بسم الله الرحمن الرحيم
من بطولات الاجداد ...
هل سمعتم عن كتيبة الموت !!
كتيبة الموت .. كانت أول الكتائب الفدائية فى التاريخ الإسلامى، انضم إليها مئات الصحابة ليشكلوا فريقا من الأسود الجارحة التى صنعت أعظم البطولات والانتصارات.
هذه الكتيبة انشأها عكرمة بن ابي جهل -الذي كان ابوه فرعون هذه الامة ورأس الكفر في مكة المكرمة وابرز الصادين عن سبيل الله ..!! ولكن الله تعالى جلت قدرته يُخرج من الحجر مثمر الشجر !!
نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، في قصر المغيرة، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في تهامة، وكغيره من أبناء العرب، تعلم الفروسية وأبدى نبوغًا ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وبرز بين أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكر والفر ..
شارك عكرمة في معركة بدر تحت قيادة والده أبي الحكم عمرو بن هشام المعروف بأبي جهل، مع كفار قريش.
وأسلم عكرمه بعد ذلك، ويروي المؤرخون وكتاب السير أنه بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه واله وسلم- قاتل عكرمة المرتدين واستعمله أبو بكر على جيشِِ وسيره إلى أهل عمان، وكانوا قد امتنعوا عن دفع الزكاة وظهر عليهم عكرمة، ثم وجهه أبو بكر أيضاً إلى من ارتد من اهل اليمن، فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهداً مع جيوش المسلمين.
فى يوم اليرموك، عندما أوشك نصف مليون مقاتل من جيش الروم على تدمير جيش المسلمين بعد أن قاموا بمحاصرتهم من كل جانب، تناولعكرمة الذي اصبح أحد أبطال المسلمين سيفه واتخذ القرار الأصعب على الإطلاق في حياة أي إنسان، لقد اتخذ الفدائى البطل عكرمة بن أبى جهل قرار الموت في سبيل الله...
نادى عكرمة على المسلمين بصوت كالرعد قائلا: أيها المسلمون من يبايع على الموت ؟، فتقدم إليه 400 فدائي، شكلوا ما عرف في التاريخ الإسلامى باسم كتيبة الموت ...
فى هذا الوقت اتجه خالد بن الوليد نحو عكرمة وحاول منعه من التضحية بنفسه، فنظر إليه عكرمة والنور يشرق من جبينه وقال: إليك عني يا خالد، فلقد كان لك مع رسول اللّه سابقة، أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول اللّه، فدعني اكَفّر عما سلف مني، ولقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة، ولن أفر من الروم اليوم وهذا لن يكون أبدًا فخلى خالد بينه وبين ما اراد ...
التفت كتيبة الموت حول قائدها ومؤسسها عكرمة رضي الله عنه وعنهم ، وانطلقت كتيبة الموت الإسلامية المؤمنة مدعمة بقوة الايمان، وتفاجأ الروم بنسور جارحة واسود كاسرة تنقض عليهم لتكسر جماجمهم وتدق رقابهم !!، وتقدم الفدائي تلو الفدائي من كتيبة عكرمة نحو مئات الاَلاف من جيش الإمبراطورية الرومانية العظمى في وقتها بين دول العالم!!، وتقدم عكرمة بن أبي جهل الذي اصبح اليوم ابن الاسلام وعقيدته بنفسه إلى قلب الجيش الروماني،، يضرب بسيفه يمينا ويسارا، ليكسر الحصار ويفك الطوق الذى فرضه الروم على جيش المسلمين...
واستطاع عكرمة بن أبى جهل وكتيبته بالفعل إحداث ثغرة في جيش العدو بعد أن انقضوا على صفوفهم انقضاض الاسود طالبين الموت كما كان اعداؤهم يطلبون ويحرصون على الحياة!!، فأمر قائد الروم أن تصوب كل السهام نحو هذا الفدائي، فسقط فرس عكرمة من كثرة السهام التي انغرست فيه، فوثب قائد كتيبة الموت الإسلامية من على ظهر فرسه وتقدم وحده نحو جند الروم يقاتلهم بسيفه، عندها صوب أحد الرماه سهامه إلى قلب البطل عكرمة بن أبي جهل.
فلما رأى المسلمون ذلك المشهد البطولي النادر، تحركت مشاعر حب الاستشهاد في صدورهم ، فاندفع فدائيو كتيبة الموت نحو قائدهم البطل عكرمة بن أبي جهل لكي يموتوا في سبيل اللّه كما بايعوه، فلم يصدق الروم أعينهم وهم يرون أولئك المجاهدين الأربعمائة يتقدمون للموت المحقق بأرجلهم، فألقى الله في قلوب الذين كفروا الرعب...!!
أمام هذه الشجاعة النادرة رجع الروم إلى الوراء، ولاذوا بالفرار وصيحات اللّه أكبر تطاردهم من أفواه كتيبة الموت، واستطاعت تلك الكتيبة الفدائية كسر الحصار عن جيش المسلمين...!!
بعد انتهاء المعركة فتش خالد بن الوليد عن عكرمة بن أبى جهل ليجده ملقى بين اثنين من جنود كتيبة الموت الفدائية وهم؛ الحارث ابن هشام وعياش بن أبي ربيعة والدماء تسيل منهم جميعًا، فطلب الحارث ابن هشام بعض الماء ليشربه، وقبل أن يشرب قطرة منه نظر إلى عكرمة بن ابي جهل وقال لحامل الماء إجعل عكرمة يشرب أولًا فهو اكثر عطشا مني، فلما اقترب
الماء من عكرمة أراد ان يشرب لكنه رأى عياش بجانبه فقال لحامل الماء احمله إلى عياش أولًا، فلما وصل الماء إلى عياش قال : لا أشرب حتى يشرب أخي الذي طلب الماء أولا، فالتفت الجنود نحو الحارث بن هشام فوجدوه قد فارق الحياة ، فنظروا إلى عكرمه فوجدوه قد استشهد، فرجعوا إلى عياش ليسقوه شربة ماء فوجدوه ساكن الأنفاس .
فسبحان الله ضحوا بانفسهم في الحياة وفي الممات كانوا يؤثرون على انفسهم رغم حاجتهم وخصاصتهم ...!!!
ثم يأتيك في هذا العصر الهابط من يتفيهق ممن قصرت بهم الهمة عن اللحوق بالرجال والوقوف مواقفها ،،، فيحرم على صناديد الامة العمليات الانغماسية الاستشهادية في صفوف الكفار !! وكأنه اعلم من السلف الصالح بما حملوه الينا من دين..!!! أعلى سلفهم يُعدلون ام انهم افقه من سلفهم فيما حملوه لنا من الفقه والدين !!؟؟؟
اللهم ردنا اليك ردا جميلا واعز الاسلام بابطال كهؤلاء الابطال الذين غيرت بهم مجرى تاريخ البشرية ..
من بطولات الاجداد ...
هل سمعتم عن كتيبة الموت !!
كتيبة الموت .. كانت أول الكتائب الفدائية فى التاريخ الإسلامى، انضم إليها مئات الصحابة ليشكلوا فريقا من الأسود الجارحة التى صنعت أعظم البطولات والانتصارات.
هذه الكتيبة انشأها عكرمة بن ابي جهل -الذي كان ابوه فرعون هذه الامة ورأس الكفر في مكة المكرمة وابرز الصادين عن سبيل الله ..!! ولكن الله تعالى جلت قدرته يُخرج من الحجر مثمر الشجر !!
نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، في قصر المغيرة، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في تهامة، وكغيره من أبناء العرب، تعلم الفروسية وأبدى نبوغًا ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وبرز بين أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكر والفر ..
شارك عكرمة في معركة بدر تحت قيادة والده أبي الحكم عمرو بن هشام المعروف بأبي جهل، مع كفار قريش.
وأسلم عكرمه بعد ذلك، ويروي المؤرخون وكتاب السير أنه بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه واله وسلم- قاتل عكرمة المرتدين واستعمله أبو بكر على جيشِِ وسيره إلى أهل عمان، وكانوا قد امتنعوا عن دفع الزكاة وظهر عليهم عكرمة، ثم وجهه أبو بكر أيضاً إلى من ارتد من اهل اليمن، فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهداً مع جيوش المسلمين.
فى يوم اليرموك، عندما أوشك نصف مليون مقاتل من جيش الروم على تدمير جيش المسلمين بعد أن قاموا بمحاصرتهم من كل جانب، تناولعكرمة الذي اصبح أحد أبطال المسلمين سيفه واتخذ القرار الأصعب على الإطلاق في حياة أي إنسان، لقد اتخذ الفدائى البطل عكرمة بن أبى جهل قرار الموت في سبيل الله...
نادى عكرمة على المسلمين بصوت كالرعد قائلا: أيها المسلمون من يبايع على الموت ؟، فتقدم إليه 400 فدائي، شكلوا ما عرف في التاريخ الإسلامى باسم كتيبة الموت ...
فى هذا الوقت اتجه خالد بن الوليد نحو عكرمة وحاول منعه من التضحية بنفسه، فنظر إليه عكرمة والنور يشرق من جبينه وقال: إليك عني يا خالد، فلقد كان لك مع رسول اللّه سابقة، أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول اللّه، فدعني اكَفّر عما سلف مني، ولقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة، ولن أفر من الروم اليوم وهذا لن يكون أبدًا فخلى خالد بينه وبين ما اراد ...
التفت كتيبة الموت حول قائدها ومؤسسها عكرمة رضي الله عنه وعنهم ، وانطلقت كتيبة الموت الإسلامية المؤمنة مدعمة بقوة الايمان، وتفاجأ الروم بنسور جارحة واسود كاسرة تنقض عليهم لتكسر جماجمهم وتدق رقابهم !!، وتقدم الفدائي تلو الفدائي من كتيبة عكرمة نحو مئات الاَلاف من جيش الإمبراطورية الرومانية العظمى في وقتها بين دول العالم!!، وتقدم عكرمة بن أبي جهل الذي اصبح اليوم ابن الاسلام وعقيدته بنفسه إلى قلب الجيش الروماني،، يضرب بسيفه يمينا ويسارا، ليكسر الحصار ويفك الطوق الذى فرضه الروم على جيش المسلمين...
واستطاع عكرمة بن أبى جهل وكتيبته بالفعل إحداث ثغرة في جيش العدو بعد أن انقضوا على صفوفهم انقضاض الاسود طالبين الموت كما كان اعداؤهم يطلبون ويحرصون على الحياة!!، فأمر قائد الروم أن تصوب كل السهام نحو هذا الفدائي، فسقط فرس عكرمة من كثرة السهام التي انغرست فيه، فوثب قائد كتيبة الموت الإسلامية من على ظهر فرسه وتقدم وحده نحو جند الروم يقاتلهم بسيفه، عندها صوب أحد الرماه سهامه إلى قلب البطل عكرمة بن أبي جهل.
فلما رأى المسلمون ذلك المشهد البطولي النادر، تحركت مشاعر حب الاستشهاد في صدورهم ، فاندفع فدائيو كتيبة الموت نحو قائدهم البطل عكرمة بن أبي جهل لكي يموتوا في سبيل اللّه كما بايعوه، فلم يصدق الروم أعينهم وهم يرون أولئك المجاهدين الأربعمائة يتقدمون للموت المحقق بأرجلهم، فألقى الله في قلوب الذين كفروا الرعب...!!
أمام هذه الشجاعة النادرة رجع الروم إلى الوراء، ولاذوا بالفرار وصيحات اللّه أكبر تطاردهم من أفواه كتيبة الموت، واستطاعت تلك الكتيبة الفدائية كسر الحصار عن جيش المسلمين...!!
بعد انتهاء المعركة فتش خالد بن الوليد عن عكرمة بن أبى جهل ليجده ملقى بين اثنين من جنود كتيبة الموت الفدائية وهم؛ الحارث ابن هشام وعياش بن أبي ربيعة والدماء تسيل منهم جميعًا، فطلب الحارث ابن هشام بعض الماء ليشربه، وقبل أن يشرب قطرة منه نظر إلى عكرمة بن ابي جهل وقال لحامل الماء إجعل عكرمة يشرب أولًا فهو اكثر عطشا مني، فلما اقترب
الماء من عكرمة أراد ان يشرب لكنه رأى عياش بجانبه فقال لحامل الماء احمله إلى عياش أولًا، فلما وصل الماء إلى عياش قال : لا أشرب حتى يشرب أخي الذي طلب الماء أولا، فالتفت الجنود نحو الحارث بن هشام فوجدوه قد فارق الحياة ، فنظروا إلى عكرمه فوجدوه قد استشهد، فرجعوا إلى عياش ليسقوه شربة ماء فوجدوه ساكن الأنفاس .
فسبحان الله ضحوا بانفسهم في الحياة وفي الممات كانوا يؤثرون على انفسهم رغم حاجتهم وخصاصتهم ...!!!
ثم يأتيك في هذا العصر الهابط من يتفيهق ممن قصرت بهم الهمة عن اللحوق بالرجال والوقوف مواقفها ،،، فيحرم على صناديد الامة العمليات الانغماسية الاستشهادية في صفوف الكفار !! وكأنه اعلم من السلف الصالح بما حملوه الينا من دين..!!! أعلى سلفهم يُعدلون ام انهم افقه من سلفهم فيما حملوه لنا من الفقه والدين !!؟؟؟
اللهم ردنا اليك ردا جميلا واعز الاسلام بابطال كهؤلاء الابطال الذين غيرت بهم مجرى تاريخ البشرية ..