في المحطة الأخيرة
--------------------------
أدرك بقاياكَ دمعاً طاهراً وندى
واترك على الجمرِ ما يذكيهِ إن بَرَدا
وانظر الى الأفْقِ يَسقي الشمسَ حُمرَتَهُ
يقولُ لا ذنبَ لي هذا دمُ الشُّهَدا
واذكر بلاداً لها كانت جماجمُنا
سقفاً وأضلاعُنا كانت لها عَمَدا
واذكر بأنَّ لها في كل جارحةٍ
قَرحاً وفي كلِّ بلوى لا تزولُ يَدا
جراحُنا يستدلُّ التائهونَ بِها
مثلَ النجومِ ولكن فُقنَها عَدَدا
حتى كأنَّ لنا من كلِّ قاصمةٍ
سهماً ومن كل رحمٍ للأسى وَلَدا
يا شامُ صحت بأعلى الصوتِ ملءَ دمي
لا تتركيني وما ألفيتُ رجعَ صدى
وكلما لاحَ ضوءٌ سرتُ أتبَعُهُ
لكنه الوهمُ ان طاردتَه ابتعَدا
يا شامُ إن قلتُ إني متعبٌ فَثِقي
فيما أقولُ فإني أحملُ البَلدا
ياشامُ جيشٌ من الأوجاعِ ينهشُني
وقد قُتِلتُ لماذا يطلبُ المَددا
ياشامُ يا أجملَ الاوطانِ في نظري
لاتجمعي في عيوني الكحلَ والرمدا
قد يبرأُ الجرحُ لكن ما تقولُ بمن
من جُرحهِ ينزفُ الأحشاءَ والكبِدا
#صفية_الدغيم
--------------------------
أدرك بقاياكَ دمعاً طاهراً وندى
واترك على الجمرِ ما يذكيهِ إن بَرَدا
وانظر الى الأفْقِ يَسقي الشمسَ حُمرَتَهُ
يقولُ لا ذنبَ لي هذا دمُ الشُّهَدا
واذكر بلاداً لها كانت جماجمُنا
سقفاً وأضلاعُنا كانت لها عَمَدا
واذكر بأنَّ لها في كل جارحةٍ
قَرحاً وفي كلِّ بلوى لا تزولُ يَدا
جراحُنا يستدلُّ التائهونَ بِها
مثلَ النجومِ ولكن فُقنَها عَدَدا
حتى كأنَّ لنا من كلِّ قاصمةٍ
سهماً ومن كل رحمٍ للأسى وَلَدا
يا شامُ صحت بأعلى الصوتِ ملءَ دمي
لا تتركيني وما ألفيتُ رجعَ صدى
وكلما لاحَ ضوءٌ سرتُ أتبَعُهُ
لكنه الوهمُ ان طاردتَه ابتعَدا
يا شامُ إن قلتُ إني متعبٌ فَثِقي
فيما أقولُ فإني أحملُ البَلدا
ياشامُ جيشٌ من الأوجاعِ ينهشُني
وقد قُتِلتُ لماذا يطلبُ المَددا
ياشامُ يا أجملَ الاوطانِ في نظري
لاتجمعي في عيوني الكحلَ والرمدا
قد يبرأُ الجرحُ لكن ما تقولُ بمن
من جُرحهِ ينزفُ الأحشاءَ والكبِدا
#صفية_الدغيم