طبعا نحن دائما نحمد الله ان خلقنا وميزنا على سائر المخلوقات
ولكن هل ميزنا الله لنكون على ماوصلنا له
الحياة عبارة عن وقت لاندرى متى نستيقظ منه ( فالناس نيام فإذا ماتوا
استيقظوا ) كما قال الامام علي عليه السلام .
وبما إننا ندرك ونعلم جيدا ان ذلك اليوم الذي سنكون فيه مجرد ذكرى
إذاً لماذا لانترك أثراً طيبا في نفوس من ربطتنا بهم علاقة يوما مهما كان
نوعها وعمرها .
لماذا لانجعل من أنفسنا ذكرى جميلة يبتسم من يختزنها حين يحب ان يتذكرها
ألن يكون ذلك أفضل من أن نكون كابوساً يلاحق من عرفونا يوماً ؟
لماذا يتعامل البعض منا مع البعض الآخر وكأنهم سيعيشون مخلدين؟
لو فكر الواحد منا بما سيئول إليه حاله بعد الممات . مارأيناه تجبر على أحد وأساء إليه وكذب عليه واستمتع بايذاء الاخرين في حياته .
الا تروا معى ان هذا بلاء واننا لن نصون نعمة الله علينا
بانه ميزنا وخلقنا آدميين
لماذا كل هذا نسىء ونخاصم في الوقت الذي تستوجب علينا ان نتقارب ونتعاون ونراعى مشاعر الجميع
نحن هكذا وسنبقى هكذا . ولكن سيأتي اليوم الذي لن نقوى فيه حتى على التنفس .
عندها فقط سنستيقظ ونسئل الرجعة للإعتذار وإصلاح ماافسدناه حينما كنا احياء .
ولكن عبث . فما فاتنا في هذا المقام . قد فاتنا إلى الأبد .
فلنكن أكثر إنسانية في تعاملنا مع بعضنا البعض بما أننا خلقنا على إننا بشر .
سرحت احبائى فى عمر الزهرة وفى جمالها ونشرها لعطرها
حتى انها تعطى عطرها لمن جنى عليها وقطفها تمتعنا لاخر لحظه
وحتى لعد مماتها تحاول لا اعلم لماذا تمنيت ان اكون هذه الوردة
عندما تخيلت تفانيها فسبحان الخالق الوردة بدون عقل يميزها
ولكنها ادركت سر ماخلقها الله من اجله
ونحن بهذه العقول وهذا التميز متى ندرك
ولانجعل من مسمى انسان مجرد مسمى خاوي من المضمون .
فذلك زرع نزرعه ونحن اليوم أحياء .
لنجني ثمراته غداً بعد الممات .
منقول بتصرف ونظرة خاصة بى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته