بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والنصر والنصرة والتمكين
ما هو واقع الرباط وما هو فضله !!
طلب الله تعالى في كتابه الكريم من المسلمين الرباط في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران:200].
والرباط من الربط وهو لغة الحبس والمنع ، وفي الشرع له معنى عام ومعنى خاص .. فالرباط بالمعنى العام حبس النفس على الطاعة ومنعها عن المعاصي ..وأما المعنى الخاص وهو حراسة الثغور، اي الحدود التي يُخشى دخول العدو منها على المسلمين ، حماية لها من الأعداء. والمرابطُ هو: المقيمُ فيها المعدُّ نفسَهُ للجهادِ في سبيلِ اللهِ، والدفاعِ عن دينِهِ و بلاده التي يرابط فيها وإخوانِهِ من امة المسلمين، فهو دور عظيم الشرف ومهمة شاقة صعبة المنال الا لمن تحلى بالتقى والايمان!!..
وقد ورد الرباط بالمعنى الأول-العام-ربط النفس على الطاعة ومنعها من المعصية- في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط. وورد بالمعنى الخاص في الحديث الذي رواه البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها. ورواه مسلم عن سلمان رضي الله عنه.
وأخرج الطبراني في معجمه و الألباني في السلسلة الصحيحة: (عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَّلُ هذا الأمرِ نُبوَّةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةً ورحمةً، ثمَّ يكونُ مُلكًا ورحمةً، ثمَّ يتكادمون عليه تكادُمَ الحُمُرِ، فعليكم بالجِهادِ، وإنَّ أفضلَ جهادِكم الرِّباطُ، وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ)، قوله صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ)، ففيه: (إشارة إلى أفضل الرباط، على اعتبار أن هذا الرباط في بلاد الشام، لأن بلاد الشام مطمع الكفار)، وهذا أيضاً من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، فقد تحقق ما أخبر به،
وعسقلان مدينة في جنوب فلسطين، وتقع (غزة) جنوب غرب عسقلان، وهي تابعة لعسقلان تاريخيا قبل تخريب صلاح الدين ثم قطز لها خشية ان تبقى محط انظار غزاة البحر لمينائها المشهور، فانتقلت مكانتها وتبعيتها الى غزة، وعرفت بـ "غزة عسقلان" وَهُمَا مِنْ الْأَرَاضِي الْمُقَدَّسَةِ، الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، وكانت لموقعها الاستراتيجي هدفا للغزاة، فالسيطرة عليها كان يعني التحكم في الطرق المؤدية إلى معظم أنحاء فلسطين والممر البري الرابط بين اسيا وافريقيا،،،، ولمدينة عسقلان مكانة دينية عند المسلمين، فقد نَقل ابن الفقيه في كتابه البلدان عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله عنها: " لولا أن تعطّل الثغور، وتضيق عسقلان بأهلها، لأخبرتكم بما فيها من الفضل". كما قال عنها الصحابي الجليل عبد الله بن عمر: " لكل شيء ذروة، وذروة الشام عسقلان". وكذلك قال عنها ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى: (وأمّا عسقلان فإنّها من ثغور المسلمين كان صالحو المسلمين يقيمون بها لأجل الرباط في سبيل الله).
فهنيئا لكم اختيار ربكم لكم واصطفاءكم بهذا الفضل العظيم يا اهل الرباط في بيت المقدس واكنافه وغزة العزة ... فقد جاء من حديثه صلى الله عليه وسلم الذي جاء في صحيح مسلم: «رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ. وإن ماتَ، جَرى عليهِ عملُهُ الَّذي كانَ يَعملُهُ، وأُجْريَ عليهِ رزقُهُ، وأمِنَ الفتَّانَ».
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والنصر والنصرة والتمكين
ما هو واقع الرباط وما هو فضله !!
طلب الله تعالى في كتابه الكريم من المسلمين الرباط في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران:200].
والرباط من الربط وهو لغة الحبس والمنع ، وفي الشرع له معنى عام ومعنى خاص .. فالرباط بالمعنى العام حبس النفس على الطاعة ومنعها عن المعاصي ..وأما المعنى الخاص وهو حراسة الثغور، اي الحدود التي يُخشى دخول العدو منها على المسلمين ، حماية لها من الأعداء. والمرابطُ هو: المقيمُ فيها المعدُّ نفسَهُ للجهادِ في سبيلِ اللهِ، والدفاعِ عن دينِهِ و بلاده التي يرابط فيها وإخوانِهِ من امة المسلمين، فهو دور عظيم الشرف ومهمة شاقة صعبة المنال الا لمن تحلى بالتقى والايمان!!..
وقد ورد الرباط بالمعنى الأول-العام-ربط النفس على الطاعة ومنعها من المعصية- في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط. وورد بالمعنى الخاص في الحديث الذي رواه البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها. ورواه مسلم عن سلمان رضي الله عنه.
وأخرج الطبراني في معجمه و الألباني في السلسلة الصحيحة: (عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَّلُ هذا الأمرِ نُبوَّةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةً ورحمةً، ثمَّ يكونُ مُلكًا ورحمةً، ثمَّ يتكادمون عليه تكادُمَ الحُمُرِ، فعليكم بالجِهادِ، وإنَّ أفضلَ جهادِكم الرِّباطُ، وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ)، قوله صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ)، ففيه: (إشارة إلى أفضل الرباط، على اعتبار أن هذا الرباط في بلاد الشام، لأن بلاد الشام مطمع الكفار)، وهذا أيضاً من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، فقد تحقق ما أخبر به،
وعسقلان مدينة في جنوب فلسطين، وتقع (غزة) جنوب غرب عسقلان، وهي تابعة لعسقلان تاريخيا قبل تخريب صلاح الدين ثم قطز لها خشية ان تبقى محط انظار غزاة البحر لمينائها المشهور، فانتقلت مكانتها وتبعيتها الى غزة، وعرفت بـ "غزة عسقلان" وَهُمَا مِنْ الْأَرَاضِي الْمُقَدَّسَةِ، الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، وكانت لموقعها الاستراتيجي هدفا للغزاة، فالسيطرة عليها كان يعني التحكم في الطرق المؤدية إلى معظم أنحاء فلسطين والممر البري الرابط بين اسيا وافريقيا،،،، ولمدينة عسقلان مكانة دينية عند المسلمين، فقد نَقل ابن الفقيه في كتابه البلدان عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله عنها: " لولا أن تعطّل الثغور، وتضيق عسقلان بأهلها، لأخبرتكم بما فيها من الفضل". كما قال عنها الصحابي الجليل عبد الله بن عمر: " لكل شيء ذروة، وذروة الشام عسقلان". وكذلك قال عنها ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى: (وأمّا عسقلان فإنّها من ثغور المسلمين كان صالحو المسلمين يقيمون بها لأجل الرباط في سبيل الله).
فهنيئا لكم اختيار ربكم لكم واصطفاءكم بهذا الفضل العظيم يا اهل الرباط في بيت المقدس واكنافه وغزة العزة ... فقد جاء من حديثه صلى الله عليه وسلم الذي جاء في صحيح مسلم: «رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ. وإن ماتَ، جَرى عليهِ عملُهُ الَّذي كانَ يَعملُهُ، وأُجْريَ عليهِ رزقُهُ، وأمِنَ الفتَّانَ».