يا صاحبات البيت
.
ولقد أسيرُ وما أريدُ وصولا
وأدقُّ باباً لا أريد دخولا
.
يا صاحبات البيت قلبي سكّةٌ
تنفي القطارَ وتقتفيهِ رحيلا
.
وإلى البلادِ تردّ وجه مهاجرٍ
تخذ الرياحَ الضائعاتِ دليلا
.
تبقى الذواكرُ كلُها في قبضتي
إلا التي صممتُـها لتزولا
.
من أيّ ربعٍ لا تَسلنَ أتيتُ مِن
أصل النخيلِ المستمرّ نخيلا
.
ناديتُ يا أصحابُ من لم يكترث
أمسى على مرمى السؤالِ ذليلا
.
ألقِينَ بالاً للمقطّب جبهةً
قرأ العيونَ وما يزالُ جهولا
.
يا صاحبات البيت يعقِل نفسَه
رجلٌ تصوّر نفسَه معقولا
.
ولرُبَّ من زرعَ الرمالَ يحيلُها
-حتى ولو حصدَ الرمالَ، حقولا
.
يا الناحباتِ وما بكنَّ توجعٌ
والساحباتِ على البلاطِ ذيولا
.
حّلّفتكنَّ بكل نظرةِ مقلةٍ
تبري اللئيم وتبعث المقتولا
.
وبكل خلخال لكنَّ مثقَّفٍ
أملى فهذّبَ أنفساً وعقولا
.
يا الفاتناتِ وما لكنَّ ملامحٌ
والعاملاتِ الشفطَ والتجميلا
.
يا العابثاتِ وطبعكنَّ مَلالةُ
ألاّ تُرِدنَ على الخليل خليلا
.
ثناء حاج صالح
.
ولقد أسيرُ وما أريدُ وصولا
وأدقُّ باباً لا أريد دخولا
.
يا صاحبات البيت قلبي سكّةٌ
تنفي القطارَ وتقتفيهِ رحيلا
.
وإلى البلادِ تردّ وجه مهاجرٍ
تخذ الرياحَ الضائعاتِ دليلا
.
تبقى الذواكرُ كلُها في قبضتي
إلا التي صممتُـها لتزولا
.
من أيّ ربعٍ لا تَسلنَ أتيتُ مِن
أصل النخيلِ المستمرّ نخيلا
.
ناديتُ يا أصحابُ من لم يكترث
أمسى على مرمى السؤالِ ذليلا
.
ألقِينَ بالاً للمقطّب جبهةً
قرأ العيونَ وما يزالُ جهولا
.
يا صاحبات البيت يعقِل نفسَه
رجلٌ تصوّر نفسَه معقولا
.
ولرُبَّ من زرعَ الرمالَ يحيلُها
-حتى ولو حصدَ الرمالَ، حقولا
.
يا الناحباتِ وما بكنَّ توجعٌ
والساحباتِ على البلاطِ ذيولا
.
حّلّفتكنَّ بكل نظرةِ مقلةٍ
تبري اللئيم وتبعث المقتولا
.
وبكل خلخال لكنَّ مثقَّفٍ
أملى فهذّبَ أنفساً وعقولا
.
يا الفاتناتِ وما لكنَّ ملامحٌ
والعاملاتِ الشفطَ والتجميلا
.
يا العابثاتِ وطبعكنَّ مَلالةُ
ألاّ تُرِدنَ على الخليل خليلا
.
ثناء حاج صالح