كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 649 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 649 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
معتصم - 12434
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 
العرين - 1193
كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_rcapكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_voting_barكلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!! I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

كلمة من ايام كورونا بعنوان عجبا للمؤمن..!!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمة كتبتها ايام كورونا !! بعنوان:-
(عجبا للمؤمن كل امره خير)
في هذه الاحوال الصعبة التي يمر بها العالم ونحن جزء يسير منه ،اخواني الاكارم حفظنا الله واياكم من الشرور والبلاء وسيء الاسقام، لا تكرهوا امرا عسى ان يكون خيرا لكم، فان الله تعالى من سننه في الوجود الابتلاء والامتحان، ليمحص الله العباد ويمحص صبرهم وشكرهم، ويبتلي ايمانهم ويهذب نفوسهم وسلوكهم، ليحيى من حيي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، فلا تجزعوا مما ابتلاكم الله به من احوال واهوال ،
فاقبلوا على الله تعالى بالتوجه الصادق اليه فلا مغيث لنا الا هو سبحانه، وصدقوا ايمان قلوبكم بصدق فعالكم واعمالكم، فصبر جميل والله المستعان، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان.
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.
وما ادراكم ان الله قد فتح لكم ابواب خير لتقبلوا عليه تعالى منها رجوعكم اليه ايبين تائبين مستغفرين مكفرين عما سلف من خطايا وذنوب وتقصير ، سببه لنا نسياننا للموت والحساب، فالهانا التكاثر في حياة شوهتها القيم المادية وانستنا انفسنا وربنا جل وعلا. واننا اليه تعالى منقلبون.
ان الشدائد والازمات لا شك انها تهز الوجدان وتحرك الفكر وتحث العقل للتفكير في الاسباب وطرق النجاة،واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من سوء العاقبة والخاتمة...
وان الرجوع الى الله تعالى يتطلب تزكية النفس وتطهيرها من ادران التعلق بالماديات وغسلها من اوحال حب الملذات والشهوات ، ومن ابرزها حب المال الذي اضحى سمة اهل العصر والمتحكم في نفوس اهل كل مصر، و الذي سادتهم وقادتهم قيم الحضارة الراسمالية العفنة، وبنت علاقات الناس وتصرفاتهم على اساس النفعية البغيضة، التي بدورها قطعت الصلات بين بني البشر ، وقضت على وشائج القربى والرحم ، فدمرت العقلية البشرية،و شوهت النفسية الانسانية ، و حرمتها من نظر الله تعالى لها بعين الرحمة . يقول الله عز وجل معلنا لنا حقيقة قاعدة التعامل معه سبحانه وقبوله لنا :- (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) ال عمران) . ان هذا القول الفصل ليتسع ليشمل المال والطعام وبذل الجهد والمعروف ليصبح كل تصرف للمؤمن من اعمال البر وصنائع المعروف صدقة تقيه مصارع السوء. إن أولى ما يدخل في هذه الآية الإنفاق من المال، كما ورد في حديث أبي طلحة رضي الله عنه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: " كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92 ، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقول في كتابه: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92 ، وإن أحب أموالي إلي بيرحى، وإنها صدقة لله ، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها، يا رسول الله، حيث شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح ، قد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ". متفق عليه واللفظ لمسلم.
والمتأمل في نصوص القرآن والسنة يجد أنهما يشتملان على عدد وفير من النصوص التي ترغب في إطعام الطعام وتحث عليه بأساليب متعددة، فهو من صفات عباد الله الأبرار الموعودين بالنعيم المقيم من رب العالمين: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) [الإنسان: 6- 9].
وهو من صفات أصحاب اليمين (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) [البلد: 14- 18]. وما احوجنا اليوم وفي ظل هذه الظروف العالمية الاستثنائية التي يعم فيها البلاء وينتشر الوباء الى هذا النهج الموصل لرضى الرب سبحانه والمستجدي لرحمته حيث اضحى واضح للعيان ان هذه الغمة لا كاشف لها الا الله تعالى .
ولهذا جاء في السنة ما يدل على أن إطعام الطعام من أسباب الفوز بالجنة ودخولها والنجاة من النار وعذابها، في الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم-: "وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام".
وفي حديث آخر أن أعرابياً قال: يا رسول الله علمني عملاً يدخلني الجنة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أعتق النسمة وفك الرقبة "، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: "فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسقِ الظمآن".
بل جاء في السنة ما يدل على أن مما يُتقى به النار إطعام الطعام وإن قل كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
إطعام الطعام يا عباد الله من خير الأعمال، ففي الحديث "أي الإسلام خير يا رسول الله؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
إطعام الطعام -يا عباد الله- من أحب الأعمال إلى الله كما في الحديث: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دينا".
والمطعمون للطعام ابتغاء وجه الله هم خيار الناس كما في الحديث: "خياركم من أطعم الطعام"، وبإطعام الطعام يحصل العون من الله -عز وجل- على تنفيس الكروب وكشف الهموم والغموم وشفاء الأمراض.
وفي قصة نزول الوحي أول مرة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتعبد في غار حراء رجع إلى خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها- فزعًا فقالت له -رضي الله عنها-: "كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". وفي صورة من صور التنفير من منع الطعام يذكر الله -عز وجل- في كتابه صفات أهل الشمال المتوعدين بالعذاب فيقول الله -عز وجل-: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ) [الحاقة: 30- 37]. لنزكي انفسنا باحياء قيم الاسلام وغرسها فيها التي من ابرزها الكرم والسخاء واغاثة الملهوف ، ولنتفقد بعضنا بعضا ولتفقد مغرفتنا جيراننا حين نطبخ لنكون مجتمعا ايمانيا مشدود البناء متراص اللبنات.. ونسال الله القبول والنصر على الاعداء ورفع البلاء والوباء والافات والعاهات عن البلاد والعباد وسائر العالمين اللهم امين يا ارحم الراحمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمة كتبتها ايام كورونا !! بعنوان:-
(عجبا للمؤمن كل امره خير)
في هذه الاحوال الصعبة التي يمر بها العالم ونحن جزء يسير منه ،اخواني الاكارم حفظنا الله واياكم من الشرور والبلاء وسيء الاسقام، لا تكرهوا امرا عسى ان يكون خيرا لكم، فان الله تعالى من سننه في الوجود الابتلاء والامتحان، ليمحص الله العباد ويمحص صبرهم وشكرهم، ويبتلي ايمانهم ويهذب نفوسهم وسلوكهم، ليحيى من حيي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، فلا تجزعوا مما ابتلاكم الله به من احوال واهوال ،
فاقبلوا على الله تعالى بالتوجه الصادق اليه فلا مغيث لنا الا هو سبحانه، وصدقوا ايمان قلوبكم بصدق فعالكم واعمالكم، فصبر جميل والله المستعان، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان.
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.
وما ادراكم ان الله قد فتح لكم ابواب خير لتقبلوا عليه تعالى منها رجوعكم اليه ايبين تائبين مستغفرين مكفرين عما سلف من خطايا وذنوب وتقصير ، سببه لنا نسياننا للموت والحساب، فالهانا التكاثر في حياة شوهتها القيم المادية وانستنا انفسنا وربنا جل وعلا. واننا اليه تعالى منقلبون.
ان الشدائد والازمات لا شك انها تهز الوجدان وتحرك الفكر وتحث العقل للتفكير في الاسباب وطرق النجاة،واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من سوء العاقبة والخاتمة...
وان الرجوع الى الله تعالى يتطلب تزكية النفس وتطهيرها من ادران التعلق بالماديات وغسلها من اوحال حب الملذات والشهوات ، ومن ابرزها حب المال الذي اضحى سمة اهل العصر والمتحكم في نفوس اهل كل مصر، و الذي سادتهم وقادتهم قيم الحضارة الراسمالية العفنة، وبنت علاقات الناس وتصرفاتهم على اساس النفعية البغيضة، التي بدورها قطعت الصلات بين بني البشر ، وقضت على وشائج القربى والرحم ، فدمرت العقلية البشرية،و شوهت النفسية الانسانية ، و حرمتها من نظر الله تعالى لها بعين الرحمة . يقول الله عز وجل معلنا لنا حقيقة قاعدة التعامل معه سبحانه وقبوله لنا :- (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) ال عمران) . ان هذا القول الفصل ليتسع ليشمل المال والطعام وبذل الجهد والمعروف ليصبح كل تصرف للمؤمن من اعمال البر وصنائع المعروف صدقة تقيه مصارع السوء. إن أولى ما يدخل في هذه الآية الإنفاق من المال، كما ورد في حديث أبي طلحة رضي الله عنه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: " كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92 ، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقول في كتابه: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92 ، وإن أحب أموالي إلي بيرحى، وإنها صدقة لله ، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها، يا رسول الله، حيث شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح ، قد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ". متفق عليه واللفظ لمسلم.
والمتأمل في نصوص القرآن والسنة يجد أنهما يشتملان على عدد وفير من النصوص التي ترغب في إطعام الطعام وتحث عليه بأساليب متعددة، فهو من صفات عباد الله الأبرار الموعودين بالنعيم المقيم من رب العالمين: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) [الإنسان: 6- 9].
وهو من صفات أصحاب اليمين (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) [البلد: 14- 18]. وما احوجنا اليوم وفي ظل هذه الظروف العالمية الاستثنائية التي يعم فيها البلاء وينتشر الوباء الى هذا النهج الموصل لرضى الرب سبحانه والمستجدي لرحمته حيث اضحى واضح للعيان ان هذه الغمة لا كاشف لها الا الله تعالى .
ولهذا جاء في السنة ما يدل على أن إطعام الطعام من أسباب الفوز بالجنة ودخولها والنجاة من النار وعذابها، في الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم-: "وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام".
وفي حديث آخر أن أعرابياً قال: يا رسول الله علمني عملاً يدخلني الجنة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أعتق النسمة وفك الرقبة "، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: "فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسقِ الظمآن".
بل جاء في السنة ما يدل على أن مما يُتقى به النار إطعام الطعام وإن قل كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
إطعام الطعام يا عباد الله من خير الأعمال، ففي الحديث "أي الإسلام خير يا رسول الله؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
إطعام الطعام -يا عباد الله- من أحب الأعمال إلى الله كما في الحديث: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دينا".
والمطعمون للطعام ابتغاء وجه الله هم خيار الناس كما في الحديث: "خياركم من أطعم الطعام"، وبإطعام الطعام يحصل العون من الله -عز وجل- على تنفيس الكروب وكشف الهموم والغموم وشفاء الأمراض.
وفي قصة نزول الوحي أول مرة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتعبد في غار حراء رجع إلى خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها- فزعًا فقالت له -رضي الله عنها-: "كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". وفي صورة من صور التنفير من منع الطعام يذكر الله -عز وجل- في كتابه صفات أهل الشمال المتوعدين بالعذاب فيقول الله -عز وجل-: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ) [الحاقة: 30- 37]. لنزكي انفسنا باحياء قيم الاسلام وغرسها فيها التي من ابرزها الكرم والسخاء واغاثة الملهوف ، ولنتفقد بعضنا بعضا ولتفقد مغرفتنا جيراننا حين نطبخ لنكون مجتمعا ايمانيا مشدود البناء متراص اللبنات.. ونسال الله القبول والنصر على الاعداء ورفع البلاء والوباء والافات والعاهات عن البلاد والعباد وسائر العالمين اللهم امين يا ارحم الراحمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى