- الكاتب - العميد المتقاعد : حمزة يونس
- المرسل جريدة الصباح الصباح الجزائرية
بريدي الخاص
----------
النصر لرجاله و ليس فتح و حماس
لا يوجد قوي مطلق و لا ضعيف مطلق العميد المتقاعد : حمزة يونس
ولو وجد فصيل فلسطيني واحد آمن بالنصر و عمل عليه لتغيرت الخارطة السياسية و الجغرافية بالمنطقة . رغم حالة الفلسطينيين التعيسة و ما يتعرضوا إليه من اعتداءات وحشية من قبل الإسرائيليين وهم بنظر المواطن الغربي البسيط إرهابيين و متوحشين وعدوانيين ، لماذا .لأن الإسرائيليين شعروا بالمسؤولية و اهتموا بنقل وجهة نظرهم .أما عشرات فصائل المقاومة الفلسطينية يجبوا و يدينوا داخل مكاتبهم أو داخل المخيمات الفلسطينية أو المحيط الضيق من حولهم .هل سمعتم عن فصيل فلسطيني واحد له نشاط إعلامي لشرح القضية الفلسطينية بالخارج وان تحدث عن تنظيمه صاحب الممارسات الإيجابية و الآخرين يعيشوا بضلال ، مع العلم توجد سبل كثر لخدمة فصيلة من خلال خدمة فلسطين مثلا مئات بل الآلاف من وسائل الإعلام العربية و الأجنبية يرغبوا بمعرفة ما يجري بفلسطين إن كانوا مع أو ضد والفلسطينيون تعلموا بأغلب دول العالم و يستطيعوا مراسلة جميع وسائل الإعلام و لكن مطلوب طرف فلسطيني واحد يجمع هؤلاء المثقفين و العاطلين عن العمل و يدربهم بيد متخصصين بالإعلام المرئي و المسموع ومن خلال الدورة أو بعد التخرج يبدؤوا بتزويد وسائل الإعلام العالمية بما يجري بفلسطين .المستوطنين اليهود يعتدون على القرى المجاورة كل أسبوع و بحضور الجيش المتحضر و يعتدوا على الجميع من أطفال و نساء و شيوخ و شباب و تخريب المزروعات و قلع الأشجار أو حرقها هل يعجز فصيل فلسطيني تزويد عدد من الشباب الفلسطيني بكمرات فيديو يكشف المستور و يقدم الحقيقة للعرب قبل الأجانب أم هذا الأسلوب يغضب الإسرائيليين و لا يريد طرف أن يضع نفسه بهذا المأزق أكثر ما يضحكني و يؤلمني عندما أسمع يذكرون فتح و حماس من أكبر و أهم فصائل المقاومة الفلسطينية و من حظي السيئ أني أعرف الفصيلين و أعرف قدراتهم و اهتماماتهم و ممارساتهم .فتح حزب السلطة و ماذا فعلت السلطة لتخفيف معاناة الفلسطينيين إن كان أمام ممارسات غطرسة السلطة الإسرائيلية أو وحشية المستوطنين و كشف ممارساتهم إن كانت من الاعتداءات اليومية أو سرقة أعضاء الشهداء و متاجرة الإسرائيليين بهم و بوضوح أكثر قوي لوبي داخل السلطة الفلسطينية اللوبي الصهيوني و الدليل على ذالك فرضوا أعضاء اللجنة المركزية لفتح من قبل إسرائيل ولا يستطيعوا طرد مسئول مؤسسة فلسطينية فاسد .أما حماس حدث ولا حرج فصيل المقاومة .الإسرائيليين تمكنوا من اغتيال المرحوم الشيخ أحمد ياسين رمز حماس و مؤسسها ماذا كان رد حماس غير الشجب و الإدانة انتظروا الإسرائيليين و العالم أجمع رد حماس وطال الانتظار و كان الرد الوحيد تعيين خليفة للشيخ أحمد ياسين عبد العزيز الرنتيسي عندما عرفوا الإسرائيليين لا توجد ردود أفعال على أفعالهم غير الشجب و الإدانة اغتالوا المرحوم عبد العزيز هذا جزء من فيض و لم أتحدث عن البذخ و المصاريف و الخدم بأوصاف تختلف من مرافقين و حراس للبيت و المكتب و حراسة الأولاد .أنها ثورة حتى آخر دنوم و آخر فلسطيني .
الرجاء أن لا تنتظروا المصالحة بين فتح و حماس من لا يملك الاستقلال الاقتصادي لا يملك الاستقلال السياسي.