ومن ثم الدعاء ان يغفر الله لنا ويسقينا الغيث
لقد حبس المطر وجفت الارض
وهذا امر مخيف ادعوا الله وانتم موقينون بالاجابه
نعم قال ادعوني استجب لكم
( اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القاطنين )
اللهم ااامين
الحمد لله الذي أمر عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة
وأشهد أن لا إله إلا الله شرع صلاة الاستسقاء عند الجدب
والقحط وتأخر نزول الأمطار في بعض ديار المسلمين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من دعا ربه
على كل حال صلى الله عليه وآله وسلم. أمــا بـــعــــد:
فيا عباد الله اتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام
بالعروة الوثقى
واعلموا أن الله شرع صلاة الاستسقاء لأن النفوس مجبولة
على طلب ممن يغيثها
وهو الله وحده وكان ذلك معروفاً في الأمم الماضية
وهو من سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وقد ورد في الكتاب العزيز
[وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ].
فللمسلمين أن يستسقوا تارة بالصلاة جماعة أو فرادى
وتارة بالدعاء في خطبة الجمعة
وتارة بالدعاء عقب الصلوات وتارة أثناء السجود
يدعون بنزول الغيث بعد التسبيح سراً.
فيا إخوة الإسلام لابد من إصلاح الشأن
مع الله لتستقيم الحال ويلطف اللهُ بالعباد
وقد ذكر أهل العلم
أن الإمام عند الاستسقاء ينبغي
أن يعظ الناس ويأمرهم بالتوبة من المعاصي والخروج من المظالم
وترك التشاحن ويأمرهم بالصيام والصدقة ولنا وقفة حول
ــ مسـألة الشحناء بين الناس
لأنها من أعظم الأسباب
المانعة للغيث ونزول الأمطار
فنقول ينبغي للإمام
أن يأمر الناس بترك التشاحن
فيما بينهم
وهي الشحناء والعداوة والبغضاء
لأن التشاحن سبب لرفع الخير
ودليل ذلك
أن النبي صلى الله عليه وسلم
خرج ذات يوم ليخبر أصحابه
بليلة القدر فتلاحا رجلان من المسلمين فرُفعت:
يعني رفع العلم بها يعني
أن الرسول صلى الله
عليه وسلم أُنسيها من أجل التشاحن.
ولذا إذا كنا صادقين في طلب الخير
من الله وطلب السقيا والرحمة فينبغي
أن نترك التشاحن والطريق
إلى ذلك سهل ميسور
فعليك أخي المسلم
أن تجاهد نفسك ولو أهنتها
في الظاهر فإنك تعزها في الحقيقة
لأن من تواضع لله رفعه
وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا.
وجَّرب أخي المسلم
ذات مرةٍ تجد أنك فعلت هذا الشيء
وعفوت وأصلحت ما بينك وبين
إخوانك تجد أنك تعيش
في راحة وطمأنينة
وانشراح صدر وسرور قلب
ومتى كان في قلبك حقد على إخوانك
أو عداوة فإنك
تجد نفسك في هم وضيق
ونكد فأصلح أخي المسلم
وأنتِ يا أختـي المسلمة
ما بينكم وبين الله وما بينكم
وبين عباد الله واغسلوا قلوبكم
من الحقد والحسد
والضغينة لعل الله
أن يلطف بنا ويرحمنا ويتقبل منا.
هذا و صلوا وسلموا
على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال تعالى
[إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا]
اللهم صل وسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين