بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعز ونصر وتمكين
لماذا منع المستعمر الغازي كتاتيب تحفيظ القرآن في البلاد الاسلامية!!؟
لقد عني العرب قبل الإسلام بتربية أبنائهم وتهذيبهم وتلقينهم مبادئ القراءة والكتابة ثم الفروسية وفنون القتال، والفصاحة والبيان، من خلال ارسالهم من فترة الرضاعة الى البادية، حيث حياة البدو الصعبة التي بطبيعتها تشبه اليوم دورات تدريب قوات الصاعقة او ما يعرف بالقوات الخاصة!!!، ولما جاء الإسلام رفع من قيمة العلم، وحث أتباعه على التعلم ليفقهوا دينهم، وحفزهم على تعليم أبنائهم ويسر لهم سبل ذلك بأن جعل المساجد مدارس يرتادها الصغار، وأوجد حافزا في نفوس المعلمين للتطوع لتعليمهم بان جعل لهم الاجر والثواب والاجرة والنفقة،، و وُقفت على العلم والتعليم الاوقاف ليعتاش منها المعلم والعالم والمتعلم من طلاب العلم ... لكن ولعدم تحرز الصغار عن النجاسة وإحداث الصخب داخل المساجد، ومن هنا ظهرت الحاجة ماسة لنقل هؤلاء الصغار خارج المساجد، في أماكن مخصوصة معدة لذلك وهي الكتاتيب، والتي غالبا ما كانت من ملحقات المساجد ، ليشرف عليها الأئمة والقراء ,,,, وجعل المسجد مقرا للعبادات وحلقات العلم وتلقيه من اهله لطالبيه من البالغين .
فكانت الكتاتيب بحق اولى معاهد وكليات التربية الحقة والتعليم الجاد !!
.........................
قرأتُ تقريرا يقول بان الطفل الغربي حصيلته اللغوية 16000 كلمة وهو في عمر ثلاث سنوات، في حين أن الطفل العربي محصور في اللغة العامية ، وهي لغة الأم والاب والاهل في البيت، والعامية للأسف الشديد محدودة ومحصلتها 3000 كلمة فقط يتعلمها الطفل،!! أي أن الفارق بين حصيلة الطفل الغربي والطفل العربي 13000 كلمة لصالح الطفل الغربي !! .
فالبتالي يصبح عقل الطفل العربي يعيش في حدود ضيقة جدا من التحصيل اللغوي، كون اللغة هي ماعون التفكير،فان اتسعت اتسع افق العقل وان ضاقت ضاق افق الفكر والعقل.. وهذه معلومات مفزعة وخطيرة ومعناها أن الأمة ضائعة أو تكاد ان لم يتداركها قادة الفكر وطلائع الاصلاح .
في كتاب" الإسلام الثوري " لجيسين يقول gason : أن الإنجليز والفرنسيين عندما أنهارت دولة الخلافة، و ورثوها كمحتلين، قاموا مشتركين بعمل دراسة عن سبب قوة الإنسان أو الفرد المسلمـ والتي أدت هذه القوة الجبارة إلى أن المسلمين غزوا العالم من المحيط الأطلنطي إلى فيينا وضواحي باريس إلى الهند وأدغال أفريقيا ...!!!
فوجدوا أن الطفل المسلم من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات يذهب إلى الكتاب ويحفظ القرآن الكريم .. وبعد أن يحفظ القرآن من 6 الى7 سنوات يدرس ألفية ابن مالك وهي 1000 بيت شعر ، والتي بها كل قواعد اللغة العربية الفصحى .
إذا الآن لدينا طفل عمره 7 سنوات وهذه محصلته اللغوية، فهو طفل ليس عادي بالنسبة للطفل الغربي ..!! بل هو طفل سوبر جبار العقل والذكاء ..!!حيث أن عدد كلمات القرآن حسب تفسير ابن كثير هي سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة .[77,439]...
فخلص الإنجليز والفرنسيون من هذه الدراسة المشتركة،،، أن سبب قوة الفرد المسلم الجبارة هي القرآن وكتاتيب تحفيظ القرآن .
فالطاقة اللغوية الواسعة تعطي افقا واسعا لعلقية ذا طاقة فكرية جبارة فاذا اتحدت مع الطاقة الايمانية والقيمية المتولدة عن فهم معاني وقيم ومثل القران كانت قوة جبارة بحق تتصدع امامها الجبال الراسيات ،،،
فقامت فرنسا بإلغاء الكتاتيب في أفريقيا وجميع المدارس التي تحت سيطرتها ، مثل لبنان وسوريا وإن بقى بعض الكتاتيب في سوريا قاومت به المحتل لمدارسها.
أما الإنجليز فقالوا شىء مختلف، وهو أن المصريين حسب زعمهم هم من عرفوا الدين والتدين من قبل الميلاد، وإن قلنا لهم أننا سنلغي الكتاب و تحفيظ القرآن فلن نستطيع الوقوف أمامهم، وبالتالي سنقوم بالقضاء على القرآن بسوء السمعة ، فقاموا بعمل مدارس أجنبية لأولاد الأغنياء وكبراء الناس، و لكن لن يتم فيه تدريس المنهج الإنجليزي !! بل يجب أن يكون أضعف بكثير لتكون لغة الأسياد للأسياد فقط !! وحتى لا يستطيع الطفل العربي التوغل في العلوم والمعرفة بسبب ضعف تحصيله للغة بريطانيا والغرب !! وبعد ذلك أنشأوا المدارس الحديثة، وكان عمر الطفل بها من 6 سنوات !! وبالتالي ضاعت من الطفل أهم فترة تحصيل في حياته، وهي من تاريخ ولادته إلى 7 سنوات تقريبا، لان الطفل يبدأ يتعلم منذ الشهور الاولى ويبدأ يميز ويتعرف على من حوله،،، وبالتالي نجح الإنجليز في ضياع فترة تحصيل الطفل العربي اللغوية ،،،، وعندما يذهب الطفل للمدرسة في عمر 6 سنوات سيجد كلمات باللغة العربية الفصحي وهذا غير ما تعلمه في البيت من كلمات عامية مختلفة تماما عن لغة المدرسة، فيجد الطفل نفسه واللغة العربية بالنسبة له عبارة عن لغة غريبة عليه، وصعبة المنال و التحصيل, ويبدأ مرحلة بغض وكراهية لغته من الصغر .
وبالتالي لن يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وضاعت منه أكثر من 77000 كلمة لغوية في عمر مبكر جدا ...!!! وبذلك تم فصل الطاقة اللغوية العربية عن الطاقة الايمانية القرانية، فتحول الفكر الى مجرد مشاعر وجدانية موروثة عن الاباء والاجداد غير قابلة للتجديد ونفض غبار السنين عنها او اتخاذها اساسا في عمليات التفكير!!!! فنتج عندنا هذا الخليط المسخ مما يُسمى بالثقافة المعاصرة والعصرية !!!!
من اجل تغير القيم وتذويب الشخصية وتمييعها اخترعوا لنا مناهج تدميرية محطمة للشخصية و متفهة للعقل ويتخرج الطالب ليس له من التقافة الحقة نصيب ان لم يرزق بمن يثقفه ويعلمه ويوعيه ، والا بقي اعمى يظن نفسه مبصرا في ظل شهادة تمنحه درجة وهمية ليشبح بها بين الاقران وليعتاش بها في الحياة ليعلم الجهل المقنع بثوب العلم .. فتحصل وتستمر عملية اجترار الجهل من جيل الى جيل ،، فيبقى القائد الرائد الغالب المتغلب الغربي المتفوق علميا في مجالات الحياة ،،، فيتخذونه قدوة واسوة ومثالا، حتى لو تعرى تعرينا وان دخل جحر الضب دخلناه وراءه !!!
فهل علمتم يا اخوة لماذا نحن ضائعون ومهزومون من داخلنا وبالتالي في ميادين حياتنا؟؟!! اننا يوم فقدنا هويتنا اللغوية لغة القران والدين العربية التي تعلمنا قيم ومفاهيم القران وتربط سلوكنا به، ففقدنا شخصيتنا الاسلامية التي يجب ان نتحلى بها ونباهي بها الامم ، فمعنا واصبحنا كالقرود نحاكي من يروضنا بعصاه ..!!
أما وقد علمتم فماذا أنتم فاعلون ؟!!!!
ان عزكم ومجدكم بتعلم قرانكم وسنة نبيكم ولسان شرعكم يا خير امة اخرجت للناس يوم كانت تفقه دينها وكتابها وسنة نبيها !!!!
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعز ونصر وتمكين
لماذا منع المستعمر الغازي كتاتيب تحفيظ القرآن في البلاد الاسلامية!!؟
لقد عني العرب قبل الإسلام بتربية أبنائهم وتهذيبهم وتلقينهم مبادئ القراءة والكتابة ثم الفروسية وفنون القتال، والفصاحة والبيان، من خلال ارسالهم من فترة الرضاعة الى البادية، حيث حياة البدو الصعبة التي بطبيعتها تشبه اليوم دورات تدريب قوات الصاعقة او ما يعرف بالقوات الخاصة!!!، ولما جاء الإسلام رفع من قيمة العلم، وحث أتباعه على التعلم ليفقهوا دينهم، وحفزهم على تعليم أبنائهم ويسر لهم سبل ذلك بأن جعل المساجد مدارس يرتادها الصغار، وأوجد حافزا في نفوس المعلمين للتطوع لتعليمهم بان جعل لهم الاجر والثواب والاجرة والنفقة،، و وُقفت على العلم والتعليم الاوقاف ليعتاش منها المعلم والعالم والمتعلم من طلاب العلم ... لكن ولعدم تحرز الصغار عن النجاسة وإحداث الصخب داخل المساجد، ومن هنا ظهرت الحاجة ماسة لنقل هؤلاء الصغار خارج المساجد، في أماكن مخصوصة معدة لذلك وهي الكتاتيب، والتي غالبا ما كانت من ملحقات المساجد ، ليشرف عليها الأئمة والقراء ,,,, وجعل المسجد مقرا للعبادات وحلقات العلم وتلقيه من اهله لطالبيه من البالغين .
فكانت الكتاتيب بحق اولى معاهد وكليات التربية الحقة والتعليم الجاد !!
.........................
قرأتُ تقريرا يقول بان الطفل الغربي حصيلته اللغوية 16000 كلمة وهو في عمر ثلاث سنوات، في حين أن الطفل العربي محصور في اللغة العامية ، وهي لغة الأم والاب والاهل في البيت، والعامية للأسف الشديد محدودة ومحصلتها 3000 كلمة فقط يتعلمها الطفل،!! أي أن الفارق بين حصيلة الطفل الغربي والطفل العربي 13000 كلمة لصالح الطفل الغربي !! .
فالبتالي يصبح عقل الطفل العربي يعيش في حدود ضيقة جدا من التحصيل اللغوي، كون اللغة هي ماعون التفكير،فان اتسعت اتسع افق العقل وان ضاقت ضاق افق الفكر والعقل.. وهذه معلومات مفزعة وخطيرة ومعناها أن الأمة ضائعة أو تكاد ان لم يتداركها قادة الفكر وطلائع الاصلاح .
في كتاب" الإسلام الثوري " لجيسين يقول gason : أن الإنجليز والفرنسيين عندما أنهارت دولة الخلافة، و ورثوها كمحتلين، قاموا مشتركين بعمل دراسة عن سبب قوة الإنسان أو الفرد المسلمـ والتي أدت هذه القوة الجبارة إلى أن المسلمين غزوا العالم من المحيط الأطلنطي إلى فيينا وضواحي باريس إلى الهند وأدغال أفريقيا ...!!!
فوجدوا أن الطفل المسلم من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات يذهب إلى الكتاب ويحفظ القرآن الكريم .. وبعد أن يحفظ القرآن من 6 الى7 سنوات يدرس ألفية ابن مالك وهي 1000 بيت شعر ، والتي بها كل قواعد اللغة العربية الفصحى .
إذا الآن لدينا طفل عمره 7 سنوات وهذه محصلته اللغوية، فهو طفل ليس عادي بالنسبة للطفل الغربي ..!! بل هو طفل سوبر جبار العقل والذكاء ..!!حيث أن عدد كلمات القرآن حسب تفسير ابن كثير هي سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة .[77,439]...
فخلص الإنجليز والفرنسيون من هذه الدراسة المشتركة،،، أن سبب قوة الفرد المسلم الجبارة هي القرآن وكتاتيب تحفيظ القرآن .
فالطاقة اللغوية الواسعة تعطي افقا واسعا لعلقية ذا طاقة فكرية جبارة فاذا اتحدت مع الطاقة الايمانية والقيمية المتولدة عن فهم معاني وقيم ومثل القران كانت قوة جبارة بحق تتصدع امامها الجبال الراسيات ،،،
فقامت فرنسا بإلغاء الكتاتيب في أفريقيا وجميع المدارس التي تحت سيطرتها ، مثل لبنان وسوريا وإن بقى بعض الكتاتيب في سوريا قاومت به المحتل لمدارسها.
أما الإنجليز فقالوا شىء مختلف، وهو أن المصريين حسب زعمهم هم من عرفوا الدين والتدين من قبل الميلاد، وإن قلنا لهم أننا سنلغي الكتاب و تحفيظ القرآن فلن نستطيع الوقوف أمامهم، وبالتالي سنقوم بالقضاء على القرآن بسوء السمعة ، فقاموا بعمل مدارس أجنبية لأولاد الأغنياء وكبراء الناس، و لكن لن يتم فيه تدريس المنهج الإنجليزي !! بل يجب أن يكون أضعف بكثير لتكون لغة الأسياد للأسياد فقط !! وحتى لا يستطيع الطفل العربي التوغل في العلوم والمعرفة بسبب ضعف تحصيله للغة بريطانيا والغرب !! وبعد ذلك أنشأوا المدارس الحديثة، وكان عمر الطفل بها من 6 سنوات !! وبالتالي ضاعت من الطفل أهم فترة تحصيل في حياته، وهي من تاريخ ولادته إلى 7 سنوات تقريبا، لان الطفل يبدأ يتعلم منذ الشهور الاولى ويبدأ يميز ويتعرف على من حوله،،، وبالتالي نجح الإنجليز في ضياع فترة تحصيل الطفل العربي اللغوية ،،،، وعندما يذهب الطفل للمدرسة في عمر 6 سنوات سيجد كلمات باللغة العربية الفصحي وهذا غير ما تعلمه في البيت من كلمات عامية مختلفة تماما عن لغة المدرسة، فيجد الطفل نفسه واللغة العربية بالنسبة له عبارة عن لغة غريبة عليه، وصعبة المنال و التحصيل, ويبدأ مرحلة بغض وكراهية لغته من الصغر .
وبالتالي لن يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وضاعت منه أكثر من 77000 كلمة لغوية في عمر مبكر جدا ...!!! وبذلك تم فصل الطاقة اللغوية العربية عن الطاقة الايمانية القرانية، فتحول الفكر الى مجرد مشاعر وجدانية موروثة عن الاباء والاجداد غير قابلة للتجديد ونفض غبار السنين عنها او اتخاذها اساسا في عمليات التفكير!!!! فنتج عندنا هذا الخليط المسخ مما يُسمى بالثقافة المعاصرة والعصرية !!!!
من اجل تغير القيم وتذويب الشخصية وتمييعها اخترعوا لنا مناهج تدميرية محطمة للشخصية و متفهة للعقل ويتخرج الطالب ليس له من التقافة الحقة نصيب ان لم يرزق بمن يثقفه ويعلمه ويوعيه ، والا بقي اعمى يظن نفسه مبصرا في ظل شهادة تمنحه درجة وهمية ليشبح بها بين الاقران وليعتاش بها في الحياة ليعلم الجهل المقنع بثوب العلم .. فتحصل وتستمر عملية اجترار الجهل من جيل الى جيل ،، فيبقى القائد الرائد الغالب المتغلب الغربي المتفوق علميا في مجالات الحياة ،،، فيتخذونه قدوة واسوة ومثالا، حتى لو تعرى تعرينا وان دخل جحر الضب دخلناه وراءه !!!
فهل علمتم يا اخوة لماذا نحن ضائعون ومهزومون من داخلنا وبالتالي في ميادين حياتنا؟؟!! اننا يوم فقدنا هويتنا اللغوية لغة القران والدين العربية التي تعلمنا قيم ومفاهيم القران وتربط سلوكنا به، ففقدنا شخصيتنا الاسلامية التي يجب ان نتحلى بها ونباهي بها الامم ، فمعنا واصبحنا كالقرود نحاكي من يروضنا بعصاه ..!!
أما وقد علمتم فماذا أنتم فاعلون ؟!!!!
ان عزكم ومجدكم بتعلم قرانكم وسنة نبيكم ولسان شرعكم يا خير امة اخرجت للناس يوم كانت تفقه دينها وكتابها وسنة نبيها !!!!