السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو سالم البدوي والباشا قائم المقام
في اواخر زمن الحكم العثماني حصل ان صادق بدوي يُدعى بابي سالم قائم المقام -رتبة عثمانية تعدل متصرف اللواء اليوم - وكان كلما اراد ابو سالم امرا يتوسط فيه عند الباشا لنفسه او اقاربه ومعارفه ذهب للباشا ومعه هدية - ومعروف ان هدية البدوي كانت الشياه والسمن والجميد ...
وفي احد الايام اراد ابوسالم التوسط عند الباشا بامر ما فقرر الذهاب اليه قبل ان يخرج من بيته للدوام ومعه هديته -رشوة- كبش ومدهنة سمن -وعاء فخاري يوضع به السمن- وصرة جميد ...
طرق ابو سالم الباب ففتحت له الخادمة وكان باب الدار مفتوحا لان الباشا يتجهز للخروج للدوام
نظر ابوسالم فاذ بامرأة الباشا توجعه ضربا بالقبقاب-شبشب مصنوع من الخشب والجلد - وهو يتوسل اليها ويستنكر التهم الموجهة اليه والتي تعاقبه بموجبها
كان مجيء ابو سالم منقذا للباشا لان امرأته خجلت وتركت القبقاب وضربه به
ادرك الباشا ان ابو سالم رأى المشهد فخجل جدا منه
وادرك ابوسالم ان الباشا الان خجلا من المشهد
بفطنة البدوي الحصيف وذكاءه تظاهر ابو سالم بانه يتوجع ويتالم ويتضالع
فساله الباشا عن سبب تالمه وتوجعه وضلعه، فقال يا باشا انتم بالف خير
فقال له وكيف؟
قال الضرب عند نسوانكم بالقبقاب ، يكفيك شر ضرب نسوانا !!
انا ام سالم اليوم الفجر كسرت على ظهري عمود البيت وهي تجلدني !
فقال انتم نسوانكم بضربنكم مثلنا؟
قال يا باشا نسوانكم ارحم ، بضربن بالقبقاب، لكن نسوانا بضربن بالعمدان !
فهدأت نفسية الباشا واستراح واخذ يسال عن سبب مجيء ابي سالم واخذ ابو سالم يحدثه بما كان وبما يريد واشار الى صرة الجميد ومدهنة السمن و الكبش المربوط ، فقال الباشا كلامك يا ابا سالم هو المزبوط !!!
لبس الوجوه ظاهرة اجتماعية متفشية تحتاج الى دراسة مستفيضة، وممكن ان تشكل موضوع بحث وعنوانا لرسالة دكتوراة او ماجستير للباحثين عن مواضيع للدراسة !!
فانظر الى الوجوه التي يلبسها ويخلعها سريعا الموظف في مؤسسته ، والتاجر في متجره ، وسائق السرفيس في سيارته، والطبيب في عيادته، وصاحب الصنعة في محله، والجزار في مجزرته، وحتى العامل و و و
فاصبح الوجه البريء عباءة يخفي وراءه ما يخفي !!!
اللهم اصلح احوالنا واجرنا من النفاق والشقاق وسوء الاخلاق
واسعد الله اوقاتكم بكل خير
ابو سالم البدوي والباشا قائم المقام
في اواخر زمن الحكم العثماني حصل ان صادق بدوي يُدعى بابي سالم قائم المقام -رتبة عثمانية تعدل متصرف اللواء اليوم - وكان كلما اراد ابو سالم امرا يتوسط فيه عند الباشا لنفسه او اقاربه ومعارفه ذهب للباشا ومعه هدية - ومعروف ان هدية البدوي كانت الشياه والسمن والجميد ...
وفي احد الايام اراد ابوسالم التوسط عند الباشا بامر ما فقرر الذهاب اليه قبل ان يخرج من بيته للدوام ومعه هديته -رشوة- كبش ومدهنة سمن -وعاء فخاري يوضع به السمن- وصرة جميد ...
طرق ابو سالم الباب ففتحت له الخادمة وكان باب الدار مفتوحا لان الباشا يتجهز للخروج للدوام
نظر ابوسالم فاذ بامرأة الباشا توجعه ضربا بالقبقاب-شبشب مصنوع من الخشب والجلد - وهو يتوسل اليها ويستنكر التهم الموجهة اليه والتي تعاقبه بموجبها
كان مجيء ابو سالم منقذا للباشا لان امرأته خجلت وتركت القبقاب وضربه به
ادرك الباشا ان ابو سالم رأى المشهد فخجل جدا منه
وادرك ابوسالم ان الباشا الان خجلا من المشهد
بفطنة البدوي الحصيف وذكاءه تظاهر ابو سالم بانه يتوجع ويتالم ويتضالع
فساله الباشا عن سبب تالمه وتوجعه وضلعه، فقال يا باشا انتم بالف خير
فقال له وكيف؟
قال الضرب عند نسوانكم بالقبقاب ، يكفيك شر ضرب نسوانا !!
انا ام سالم اليوم الفجر كسرت على ظهري عمود البيت وهي تجلدني !
فقال انتم نسوانكم بضربنكم مثلنا؟
قال يا باشا نسوانكم ارحم ، بضربن بالقبقاب، لكن نسوانا بضربن بالعمدان !
فهدأت نفسية الباشا واستراح واخذ يسال عن سبب مجيء ابي سالم واخذ ابو سالم يحدثه بما كان وبما يريد واشار الى صرة الجميد ومدهنة السمن و الكبش المربوط ، فقال الباشا كلامك يا ابا سالم هو المزبوط !!!
لبس الوجوه ظاهرة اجتماعية متفشية تحتاج الى دراسة مستفيضة، وممكن ان تشكل موضوع بحث وعنوانا لرسالة دكتوراة او ماجستير للباحثين عن مواضيع للدراسة !!
فانظر الى الوجوه التي يلبسها ويخلعها سريعا الموظف في مؤسسته ، والتاجر في متجره ، وسائق السرفيس في سيارته، والطبيب في عيادته، وصاحب الصنعة في محله، والجزار في مجزرته، وحتى العامل و و و
فاصبح الوجه البريء عباءة يخفي وراءه ما يخفي !!!
اللهم اصلح احوالنا واجرنا من النفاق والشقاق وسوء الاخلاق
واسعد الله اوقاتكم بكل خير