السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والنصر والتمكين
الفرق بين الرجولة والذكورة :-
هناك فرق كبير شاسع بين الرجولة والذُّكورة..
"فالذُّكورة" هي صنف بيلوجي من الجنس و النوع.. واما الرجولة فهي فِكر.. وقيم واخلاق وصفات تظهر على السلوك وتبني النفسية
"الرجولة" هي المروءة والنخوة والشهامة .. الرجولة هي المواقف البطولية واقتحام وتحمل الصعاب من الامور والجسام من التكاليف ...
فالرجولة وصف اتفق العقلاء على مدحه والثناء عليه، هي افعال لا اقوال، ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة، أو أن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الهجاء و الذمّ . ومع أنك ترى العجب العجاب من أخلاق بعض الناس وطباعهم، وترى مالا يخطر لك على بال، لكنك لاترى أبدا من يرضى بأن تنفى عنه صفة الرجولة وإن كان من أتفه الذكران...!!!
وتسقط صفة الرجولة عن المرء اذا ذهبت عنه صفات الكرم والنخوة والشهامة والغيرة ...
و لقد امتدح القران الكريم الرجولة، حيث وصف بها خيرة الخلق على الاطلاق ، فقال سبحانه وتعالى :- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43النحل)..
﴿ وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴾[ يوسف: 109] ..
﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب:23].
وقال تعالى في سورة النور : "رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" (37)..
فلرجولة يا اخوتي هي كلمة حق وموقف حق، وهي هبة لنصرة المظلوم على الظالم.. وابتغاء وجه الله في كل قول وفعل، هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة، هي الشهامة والنخوة عند حاجتها والشجاعة في وقتها، والاقدام في موضعه ،والغيرة في موطنها.،،هي أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، ، وان تكره له ما تكرهه لنفسك !!هي أن تكون مستعدا للتضحية في سبيل ما تؤمن به، فأرح نفسك من عناء إثبات رجولتك ان لم تتصف بهذه الصفات..!!..
واما الذكورة فهي مجرد صنف من كل جنس و نوع - فالفأر ذكر !! والهر ذكر، وكل جنس من الخلق فيه الذكر وتقابله الانثى !!
وقابل الذكر الانثى في قوله تعالى :- {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [الليل: 3]
اما الرجال فغالبا ما جاءت في القران الكريم على وجه المدح وتقابلهم في الامتداح للتأنيث كلمة النساء ..
يقول الله تعالى في اول سورة النساء : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1].
والواحد من الرجال رجل ، اما الواحدة من النساء إمرأة ، قال تعالى : ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ* وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِنْدَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [التحريم: 10، 11].
ونختم بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].
أما المنافقون والمنافقات، فقد جزاهم الله تعالى جزاءً واحدًا وحاسبهم حسابًا واحدًا فيقول تعالى:
﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [التوبة: 67، 68]....
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والنصر والتمكين
الفرق بين الرجولة والذكورة :-
هناك فرق كبير شاسع بين الرجولة والذُّكورة..
"فالذُّكورة" هي صنف بيلوجي من الجنس و النوع.. واما الرجولة فهي فِكر.. وقيم واخلاق وصفات تظهر على السلوك وتبني النفسية
"الرجولة" هي المروءة والنخوة والشهامة .. الرجولة هي المواقف البطولية واقتحام وتحمل الصعاب من الامور والجسام من التكاليف ...
فالرجولة وصف اتفق العقلاء على مدحه والثناء عليه، هي افعال لا اقوال، ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة، أو أن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الهجاء و الذمّ . ومع أنك ترى العجب العجاب من أخلاق بعض الناس وطباعهم، وترى مالا يخطر لك على بال، لكنك لاترى أبدا من يرضى بأن تنفى عنه صفة الرجولة وإن كان من أتفه الذكران...!!!
وتسقط صفة الرجولة عن المرء اذا ذهبت عنه صفات الكرم والنخوة والشهامة والغيرة ...
و لقد امتدح القران الكريم الرجولة، حيث وصف بها خيرة الخلق على الاطلاق ، فقال سبحانه وتعالى :- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43النحل)..
﴿ وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴾[ يوسف: 109] ..
﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب:23].
وقال تعالى في سورة النور : "رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" (37)..
فلرجولة يا اخوتي هي كلمة حق وموقف حق، وهي هبة لنصرة المظلوم على الظالم.. وابتغاء وجه الله في كل قول وفعل، هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة، هي الشهامة والنخوة عند حاجتها والشجاعة في وقتها، والاقدام في موضعه ،والغيرة في موطنها.،،هي أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، ، وان تكره له ما تكرهه لنفسك !!هي أن تكون مستعدا للتضحية في سبيل ما تؤمن به، فأرح نفسك من عناء إثبات رجولتك ان لم تتصف بهذه الصفات..!!..
واما الذكورة فهي مجرد صنف من كل جنس و نوع - فالفأر ذكر !! والهر ذكر، وكل جنس من الخلق فيه الذكر وتقابله الانثى !!
وقابل الذكر الانثى في قوله تعالى :- {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [الليل: 3]
اما الرجال فغالبا ما جاءت في القران الكريم على وجه المدح وتقابلهم في الامتداح للتأنيث كلمة النساء ..
يقول الله تعالى في اول سورة النساء : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1].
والواحد من الرجال رجل ، اما الواحدة من النساء إمرأة ، قال تعالى : ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ* وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِنْدَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [التحريم: 10، 11].
ونختم بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].
أما المنافقون والمنافقات، فقد جزاهم الله تعالى جزاءً واحدًا وحاسبهم حسابًا واحدًا فيقول تعالى:
﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [التوبة: 67، 68]....