بسم الله الرحمن الرحيم
10- الحلقة العاشرة من سلسلة اثر العبادات على النفس والسلوك
----ب - الذكر :- ب-
خير الذكر وافضله هو كتاب الله تعالى والذي بتلاوته يتبين لنا ما أنزل الله الينا فنتبعه سلوكا ومعاملة وفكرا ونتخذه قاعدة فكرية لبناء عقولنا به ، قال الله تعالى :- ( ....وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)( ﴿من الاية -٤٤- النحل).
وبين لنا الله تعالى اهمية اتباع الذكر المنزل -القران الكريم- وان اتباعه يؤهل المتبع لاستيعاب النذارة التي بعث بها الرسول عليه واله الصلاة والسلام فقال سبحانه :- (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١ يس﴾.
وبين الله تعالى ان من صفات المؤمنين انهم يتلونه ويتبعونه حق تلاوته فقال :- (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) . والتلاوة تشمل اللفظ و المعنى، فتلاوة اللفظ جزء من مسمى التلاوة المطلقة، وحقيقة اللفظ إنما هي الاتباع، يقال: اتلُ أثر فلان، و تلوتُ أثره، و قفوته و قصصته؛ بمعنى: تبعتُ خلفه. و معانى تلاوة القرآن القراءة بشرط أن يعقل المرء ما يقرأ وتلاوة القرآن تأتي بمعنى اتباعه. وقد قال الله سبحانه حاثا لنا على اتباع ما فيه من شرائع واحكام - وهو غاية قرائته - (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)القيامة).
فحري بنا في شهر القران ان تكون قرائتنا للقران بان نعمل باحكامه وتشريعاته ونتبع امره ونجتنب نهيه ، فنحل حلاله ونحرم حرامه ونقيم منهجه في حياة امتنا.
ويجوز أن يذكر الإنسان ربه في كل هيئاته وأحواله: لقول الله تعالى: (إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لآيات لأولي الألباب. الذين يذكرون الله قياما وَقُعوداَ وَعلى جُنوبِهمْ وَيَتَفكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ.) [آل عمران: 190 - 191].
ولنا في الحلقة القادمة من هذه السلسلة المباركة وقفة مع الذكر بكلمة التوحيد المباركة ..
نسال الله تعالى ان يجعلنا من الذاكرين والذاكرات وان لا يكتبنا من الغافلين،ونساله تعالى ان يكون عونا ونصيرا لأهلنا في فلسطين وغزة ،اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
10- الحلقة العاشرة من سلسلة اثر العبادات على النفس والسلوك
----ب - الذكر :- ب-
خير الذكر وافضله هو كتاب الله تعالى والذي بتلاوته يتبين لنا ما أنزل الله الينا فنتبعه سلوكا ومعاملة وفكرا ونتخذه قاعدة فكرية لبناء عقولنا به ، قال الله تعالى :- ( ....وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)( ﴿من الاية -٤٤- النحل).
وبين لنا الله تعالى اهمية اتباع الذكر المنزل -القران الكريم- وان اتباعه يؤهل المتبع لاستيعاب النذارة التي بعث بها الرسول عليه واله الصلاة والسلام فقال سبحانه :- (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١ يس﴾.
وبين الله تعالى ان من صفات المؤمنين انهم يتلونه ويتبعونه حق تلاوته فقال :- (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) . والتلاوة تشمل اللفظ و المعنى، فتلاوة اللفظ جزء من مسمى التلاوة المطلقة، وحقيقة اللفظ إنما هي الاتباع، يقال: اتلُ أثر فلان، و تلوتُ أثره، و قفوته و قصصته؛ بمعنى: تبعتُ خلفه. و معانى تلاوة القرآن القراءة بشرط أن يعقل المرء ما يقرأ وتلاوة القرآن تأتي بمعنى اتباعه. وقد قال الله سبحانه حاثا لنا على اتباع ما فيه من شرائع واحكام - وهو غاية قرائته - (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)القيامة).
فحري بنا في شهر القران ان تكون قرائتنا للقران بان نعمل باحكامه وتشريعاته ونتبع امره ونجتنب نهيه ، فنحل حلاله ونحرم حرامه ونقيم منهجه في حياة امتنا.
ويجوز أن يذكر الإنسان ربه في كل هيئاته وأحواله: لقول الله تعالى: (إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لآيات لأولي الألباب. الذين يذكرون الله قياما وَقُعوداَ وَعلى جُنوبِهمْ وَيَتَفكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ.) [آل عمران: 190 - 191].
[rtl]وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه». مسلم[/rtl]
وذهب علماء الشرع إلى أن أفضل الذكر الوارد بعد القرآن الكريم ذكر كلمة التوحيد اصل العقيدة واساسها بتوحيد الله تعالى بقول : "لا إله إلا الله"، وذهب العلماء إلى ذلك الرأي لحديثٍ ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فيه: «أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ». ولنا في الحلقة القادمة من هذه السلسلة المباركة وقفة مع الذكر بكلمة التوحيد المباركة ..
نسال الله تعالى ان يجعلنا من الذاكرين والذاكرات وان لا يكتبنا من الغافلين،ونساله تعالى ان يكون عونا ونصيرا لأهلنا في فلسطين وغزة ،اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...