السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة مقولة:- «والله لو تنفس صاحب هذا القبر ما ترك فينا واحداً على قيد الحياة، ولا استقر بنا قرار».
ومضات مضيئة من تاريخنا العظيم
هل تعرف الحاجب المنصور ؟!
الحاجب المنصور، محمد بن أبي عامر العامري،هو من اعظم قادة الجهاد في الاندلس، ولد سنه 326 هجرية جنوب الأندلس، دخل متطوعاً في جيش المسلمين، وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته، ثم أصبح مستشار حكام الأندلس لفطنته، ثم أميراً للأندلس وقائداً للجيوش. خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة، انتصر فيها جميعاً، ولم تسقط ولم تهزم له راية، وطئت قدماه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط. لقد دوخ اوروبا وملوكها ، ومن أكبر انتصاراته غزوة «ليون»، حيث تجمعت القوات الأوروبية مع جيوش ليون، فقُتل معظم قادة هذه الدول، وأُسرت جيوشهم، وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة. كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواداً آخر للكرامة، كان يدعو الله أن يموت مجاهداً في ساحات الجهاد، لا بين قاعات غرف القصور، وقد مات كما يتمنى، إذا وافته المنية وهو في مسيرة لغزو حدود فرنسا. كان عمره حين مات 60 سنة، قضى منها أكثر من 25 سنة في الجهاد والفتوحات. جمع غبار المعارك التي خاضها وكانت عالقة بجسده وثيابه في زجاجة، وامر ان توضع معه في قبره ليحاجج بها عن نفسه عند لقاء ربه !!
ويحنا ماذا اعددنا اليوم يا مسلمين لمحاججة ربنا يوم نلقاه؟؟!!
و قد ذكر لنا المؤرخون انه ترك أربعا من زوجاته بعد استشهاده، وهن أسماء بنت غالب الناصري، والذلفاء أم ولده عبد الملك، وتريسا بنت برمودو الثاني ملك ليون، وأوراكا ابنة سانشو الثاني ملك نافارا التي تزوجها عام 371 هـ ، وأسلمت وسمّاها المنصور «عبدة» وهي أم ولده عبد الرحمن الذي خلفه بعد استشهاده وسار على نهجه.
وقد وضعت على قبره رخامة نُقِش عليها الأبيات التالية:
آثاره تنبيك عن أخباره--حتى كأنك بالعيان تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله--أبدًا ولا يحمي الثغور سواه
حين مات القائد الحاجب المنصور، فرح بخبر موته كل أوروبا وبلاد الفرنج، حتى جاء القائد الفونسو إلى قبره ونصب عليه خيمة كبيرة، فيها سرير من الذهب، ونام عليه هو وزوجته. وقال الفونسو «أما ترونني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب»!! وجلست على قبر أكبر قادتهم. فقال أحد الموجودين: «والله لو تنفس صاحب هذا القبر ما ترك فينا واحداً على قيد الحياة، ولا استقر بنا قرار». فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى أمسكت زوجته بذراعه، وقالت: «صدق المتحدث، أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره!! والله إن هذا ليزيده شرفاً، حتى بموته لا نستطيع هزيمته، والتاريخ يسجل انتصاراً له وهو ميت، قبحاً بما صنعنا وهنيئاً له النوم تحت عرش الملوك».
فايها الناس علموا ابناءكم تاريخكم المشرق لتزرعوا فيهم اخلاق الرجال واحلام الفضلاء ، وليعرفوا ادارة حاضرهم و صياغة مستقبلهم ..وقد قيل :- "أُمُّةٌ لَا تَعْرِفُ تَاَرِيِخَهَا وَلا تُحافظُ عَليهِ , لَا ولن تُحْسِنُ صِياغَةُ مُسْتَقْبَلُهَا"
ودمتم بخير
قصة مقولة:- «والله لو تنفس صاحب هذا القبر ما ترك فينا واحداً على قيد الحياة، ولا استقر بنا قرار».
ومضات مضيئة من تاريخنا العظيم
هل تعرف الحاجب المنصور ؟!
الحاجب المنصور، محمد بن أبي عامر العامري،هو من اعظم قادة الجهاد في الاندلس، ولد سنه 326 هجرية جنوب الأندلس، دخل متطوعاً في جيش المسلمين، وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته، ثم أصبح مستشار حكام الأندلس لفطنته، ثم أميراً للأندلس وقائداً للجيوش. خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة، انتصر فيها جميعاً، ولم تسقط ولم تهزم له راية، وطئت قدماه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط. لقد دوخ اوروبا وملوكها ، ومن أكبر انتصاراته غزوة «ليون»، حيث تجمعت القوات الأوروبية مع جيوش ليون، فقُتل معظم قادة هذه الدول، وأُسرت جيوشهم، وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة. كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواداً آخر للكرامة، كان يدعو الله أن يموت مجاهداً في ساحات الجهاد، لا بين قاعات غرف القصور، وقد مات كما يتمنى، إذا وافته المنية وهو في مسيرة لغزو حدود فرنسا. كان عمره حين مات 60 سنة، قضى منها أكثر من 25 سنة في الجهاد والفتوحات. جمع غبار المعارك التي خاضها وكانت عالقة بجسده وثيابه في زجاجة، وامر ان توضع معه في قبره ليحاجج بها عن نفسه عند لقاء ربه !!
ويحنا ماذا اعددنا اليوم يا مسلمين لمحاججة ربنا يوم نلقاه؟؟!!
و قد ذكر لنا المؤرخون انه ترك أربعا من زوجاته بعد استشهاده، وهن أسماء بنت غالب الناصري، والذلفاء أم ولده عبد الملك، وتريسا بنت برمودو الثاني ملك ليون، وأوراكا ابنة سانشو الثاني ملك نافارا التي تزوجها عام 371 هـ ، وأسلمت وسمّاها المنصور «عبدة» وهي أم ولده عبد الرحمن الذي خلفه بعد استشهاده وسار على نهجه.
وقد وضعت على قبره رخامة نُقِش عليها الأبيات التالية:
آثاره تنبيك عن أخباره--حتى كأنك بالعيان تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله--أبدًا ولا يحمي الثغور سواه
حين مات القائد الحاجب المنصور، فرح بخبر موته كل أوروبا وبلاد الفرنج، حتى جاء القائد الفونسو إلى قبره ونصب عليه خيمة كبيرة، فيها سرير من الذهب، ونام عليه هو وزوجته. وقال الفونسو «أما ترونني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب»!! وجلست على قبر أكبر قادتهم. فقال أحد الموجودين: «والله لو تنفس صاحب هذا القبر ما ترك فينا واحداً على قيد الحياة، ولا استقر بنا قرار». فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى أمسكت زوجته بذراعه، وقالت: «صدق المتحدث، أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره!! والله إن هذا ليزيده شرفاً، حتى بموته لا نستطيع هزيمته، والتاريخ يسجل انتصاراً له وهو ميت، قبحاً بما صنعنا وهنيئاً له النوم تحت عرش الملوك».
فايها الناس علموا ابناءكم تاريخكم المشرق لتزرعوا فيهم اخلاق الرجال واحلام الفضلاء ، وليعرفوا ادارة حاضرهم و صياغة مستقبلهم ..وقد قيل :- "أُمُّةٌ لَا تَعْرِفُ تَاَرِيِخَهَا وَلا تُحافظُ عَليهِ , لَا ولن تُحْسِنُ صِياغَةُ مُسْتَقْبَلُهَا"
ودمتم بخير