///// [بسم الله الرحمن الرحيم] /////
44- الحلقة الرابعة والاربعون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
9- الوقفة التاسعة مع الحج - اعمال يوم التروية
اخي الحاج الكريم ...اختي الحاجة الكريمة :-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيثما كنتم وحيثما حللتم وارتحلتم وبعد:-.....
اليوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية..وسمي بهذا الاسم لان الحجاج كانوا يتزودون فيه بالماء تحضيرا لصعودهم الى عرفة ومنى ومزدلفة لاكمال مناسك الحج .
الحاج المفرد والقارن يبقيان على احرامهما من الميقات ولا يحلانه الا بعد القيام بعملين من اعمال يوم النحر، وهي رمي الجمرة الكبرى وطواف الافاضة والنحر والحلق أو التقصير ، فمن عمل عملين منهما جاز له التحلل والتحلل الاكبر لا يكون الا بطواف الافاضة ...
اما ان كنت متمتعا فاحرم من حيث انت مقيم في مكة، ولب بالحج، فان تيسر لك المبيت في منى فتكون قد وافقت السنة، وان لم يتيسر فلا حرج عليك....
اغتسل وصل ركعتين سنة الاحرام ثم البس ازارا ووزرة ابيضين نظيفين ،واعزم قلبك على الدخول في طاعة الله تعالى ما حييت، واجزم العهد على ان لا تعود لمعصيته ولا تلج ابوابها، واطلب منه تعالى العون على ذلك، واساله ان يحرم بدنك على النار، وتهيأ بتوبتك النصوح وبقلبك النظيف ان يستقبلك ربك في يوم عرفة، فتعرف اليه سبحانه واعرفه تعالى حق معرفته ،وقدره حق قدره، بان تكون دوما وقافا عند حدوده قائما بامره منتهيا عن نواهيه، فارا منه اليه سبحانه، فلا مفر منه الا اليه ...
نعم تروى وتزود بمعرفة ربك، فان خير الزاد الذي تحمله معك عبر حدود الزمان والمكان تقوى الله العظيم .. ومقتضى التقوى معرفة الله تعالى بعين اليقين، وحب الله الموجب طاعته وعدم مخالفة امره ، والمؤدي الى اجتناب نهيه وما يسخطه من قول او فكر او عمل او حتى شعور واحساس، وان تتبع هداه ولو سخط عليك كل الناس، وان تستعد للقاءه وتحب لقاءه، فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه، ومن ابغض لقاءه ابغض الله لقاءه، فعرفة لقاؤك الاول فليكن لقاءً مقبولا محبوبا لتنال الحب للقاءه الاخير يوم الوفاة والموت..وكما بيضنا الثياب فلنبيض القلوب ، وكما نظفنا الجسد فلننظف البواطن والعقول من ادران افكار الشرك والشك والكفر والعصبية القومية والوطنية الوثنية الجاهلية، عسى ان نعود كيوم ولدتنا امهاتنا صفحة بيضاء، ونساله تعالى ان لا نسودها ... واحبب اخوانك في الله الذين ستراهم في موقف عرفة وقد وفدوا من شتى اسقاع الارض يريدون وجه ربك ورضاه وغفرانه وقبوله، فادعوا الله تعالى ان يجمع شملكم وشتاتكم في الدنيا في ظل راية رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الاخرة تحت ظل عرشه سبحانه، وان نرد جميعا حوضه الشريف فنشرب منه شربة تروينا ولا نعطش بعدها ابدا... وتذكر موقف يوم الحشر حيث يجمع الله تعالى الاوائل والا واخر للحساب والجزاء وفقا لاعمالهم في هذه الدنيا، ليتقرر بموجبها مصيرهم في ذلك اليوم ..
كما ولا تنس نصيبك من الدنيا فخذ معك ما يلزمك من طعام وشراب ودواء وعلاج ان كنت من اهل العلاجات الدائمة، ولا تنس الدعاء لامة الاسلام خير امة اخرجت للناس ، ونسال الله تعالى القبول منا ومنكم ، والعز والنصر والتمكين للامة ومجاهديها ومرابطيها في كل مكان، واجمع اللهم شملنا في ظل راية نبينا صلى الله عليه واله وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
44- الحلقة الرابعة والاربعون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
9- الوقفة التاسعة مع الحج - اعمال يوم التروية
اخي الحاج الكريم ...اختي الحاجة الكريمة :-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيثما كنتم وحيثما حللتم وارتحلتم وبعد:-.....
اليوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية..وسمي بهذا الاسم لان الحجاج كانوا يتزودون فيه بالماء تحضيرا لصعودهم الى عرفة ومنى ومزدلفة لاكمال مناسك الحج .
الحاج المفرد والقارن يبقيان على احرامهما من الميقات ولا يحلانه الا بعد القيام بعملين من اعمال يوم النحر، وهي رمي الجمرة الكبرى وطواف الافاضة والنحر والحلق أو التقصير ، فمن عمل عملين منهما جاز له التحلل والتحلل الاكبر لا يكون الا بطواف الافاضة ...
اما ان كنت متمتعا فاحرم من حيث انت مقيم في مكة، ولب بالحج، فان تيسر لك المبيت في منى فتكون قد وافقت السنة، وان لم يتيسر فلا حرج عليك....
اغتسل وصل ركعتين سنة الاحرام ثم البس ازارا ووزرة ابيضين نظيفين ،واعزم قلبك على الدخول في طاعة الله تعالى ما حييت، واجزم العهد على ان لا تعود لمعصيته ولا تلج ابوابها، واطلب منه تعالى العون على ذلك، واساله ان يحرم بدنك على النار، وتهيأ بتوبتك النصوح وبقلبك النظيف ان يستقبلك ربك في يوم عرفة، فتعرف اليه سبحانه واعرفه تعالى حق معرفته ،وقدره حق قدره، بان تكون دوما وقافا عند حدوده قائما بامره منتهيا عن نواهيه، فارا منه اليه سبحانه، فلا مفر منه الا اليه ...
نعم تروى وتزود بمعرفة ربك، فان خير الزاد الذي تحمله معك عبر حدود الزمان والمكان تقوى الله العظيم .. ومقتضى التقوى معرفة الله تعالى بعين اليقين، وحب الله الموجب طاعته وعدم مخالفة امره ، والمؤدي الى اجتناب نهيه وما يسخطه من قول او فكر او عمل او حتى شعور واحساس، وان تتبع هداه ولو سخط عليك كل الناس، وان تستعد للقاءه وتحب لقاءه، فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه، ومن ابغض لقاءه ابغض الله لقاءه، فعرفة لقاؤك الاول فليكن لقاءً مقبولا محبوبا لتنال الحب للقاءه الاخير يوم الوفاة والموت..وكما بيضنا الثياب فلنبيض القلوب ، وكما نظفنا الجسد فلننظف البواطن والعقول من ادران افكار الشرك والشك والكفر والعصبية القومية والوطنية الوثنية الجاهلية، عسى ان نعود كيوم ولدتنا امهاتنا صفحة بيضاء، ونساله تعالى ان لا نسودها ... واحبب اخوانك في الله الذين ستراهم في موقف عرفة وقد وفدوا من شتى اسقاع الارض يريدون وجه ربك ورضاه وغفرانه وقبوله، فادعوا الله تعالى ان يجمع شملكم وشتاتكم في الدنيا في ظل راية رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الاخرة تحت ظل عرشه سبحانه، وان نرد جميعا حوضه الشريف فنشرب منه شربة تروينا ولا نعطش بعدها ابدا... وتذكر موقف يوم الحشر حيث يجمع الله تعالى الاوائل والا واخر للحساب والجزاء وفقا لاعمالهم في هذه الدنيا، ليتقرر بموجبها مصيرهم في ذلك اليوم ..
كما ولا تنس نصيبك من الدنيا فخذ معك ما يلزمك من طعام وشراب ودواء وعلاج ان كنت من اهل العلاجات الدائمة، ولا تنس الدعاء لامة الاسلام خير امة اخرجت للناس ، ونسال الله تعالى القبول منا ومنكم ، والعز والنصر والتمكين للامة ومجاهديها ومرابطيها في كل مكان، واجمع اللهم شملنا في ظل راية نبينا صلى الله عليه واله وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.