كيس فارغ
لا خــيـرَ فــي نـظـرٍ وعـقـلُكَ زائــغُ
أمْــعِـنْ.. فَـمـا زاغَ الـدلـيلُ الـدامـغُ
هـل خـلتَ ذاك الفَدْمَ أصبح نابغًا!؟
مــا كــلّ مــن حـاكى الـنوابغَ نـابغُ
إنّ الـحـمـار ولـــو تَــقـدَّمَ جـاهـلٌ..
صــفْـرٌ وإن صُــرفـتْ عـلـيـه مَـبـالغُ
كــم خـلـتَه جـبـلاً يُـريـكَ شُـموخَهُ
فــإذا بــه كـيـسٌ خـسـيسٌ فـارغُ!
وتــــراهُ يــنـفـخ بــالـهَـوَا يــافـوخَـه
كــي يـبـلغ الأعـلى ومـا هـو بـالغُ!
فـــــإلامَ يــتّـخـذ الــهــواءَ مــطـيـةً
مــن كــان كـيسًا فـارغًا، ويـراوغُ؟!
أيــظـلُّ يـمـضـغُ بـالـفـراغِ حــروفَـهُ
ويُـخـالف الأفـعـالَ مـا هـو مـاضغُ؟!
ويــصـوغُ مـنـها ألــفَ ألــفِ خـرافـةٍ
مـا لـم يَـصُغْ مـن قـبلِ ذلكَ صائغُ؟!
ويـقصّ مـن قـصص الهوى أسطورةً
لا شيء منها في الحقيقة سائغُ؟!
ويــــروحُ يـصـبـغـها بــلـونِ قـنـاعـه
فـيـلوحُ مــن فـكّيه مـا هـو صـابغُ؟!
كـلاّ ورب الـخلقِ، إنّ الـفجر، مـهما
اشــتـدّتِ الـظـلـماتُ، مـنـها بــازغُ
ويـظـلّ صــوتُ الـحـقّ فـيـه مُـدَوّيًـا
ويـــمــزّقُ الــبـهـتـانَ حــــرفٌ لادغُ
أَفْــصـحْ ولــو كَــرِهَ الـحـقيقةَ كــارهٌ
لــن يـنـصفَ الـمـظلومَ بُــوقٌ لاثــغُ
وتـجـاهَلِ الـكـلبَ الــذي مـن حـبّه
الأعــمــى لـصـاحـبه يــهـرُّ ويــالَـغُ
أوَتُـنـظِـرُ الـعـمـيانَ إن لــم يـنـظروا
وَهُــــمُ إذا نــظــروا رَأَوْكَ تُــبـالِـغُ!؟
سـيّـانِ إن نَـظـروا وإن لــم يـنـظروا
لــن يـقـنعَ الأعـمـى دلـيـلٌ دامــغُ!
لا خــيـرَ فــي نـظـرٍ وعـقـلُكَ زائــغُ
أمْــعِـنْ.. فَـمـا زاغَ الـدلـيلُ الـدامـغُ
هـل خـلتَ ذاك الفَدْمَ أصبح نابغًا!؟
مــا كــلّ مــن حـاكى الـنوابغَ نـابغُ
إنّ الـحـمـار ولـــو تَــقـدَّمَ جـاهـلٌ..
صــفْـرٌ وإن صُــرفـتْ عـلـيـه مَـبـالغُ
كــم خـلـتَه جـبـلاً يُـريـكَ شُـموخَهُ
فــإذا بــه كـيـسٌ خـسـيسٌ فـارغُ!
وتــــراهُ يــنـفـخ بــالـهَـوَا يــافـوخَـه
كــي يـبـلغ الأعـلى ومـا هـو بـالغُ!
فـــــإلامَ يــتّـخـذ الــهــواءَ مــطـيـةً
مــن كــان كـيسًا فـارغًا، ويـراوغُ؟!
أيــظـلُّ يـمـضـغُ بـالـفـراغِ حــروفَـهُ
ويُـخـالف الأفـعـالَ مـا هـو مـاضغُ؟!
ويــصـوغُ مـنـها ألــفَ ألــفِ خـرافـةٍ
مـا لـم يَـصُغْ مـن قـبلِ ذلكَ صائغُ؟!
ويـقصّ مـن قـصص الهوى أسطورةً
لا شيء منها في الحقيقة سائغُ؟!
ويــــروحُ يـصـبـغـها بــلـونِ قـنـاعـه
فـيـلوحُ مــن فـكّيه مـا هـو صـابغُ؟!
كـلاّ ورب الـخلقِ، إنّ الـفجر، مـهما
اشــتـدّتِ الـظـلـماتُ، مـنـها بــازغُ
ويـظـلّ صــوتُ الـحـقّ فـيـه مُـدَوّيًـا
ويـــمــزّقُ الــبـهـتـانَ حــــرفٌ لادغُ
أَفْــصـحْ ولــو كَــرِهَ الـحـقيقةَ كــارهٌ
لــن يـنـصفَ الـمـظلومَ بُــوقٌ لاثــغُ
وتـجـاهَلِ الـكـلبَ الــذي مـن حـبّه
الأعــمــى لـصـاحـبه يــهـرُّ ويــالَـغُ
أوَتُـنـظِـرُ الـعـمـيانَ إن لــم يـنـظروا
وَهُــــمُ إذا نــظــروا رَأَوْكَ تُــبـالِـغُ!؟
سـيّـانِ إن نَـظـروا وإن لــم يـنـظروا
لــن يـقـنعَ الأعـمـى دلـيـلٌ دامــغُ!