اخي المسلم المؤمن:
اعلم ان ثقافة الايمان الذي تحمله يجب ان تحملك على محبة الخير لاخوانك المؤمنين ومحبتهم، لانهم امتداد لك حاضرا وماضيا ومستقبلا، فان لم تتمكن من نفسك وتكيفها هذه الثقافة وتتولاها بالتهذيب، فعليك اعادة النظر في طريقة تلقيها ، لان الاصل فيها حملك على محبة المؤمنين، يقول الله تعالى:
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)(10الحشر)
و جاء في الحديث الشريف : ( لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه)
فتتجلى لنا من خلال هذه الاية الكريمة وهذا الحديث الشريف الصورة المشرقة لامة التوحيد، و تتجلى الآصرة القوية الوثيقة التي تربط أول هذه الأمة بآخرها، وآخرها بأولها، في تضامن وتكافل وتواد وتعاطف، وشعور بصلة القربى العميقة، التي تتخطى الزمان وحواجز المكان والجنس والنسب؛ وتتفرد وحدها في القلوب، تحرك المشاعر خلال مسيرة قرون الزمن، فيذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة، كما يذكر أخاه الذي يشاركه درب الحياة، في إعزاز وكرامة وحب، ويمضي الجميع في قافلة الإيمان صفاً واحداً على مدار الزمان واختلاف المكان، تحت راية القرآن والتوحيد امة واحدة صعداً إلى الأفق الكريم، متطلعين إلى رضوان رب رؤوف رحيم.
وقد قال النبي صلوات ربي وسلامه عليهسِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ) وقال ﷺ: (لَا تَحَاسَدُوا، ولَا تَنَاجَشُوا، ولَا تَبَاغَضُوا، ولَا تَدَابَرُوا، ولَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، ولَا يَخْذُلُهُ، ولَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، ومَالُهُ، وعِرْضُهُ).
و عن [color:db7f=800000]عائشة وعمرة رضي الله عنهما قالتا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( [color:db7f=008000]أَقِيلُوا ذَوي الهَيئَات عَثَراتِهم إلاَّ الحدود) .رواه [color:db7f=800000]أبو داود النسائي.
اعلم ان ثقافة الايمان الذي تحمله يجب ان تحملك على محبة الخير لاخوانك المؤمنين ومحبتهم، لانهم امتداد لك حاضرا وماضيا ومستقبلا، فان لم تتمكن من نفسك وتكيفها هذه الثقافة وتتولاها بالتهذيب، فعليك اعادة النظر في طريقة تلقيها ، لان الاصل فيها حملك على محبة المؤمنين، يقول الله تعالى:
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)(10الحشر)
و جاء في الحديث الشريف : ( لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه)
فتتجلى لنا من خلال هذه الاية الكريمة وهذا الحديث الشريف الصورة المشرقة لامة التوحيد، و تتجلى الآصرة القوية الوثيقة التي تربط أول هذه الأمة بآخرها، وآخرها بأولها، في تضامن وتكافل وتواد وتعاطف، وشعور بصلة القربى العميقة، التي تتخطى الزمان وحواجز المكان والجنس والنسب؛ وتتفرد وحدها في القلوب، تحرك المشاعر خلال مسيرة قرون الزمن، فيذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة، كما يذكر أخاه الذي يشاركه درب الحياة، في إعزاز وكرامة وحب، ويمضي الجميع في قافلة الإيمان صفاً واحداً على مدار الزمان واختلاف المكان، تحت راية القرآن والتوحيد امة واحدة صعداً إلى الأفق الكريم، متطلعين إلى رضوان رب رؤوف رحيم.
وقد قال النبي صلوات ربي وسلامه عليهسِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ) وقال ﷺ: (لَا تَحَاسَدُوا، ولَا تَنَاجَشُوا، ولَا تَبَاغَضُوا، ولَا تَدَابَرُوا، ولَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، ولَا يَخْذُلُهُ، ولَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، ومَالُهُ، وعِرْضُهُ).
و عن [color:db7f=800000]عائشة وعمرة رضي الله عنهما قالتا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( [color:db7f=008000]أَقِيلُوا ذَوي الهَيئَات عَثَراتِهم إلاَّ الحدود) .رواه [color:db7f=800000]أبو داود النسائي.
في هذا الحديث إرشاد وتوجيه نبوي بإقالة ذوي الهيئات عثراتهم إلا في حد من حدود الله كما في الحديث، و الإقالة : هنا العفو والسماح ، والعثرات: جمع عثرة وهي الزلة والخطيئة. ، وعثرات الزمان نوائبه ، والنَّاس في ذلك على ضربين:
من كان مستوراً لا يُعرف بشيءٍ مِنَ المعاصي، فإذا وقعت منه هفوةٌ، أو زلَّةٌ، فإنَّه لا يجوزُ كشفها، ولا هتكُها، ولا التَّحدُّث بها، لأنَّ ذلك غيبةٌ محرَّمة.
وأما من كان مشتهراً بالمعاصي، معلناً بها لا يُبالي بما ارتكبَ منها، ولا بما قيل له، فهذا هو الفاجرُ المُعلِنُ، وليس له غيبة، كما نصَّ على ذلك [color:db7f=800000]الحسنُ البصريُّ وغيره.
فاللهم طهر قلوبنا والسنتنا ونفوسنا و لا تورث قلوبنا غلاً لأحد من أهل دينك، واقل عثراتنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.