جريدة الصباح الصباح
11:39 م (قبل 25 دقيقة)
نسخة مخفية الوجهة: لي
رسالة مفتوحة إلى فضيلة الشيخ رائد صلاح المحترم:
حمزة يونس
تحية طيبة و بعد فضيلة الشيخ نحن من تركنا أهلنا و قرانا داخل الخط الأخضر والتحقنا بصفوف المقاومة و ربطنا مصيرنا بمصير المقاومة حتى اتفاق أوسلو و من بنود الاتفاق أن نعود إلى قرانا و لكن الإسرائيليين قبلوا البعض و رفضوا البعض و الذين رفضوا من إسرائيل رفضوا من المؤسسات الفلسطينية بحجج مختلفة منها التقاعد دون أن يفكروا أين نقيم و كيف و هم يعلمون أننا متزوجون و لا يوجد بيننا من يحمل أوراق ثبوتية رسمية هو أو أولاده و نواجه صعوبة بالإقامة و التنقل و منذ سنوات و نحن نطلب أن يساعدونا بالإقامة بالأردن أو مصر حتى يتمكنوا أقربائنا من رعاية أولادنا بعد رحيلنا و أعمارنا تقارب السبعين و البعض يزيد.
ألا يكفي ما فعلوه بزملائنا المساجين و كيف تخلو عنهم ليموتوا بالسجون أما نحن ظروفنا أصعب مما تتصور و على سبيل المثال عرسان عبد النبي من اكسال سلم نفسه للسجن طوعا عسى أن ينقذ زوجته و أربع بنات علي شقور من سخنين مقعد منذ أربع سنوات دون أن يلتفت إليه أحد. محمود شموط و زوجته التي كانت أول سجينة فلسطينية تضع مولودها بالسجن و الإسرائيليين أخذوا أولادهم الثلاث و وزعوهم على دور الأيتام دون أن يستطيعوا أن يلتقوا أنا حمزة يونس من عارة اعتقلت بالسعودية دون تهمة و رحلت و استمر الرحيل من بلد إلى آخر منذ عام 93 حتى عام 2000 و لأول مرة ألتقي مع زوجتي و أولادي و زملائنا, الآخرين ظروفهم لا تختلف عن ظروفنا فضيلة الشيخ.
هل تستطيع مساعدتنا و إنقاذ ما يقارب عشرين أسرة لنقيم بالأردن أو مصر و لا نريد أن يحصل لأولادنا ما حصل لزملائنا بالعراق و الذين انقطعت أخبارهم منذ سنوات و لا نعرف ان كانوا على قيد الحيات أم لا . فضيلة الشيخ أحب أن أذكرك أن بعض المتنفذين بالسلطة الفلسطينية غيروا جلودهم و أن مازالوا يتكلموا العربية و لكن مترجمة عن العبرية.
و دمتم و لله الموفق
حمزة يونس