلهم لمعرفة ما ينبغي عليهم من لوازم طاعته من احكام العبادات والحلال والحرام في الماكولات والمشروبات والمعاملات..وهنا تتوسع دائرة الوارثين بحيث تشمل جميع ابناء الامة المؤمنين، ليكون لهم نصيب من ميراث نبيهم صلاة الله وسلامه عليه ..
وهنا لا بد من ذكر شروط الوارثين ومعرفتها جعلنا الله واياكم منهم فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنين:-(1 قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)
2 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
3 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)
4 وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)
5 وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)
6 إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
7 فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)
8 وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (.8.)
9 وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)
10 أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)
11 الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11).
فاحرصوا يا ورثة النبوة على جزالة حصتكم، ورفع عدد اسهم ميراثكم من ميراث نبيكم صلى الله عليه واله وسلم، فكلما زدت نصيبك من ميراثه كلما كنت اليه اقرب، ودرجتك ارفع. واعلموا ايها المؤمنون ان الله تعالى لم يامركم بطلب الزيادة في شيء، الا في العلم، فقال سبحانه: { وقل رب زدني علما}(طه114) ، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً والحمد للّه على كل حال) ""الحديث أخرجه ابن ماجه والترمذي والبزار عن أبي هريرة وزاد البزار في آخره: وأعوذ باللّه من حال أهل النار"".
اللهم اجعل لنا ولكم الحظ الاوفر من ميراث نبينا وزدنا اللهم علما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.