الأصلُ في أذكار الصباح والمساء من القرآن العزيز قولُ اللّه سبحانه وتعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها} طه:130
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالْعَشِيّ والإِبْكارِ} غافر:55
{وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بالغُدُوّ والآصَالِ} الأعراف:205.
{وَلاتَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}الأنعام:52.
{فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ،
يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بالْغُدُوّ والآصَالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ
وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}النور:36.
{إنَّا سَخَّرْنا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالْعَشِيّ وَالإِشْرَاقِ} ص:1
إقراء المزيد
أذكار الصباح
أصل أذكار الصباح والمساء
الأصلُ في أذكار الصباح والمساء من القرآن العزيز قولُ اللّه سبحانه وتعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها} طه:130
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالْعَشِيّ والإِبْكارِ} غافر:55
{وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بالغُدُوّ والآصَالِ} الأعراف:205.
{وَلاتَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}الأنعام:52.
{فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ،
يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بالْغُدُوّ والآصَالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ
وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}النور:36.
{إنَّا سَخَّرْنا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالْعَشِيّ وَالإِشْرَاقِ} ص:18.
وقت أذكار الصباح وأذكر المساء
الصحيح أن أذكار الصباح والمساء لها وقت محدد ؛ بدليل التحديد الوارد في
كثير من الأحاديث النبوية : " من قال حين يصبح .كذا وكذا ، ومن قال حين
يمسي كذا وكذا ".
لكن العلماء اختلفوا في تحديد وقت الصباح والمساء بداية ونهاية ، فمن
العلماء من يرى أن وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر ، وينتهي بطلوع الشمس ،
ومنهم من يقول إنه ينتهي بانتهاء الضحى لكن الوقت المختار للذكر هو من طلوع
الفجر إلى ارتفاع الشمس . وأما المساء فمن العلماء من يرى أنه يبتدأ من
وقت العصر وينتهي بغروب الشمس ، ومنهم من يرى أن وقته يمتد إلى ثلث الليل ،
وذهب بعضهم إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد الغروب .
ولعل أقرب الأقوال أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت
الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير ، وأن يأتي بأذكار المساء من العصر
إلى المغرب ، فإن فاته فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا
التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح ،
والعشي ، وهو وقت العصر إلى المغرب .
قال ابن القيم رحمه الله : قال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) سورة قّ/39 ، وهذا تفسير ما
جاء في الأحاديث : من قال كذا وكذا حين يصبح ، وحين يمسي ، أن المراد به :
قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها وأن محل ذلك ما بين الصبح وطلوع الشمس ، وما
بين العصر والغروب ، وقال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ) غافر/55 ، والإبكار أول النهار ، والعشي آخره .
وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح ، وبعد العصر .ا. هـ ملخصا من الوابل الصيب
( 200 ) ويراجع شرح الأذكار النووية لابن علان (3 / 74 , 75 ، 100).
كما أن هناك أذكاراً تقال في الليل كما ورد في الحديث من قرأ بالآيتين من
آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه رواه البخاري (4008) ومسلم (807) ، ومعلوم
أن الليل يبدأ من المغرب وينتهي بطلوع الفجر ، فعل المسلم أن يحرص على
الإتيان بكل ذكر مؤقت بوقت في وقته، وأما إذا فاته الذكر فقد قال الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : وأما قضاؤها إذا نسيت فأرجو أن يكون
مأجوراً عليه.
أصبحنا وأصبح الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب أسألك خير ما في هذا اليوم
وخير ما بعده. وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. رب أعوذ بك من
الكسل وسوء الكبر. رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في
القبر.
الفائدة:
اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام بما كان يفعل.
الدليل:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الحسن بن عبيدالله، عن إبراهيم بن
سويد، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله قال:
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله.
والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير
ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من
الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا
أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله".
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها} طه:130
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالْعَشِيّ والإِبْكارِ} غافر:55
{وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بالغُدُوّ والآصَالِ} الأعراف:205.
{وَلاتَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}الأنعام:52.
{فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ،
يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بالْغُدُوّ والآصَالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ
وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}النور:36.
{إنَّا سَخَّرْنا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالْعَشِيّ وَالإِشْرَاقِ} ص:1
إقراء المزيد
أذكار الصباح
أصل أذكار الصباح والمساء
الأصلُ في أذكار الصباح والمساء من القرآن العزيز قولُ اللّه سبحانه وتعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها} طه:130
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالْعَشِيّ والإِبْكارِ} غافر:55
{وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بالغُدُوّ والآصَالِ} الأعراف:205.
{وَلاتَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}الأنعام:52.
{فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ،
يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بالْغُدُوّ والآصَالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ
وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}النور:36.
{إنَّا سَخَّرْنا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالْعَشِيّ وَالإِشْرَاقِ} ص:18.
وقت أذكار الصباح وأذكر المساء
الصحيح أن أذكار الصباح والمساء لها وقت محدد ؛ بدليل التحديد الوارد في
كثير من الأحاديث النبوية : " من قال حين يصبح .كذا وكذا ، ومن قال حين
يمسي كذا وكذا ".
لكن العلماء اختلفوا في تحديد وقت الصباح والمساء بداية ونهاية ، فمن
العلماء من يرى أن وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر ، وينتهي بطلوع الشمس ،
ومنهم من يقول إنه ينتهي بانتهاء الضحى لكن الوقت المختار للذكر هو من طلوع
الفجر إلى ارتفاع الشمس . وأما المساء فمن العلماء من يرى أنه يبتدأ من
وقت العصر وينتهي بغروب الشمس ، ومنهم من يرى أن وقته يمتد إلى ثلث الليل ،
وذهب بعضهم إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد الغروب .
ولعل أقرب الأقوال أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت
الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير ، وأن يأتي بأذكار المساء من العصر
إلى المغرب ، فإن فاته فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا
التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح ،
والعشي ، وهو وقت العصر إلى المغرب .
قال ابن القيم رحمه الله : قال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) سورة قّ/39 ، وهذا تفسير ما
جاء في الأحاديث : من قال كذا وكذا حين يصبح ، وحين يمسي ، أن المراد به :
قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها وأن محل ذلك ما بين الصبح وطلوع الشمس ، وما
بين العصر والغروب ، وقال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ) غافر/55 ، والإبكار أول النهار ، والعشي آخره .
وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح ، وبعد العصر .ا. هـ ملخصا من الوابل الصيب
( 200 ) ويراجع شرح الأذكار النووية لابن علان (3 / 74 , 75 ، 100).
كما أن هناك أذكاراً تقال في الليل كما ورد في الحديث من قرأ بالآيتين من
آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه رواه البخاري (4008) ومسلم (807) ، ومعلوم
أن الليل يبدأ من المغرب وينتهي بطلوع الفجر ، فعل المسلم أن يحرص على
الإتيان بكل ذكر مؤقت بوقت في وقته، وأما إذا فاته الذكر فقد قال الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : وأما قضاؤها إذا نسيت فأرجو أن يكون
مأجوراً عليه.
أصبحنا وأصبح الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب أسألك خير ما في هذا اليوم
وخير ما بعده. وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. رب أعوذ بك من
الكسل وسوء الكبر. رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في
القبر.
الفائدة:
اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام بما كان يفعل.
الدليل:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الحسن بن عبيدالله، عن إبراهيم بن
سويد، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله قال:
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله.
والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير
ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من
الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا
أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله".