17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 749 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 749 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 749 بتاريخ 2024-09-20, 4:19 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
معتصم - 12434
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 
العرين - 1193
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_rcap17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_voting_bar17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي





_________[بسم الله الرحمن الرحيم]_______  
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة : 
الدين والفطرة في الاسلام 
ان الانسان يُعتبر اية من ايات الله المخلوقة، وان القران مجموعة ايات منزلة للانسان لتوجه وترسم له خط سيره في هذه الحياة ، فلذلك لا نجد تنافرا في الفطرة السليمة بين ايات الله تعالى المنزلة واية الله تعالى المخلوقة .. بل نجد ان هناك تطابقا تاما عند المؤمنين وما انزل الله تعالى لهم من وحي يهتدون به ، لان هناك تطابقا تاما بين الفطرة والوحي المزل !! 
قال الله تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) الرُّوم }
فلا يمكنُ أن يرتاح الإنسانُ ويشعرَ بالطمأنينة في الدُّنيا إذا اختارَ تجاهل ذكر الله، أي المعلومات التي أرادَ اللهُ إبلاغَها إلينا بواسطة الوحي المزل على  رسله، ومهما بلغَ عقلُ الإنسان من تقدُّمٍ فلا يمكنُ أن يملأ ذلك التقدُّم مكان الوحي الإلهي، فكلُّ إنسانٍ يحتاجُ في داخله إلى الإيمان بالله والطمأنينة به: 
“وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” الرَّعد " .
واليوم نرى انه يعيشُ كثيرٌ من المسلمين والناس  في شقاءٍ شديد ، ذلك لأنَّهم ابتعدوا عن النظر في الآيات المخلوقة ،وتجاهلوا الآيات المنزلة، بينما يعيشُ آخرون من غير المسلمين في عذابٍ روحيٍّ ونفسي لأنَّهم اختاروا فقط النظر إلى الآيات المخلوقة وتجاهلوا الخالق، فنجدهم اليوم يبتكرون مثلاً أفضل الوسائل التقنية ويعيشون في رفاهٍ مادِّيٍ لكنَّهم في حالة غفلةٍ كاملة عن الآيات المُنزَّلة، وقد انطبقَت على مثل هؤلاء الآياتُ الكريمة التالية:- 
“وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ، أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ، أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ، ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ، اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ، وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ” الرُّوم " . 
 إنَّ الابتعادَ عن عذاب الله تعالى في الدنيا والاخرة يُوجبَ علينا التصديقَ بآياته واتباعها، حيثُ إنَّ تعليمات الله تهدفُ إلى حماية الإنسان وحماية المخلوقات الأُخرى كلِّها من آثار الفساد الذي يكونُ نتيجةً حتميَّةً للإعراض عن آيات الله، عدا عن أنَّ اتباع تعليمات الله في الدُّنيا هو الضمانة لسعادة الإنسان في الآخرة. قال الله تعالى :- “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى، وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ، أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى” طه" . 
إنَّ حديثَ القرآن الكريم  عن قصة بدء الخلق البشري وقصتهم مع ابليس، ومن ثم حديثه عن هلاك الأقوام والامم السابقة، ليس بقصد التسلية، بل يهدفُ إلى تحذيرنا من الوقوع في ذات المصيدة والمؤدية الى ذات المصير، فالذي يتوجب علينا فعله في هذه الحالة قراءةُ تلك الآيات وفهمها واستخلاص العبر منها .. لتستقيم امور حياتنا فنسعد في الدنيا والاخرة، ونتجنب الوقوع في عذاب الله الدنيوي قبل الاخروي ، يقولُ اللهُ تعالى مُبيِّناً أنواعَ العذاب والهلاك العاجل و التي حاقت ببعض الأمم ممن استحقوا عقوبة الدنيا قبل الاخرة :- 
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” العنكبوت" ..
ان الظلم العظيم للنفس هو تجبرها على مخالفة فطرة خالقها وتعسفها على اتباع طرق الشيطان والاستجابة لغوايته، وذلك باتباع  نهج الكبر والغرور البقائد لاتباع الهوى والذي تزينه مثيرات الشهوات ،،وفي الختام احذر ايها الانسان ..ايها العاقل فلا يصدك ويشغلك عن الايمان يالساعة والجزاء والحساب، والاستعداد والعمل لذلك، من كان كافرا بهاوغير معتقد لوقوعها،فقال تعالى محذرا لنا :- 

"فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرْدَىٰ "طه"


محمد بن يوسف الزيادي



_________[بسم الله الرحمن الرحيم]_______  
17- الحلقة السابعة عشرة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة : 
الدين والفطرة في الاسلام 
ان الانسان يُعتبر اية من ايات الله المخلوقة، وان القران مجموعة ايات منزلة للانسان لتوجه وترسم له خط سيره في هذه الحياة ، فلذلك لا نجد تنافرا في الفطرة السليمة بين ايات الله تعالى المنزلة واية الله تعالى المخلوقة .. بل نجد ان هناك تطابقا تاما عند المؤمنين وما انزل الله تعالى لهم من وحي يهتدون به ، لان هناك تطابقا تاما بين الفطرة والوحي المزل !! 
قال الله تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) الرُّوم }
فلا يمكنُ أن يرتاح الإنسانُ ويشعرَ بالطمأنينة في الدُّنيا إذا اختارَ تجاهل ذكر الله، أي المعلومات التي أرادَ اللهُ إبلاغَها إلينا بواسطة الوحي المزل على  رسله، ومهما بلغَ عقلُ الإنسان من تقدُّمٍ فلا يمكنُ أن يملأ ذلك التقدُّم مكان الوحي الإلهي، فكلُّ إنسانٍ يحتاجُ في داخله إلى الإيمان بالله والطمأنينة به: 
“وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” الرَّعد " .
واليوم نرى انه يعيشُ كثيرٌ من المسلمين والناس  في شقاءٍ شديد ، ذلك لأنَّهم ابتعدوا عن النظر في الآيات المخلوقة ،وتجاهلوا الآيات المنزلة، بينما يعيشُ آخرون من غير المسلمين في عذابٍ روحيٍّ ونفسي لأنَّهم اختاروا فقط النظر إلى الآيات المخلوقة وتجاهلوا الخالق، فنجدهم اليوم يبتكرون مثلاً أفضل الوسائل التقنية ويعيشون في رفاهٍ مادِّيٍ لكنَّهم في حالة غفلةٍ كاملة عن الآيات المُنزَّلة، وقد انطبقَت على مثل هؤلاء الآياتُ الكريمة التالية:- 
“وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ، أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ، أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ، ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ، اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ، وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ” الرُّوم " . 
 إنَّ الابتعادَ عن عذاب الله تعالى في الدنيا والاخرة يُوجبَ علينا التصديقَ بآياته واتباعها، حيثُ إنَّ تعليمات الله تهدفُ إلى حماية الإنسان وحماية المخلوقات الأُخرى كلِّها من آثار الفساد الذي يكونُ نتيجةً حتميَّةً للإعراض عن آيات الله، عدا عن أنَّ اتباع تعليمات الله في الدُّنيا هو الضمانة لسعادة الإنسان في الآخرة. قال الله تعالى :- “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى، وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ، أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى” طه" . 
إنَّ حديثَ القرآن الكريم  عن قصة بدء الخلق البشري وقصتهم مع ابليس، ومن ثم حديثه عن هلاك الأقوام والامم السابقة، ليس بقصد التسلية، بل يهدفُ إلى تحذيرنا من الوقوع في ذات المصيدة والمؤدية الى ذات المصير، فالذي يتوجب علينا فعله في هذه الحالة قراءةُ تلك الآيات وفهمها واستخلاص العبر منها .. لتستقيم امور حياتنا فنسعد في الدنيا والاخرة، ونتجنب الوقوع في عذاب الله الدنيوي قبل الاخروي ، يقولُ اللهُ تعالى مُبيِّناً أنواعَ العذاب والهلاك العاجل و التي حاقت ببعض الأمم ممن استحقوا عقوبة الدنيا قبل الاخرة :- 
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” العنكبوت" ..

ان الظلم العظيم للنفس هو تجبرها على مخالفة فطرة خالقها وتعسفها على اتباع طرق الشيطان والاستجابة لغوايته، وذلك باتباع  نهج الكبر والغرور البقائد لاتباع الهوى والذي تزينه مثيرات الشهوات ،،وفي الختام احذر ايها الانسان ..ايها العاقل فلا يصدك ويشغلك عن الايمان يالساعة والجزاء والحساب، والاستعداد والعمل لذلك، من كان كافرا بهاوغير معتقد لوقوعها،فقال تعالى محذرا لنا :- 

"فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرْدَىٰ "طه" 

اللهم ثبتنا على الايمان واليقين والعمل الذي ترضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى