سأقول كل عام وأنت بخير يا أُمي الحبيبة ,
سأقولها نيابة عني وعن أخي الشهيد و إخوتي الأسرى
سأقول كل عام وأنتن بخير يا أُمهات فلسطين
يا أُمهات الشهداء و الجرحى و المعتقلين
كل عامِ و أنتن بالصبر تتكللن وبرضى من الله تحظين
أيتها الثكالى قد تعجز ألألسن و الأقلام عن وصف ما يختزن في القلب
لكن من إجلال و إكبار لشموخكن .
يا أُمهاتي... يا أُمهات فلسطين يا من أنجبتن الشهداء .
أجل الشهداء فشعبي يولد شهيد ....
تنسب لديه شهادة ميلاد لعهد ظالم أُجبرنا عليها و إلا لايحق لنا العيش في أوطاننا
أيتها الأُمهات يا من ودعتن أولادكن في الصباح و لم يرجعوا في المساء
إلا على أكف بيضاء تنتظر مصيرها ربما بعد يوم أو يومين أو ربما بعد دفن جثمان الشهيد
إليكن يا صابرات يا صامدات يا شموس فلسطين أجل أقول شموس
وليست شمس لأن كل عظيمة منكن شمس .
فهنيئا لكن شهادة فلذات أكبادكن
يا فخرنا يا صانعات الرجال الرجال كل عام
و كل الأعوام
و أنتِ بإيمانكن أقوى و إلى الله أقرب
إليك يا أُم الأسير أنحني
و دموعي تُغرق أهدابي
وأنا أراكِ تحترقين وتحترقين في كل زيارة لسجون الأحتلال تحترقين
قبل الدخول وأنتي تتئوهين ألماً وحسرة على
على رؤية صغيرك الذي مهما كبر سيبقى الطفل في عينيك
ويحتاج لحنانك فحضنك الدافئ يناديه باللوعة الحرمان
,كم أشعر بالأسى و الحزن و أنا أسمع أنينكِ قبل رؤيتكِ لهؤلاء لأبطال البواسل ....
و حين تكونين في الممرات و أنت في طريقكِ لرؤية الأسرى
تحاولين أن تكوني بحالة جيدة وتبتدئين بسمح دموعك
و ربما نرى شبيه إبتسامة مختنقة تتواري خلفها أمام إبنك
الذي لا تريدين له أن يشغل نفسه بالتفكير بحزنك وألمك
وأما بعد الزيارة تظهر الألآم و الحسرات
و حرقة القلوب فكلهن هناك أُمهات أسرى أو أخوات
أو بنات للأسرى و زوجاتهم فهنا الكثير الكثير من أنواع العذاب
و إختلاط المشاعر ففي صدورهن نار مستعرة تكوي مهجاتهن ......
.آه من بعد إنتهاء الزيارة ما أقساه
و أنتِ يا أُم الجريح يا من تسبب العدو الغاشم بنزف قلبك
قبل نزف أبدان أبناؤكِ يا من قطعت أوصال روحك عندما قطعت أطراف صغارك
يا من ذبح فيكِ القلب رغم نبضه حين سلبت رصاصة عمياء
بكماء صماء خرجت من يد لعينة
لتخطف عيون إبنكِ الجميلة أو تمزق أحشائه . ماذا أقول ؟!!
. كم من العذابات تعشن يا امهات فلسطين بماذا تشعرن ؟!!!!
أخبرنني بالله عليكن
يا قلوب فطرت على أغلى ما تملكن في هذه الدنيا....
أُهديكن قلبي و روحي و دعائي لكن بالثبات و الصبر
وطولة العمر حتى تكتحل أعينكن برؤية الغوالي عائدين
لأحضانكن العامرة بالمحبة والحنين
فصبر جميل وبالله المستعان
أمواج إمرأة