Hitskin.com
اليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي
الثورة الشامية بين مستقبل مشرق وآخر مرعب
لقد كانت جمعة ''أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا'' نقطة فاصلة في الثورة الشامية, حيث كشفت أمريكا عن وجهها القبيح بعد أن تعرت وانكشف أمرها للثوار, وهذا العنوان الذي اختاره الثوار يعبر عن قمة الوعي الذي وصلوا إليه بعد أن أسقطوا كل المبادرات الأمريكية التي لم تخرج عن محاولات يائسة للمحافظة على نفوذ أمريكا و مصالحها في الشام و على رأسها تأمين أمن دولة إسرائيل, و ذلك من خلال الحفاظ على النظام الحالي بعد عمليات تجميل أو عن طريق عميل جديد يخلف بشار مع الإبقاء على أجهزة الدولة الأمنية و العسكرية. و بالرغم من استخدامها لكل إمكاناتها و طاقاتها, لم تفلح أمريكا إلى حد الآن في تأمين هذا البديل و تسويقه للثوار في الداخل, و السبب في ذلك حسب ما ذكرته التقارير السياسية و أثبتته الوقائع اليومية على الأرض تفلٌت معظم الكتائب المقاتلة من أي تبعية إقليمية كانت أم دولية.
إن الوعي على حجم التواطىء الأمريكي مع النظام السوري بدأ يتبلورعند الثوار منذ الهجوم المدمر على بابا عمرو في حمص, حيث خرج خالد أبو صلاح الناطق الرسمي باسم الثوار هناك مخاطبا العالم على قناة الجزيرة بقوله: ''أتريدون أن تقنعونا بأن العالم وقف عاجزا أمام الفيتو الروسي'', وهو سؤال استنكاري موجه لأمريكا الدولة الأولى في العالم التي تتذرع بعدم التدخل بسبب الفيتو الروسي وهي التي لم تعر يوما أي قيمة للقانون الدولي في تحقيق أهدافها, تشهد بذلك حربها على العراق و أفغانستان, و هاهي الأيام تثبت ما كان يردده المخلصون الواعون للثوار منذ البداية من أن روسيا و أمريكا يتبادلان الأدوار في الكيد للثورة السورية, فقد كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تسريب صحفي مقصود لجس نبض الشارع السوري من أن زيارة الإبراهيمي لسوريا هذه الأيام هو من أجل عرض خطة أمريكية روسية تمخضت عن اللقاء الأخير الذي جمع كلينتون و لافروف, تقضي ببقاء بشار في الحكم إلى آخر ولايته في 2014 مع عدم ترشحه لولاية أخرى و تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها المعارضة.
لقد أجمع الكل بما فيهم الائتلاف العميل الذي أنشأه السفير الأمريكي فورد على أن هذه الخطة هي طوق نجاة للنظام السوري, وهي دليل واضح على أن الإستراتيجية الأمريكية في سوريا كانت و لا زالت الإبقاء على النظام و أجهزته الأمنية و العسكرية مع تغيير رأس النظام من خلال فترة انتقالية تشارك فيها المعارضة لتأمين البديل, و من أجل ذلك تتمركز مخابراتها في تركيا و الأردن لمنع أي شحنة من السلاح النوعي من الوصول إلى الثوار حتى لا تعجل في سقوط النظام الساقط أصلا, وهي و إن سمحت بتدفق بعض الأسلحة الخفيفة فهي لإتعاب الطرفين و تدمير البلاد لتتخذ من إعمار البلاد بعد سقوط بشار مطية لبسط نفوذها من جديد و بشكل أشد و أعمق.
إن الصراع اليوم على أشده في بلاد الشام لتحقيق أحد مشروعين: مشروع قاتم و مرعب تقوده أمريكا و من ورائها الغرب و يساعدها في تحقيقه دول الجوار و حفنة من العملاء السياسيين و العسكريين, و مشروع مشرق يقوده المخلصون الواعون و معظم الثوار المقاتلون. أما المشروع الأمريكي فهو يهدف إلى إنشاء دولة ضعيفة و هشة تحافظ على النفوذ الأمريكي و على أمن دولة إسرائيل, تستبعد الإسلام عن الحكم باسم الدولة المدنية, يساعدها في ذلك حجم الدمار الذي أحدثه عميلها بشار و الحالة المزرية التي يعيشها الشعب السوري في الداخل و الخارج و الذي ينتظر الخلاص بفارغ الصبر, إضافة إلى النسيج الإجتماعي المكون من طوائف و أعراق متعددة يمكن اللعب عليها عند الحاجة. كل هذه المعطيات تجعل أمريكا تتصور أنها يمكن أن تفرض عملاءها الجدد من الإئتلاف الوطني و مجالسه العسكرية على الثوار إن آجلا أم عاجلا, و لذلك لا ترى غضاضة عن النكث عن وعودها بالتسليح, لأن إستراتجيتها تعتمد على الحل السياسي لتنفيذ مشروعها سواء بقبول الثوار بأن يباشر الإئتلاف الوطني المشاركة في الحكومة الإنتقالية تحت قيادة بشار, أو تحت إشراف قوات حفظ سلام التي سوف تستند في تدخلها على تقرير الأمم المتحدة الأخير عن حقوق الإنسان في سوريا الذي استصدر لاستخدامه عند الحاجة بدعوى الفصل بين الطوائف المتقاتلة. أما إن نجح الثوار في إسقاط بشار قبل نضج حلها السياسي فستعمل على فرض عملائها بالمساعدات المالية خاصة و أن البلاد مدمرة و الناس في حاجة إلى أبسط مقومات الحياة, و كذلك بالتلويح بالتدخل العسكري بدعوى السيطرة على الأسلحة الكيميائية, كما ستعمل على إيجاد علاقات مع الكتائب المسلحة الغير واعية عن طريق المساعدات المالية لإبقاء حالة من التشرذم و الضعف, و يغلب على الظن أن كلينتون و لافروف اتفقا في لقائهما الأخير على أن تتولى أمريكا تسليح الأكراد في حين تتولى روسيا تسليح العلويين حتى لا يقوى الثوار على تحقيق مشروعهم فيخضعوا لعملائها بدعوى المحافظة على وحدة البلاد, إلى جانب تصفية كل القيادات المخلصة للكتائب التي ترفض الخضوع لمشروع أمريكا و عملائها, تحت عناوين متعددة و تساعدهم في ذلك آلة إعلامية هائلة.
أما مشروع المخلصين الواعين و الثوار المقاتلين فهو مشروع الإسلام العظيم تحت ظل الخلافة الراشدة الثانية التي بشر النبي الكريم بأن يكون عقر دارها ببلاد الشام, وهو المشروع المنتصر بإذن الله لأنه موصول بالسماء, وهو المشروع الأوحد القادر على إنقاذ سوريا من المصير المرعب الذي تخطط له أمريكا, ففي ظل الإسلام العظيم عاش المسلمون و غيرهم في رغد و عز و كرامة لم يروها في غيره, و أهل الشام مهيئين أكثر من غيرهم لتحقيق هذا المشروع فهم قد جعلوا ثورتهم لله و تسمت كتائبهم بأسماء الصحابة الكرام و ضحوا بالمهج و الأرواح من أجل دينهم و هانت عليهم أنفسهم و لم يعد عندهم ما يخسرونه, كما أنه لم تأت فرصة أفضل من الفرصة الحالية لإقامة الخلافة الإسلامية في سوريا، من حيث أن الأمة الآن أكثر تفاعلاً و تقبلا لهذه الفكرة من أي وقت مضى، ولم تكن الأمة الإسلامية متفلتة يوماً من سلطة الغرب و حضارته كما هي متفلتة الآن. و بالمقابل فإن شعوب أميركا وأوروبا كفرت بالمغامرات العسكرية وليست مستعدة لتأييد أي قرار عسكري تتخذه قياداتها للتدخل في المنطقة. زيادة على أن الغرب ارتخت قبضته على المنطقة بسقوط عملائه الواحد تلو الآخر، وهو الآن يعاني من أزمة مالية خانقة وغير قادر على الخوض في مغامرة عسكرية في الخارج تكلفه الكثير من المال.
و خلاصة القول فإن الثوار في شام الظفر و النصر أقرب من أي وقت مضى لتحقيق وعد الله بالنصر و التمكين, و ما عليهم إلا أن يحزموا أمرهم و يبايعوا خليفتهم بمجرد سقوط الطاغية أو هروبه, و أن لا يتأخروا فالوقت في مثل هذه الظروف كالسيف إن لم تقطعه قطعك, فيفوتوا بذلك على أمريكا و عملائها فرصة اختطاف الثورة, و عليهم أن يعلموا أن عملهم هذا لم يشاركهم فيه أحد إلا أنصار رسول الله صلى الله عليه و سلم اللذين كانوا من خيرة المقربين له حيث قال فيهم: لولا الهجرة لكنت امرئ من الأنصار , و لو سلك الناس شعبا و سلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار. و ليثبتوا إذا خذلهم المخذلون, فإن أمر الله إذا جاء لا مرد له, قال تعالى: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا.
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
مجلة الزيتونة 26-12-2012م
لقد كانت جمعة ''أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا'' نقطة فاصلة في الثورة الشامية, حيث كشفت أمريكا عن وجهها القبيح بعد أن تعرت وانكشف أمرها للثوار, وهذا العنوان الذي اختاره الثوار يعبر عن قمة الوعي الذي وصلوا إليه بعد أن أسقطوا كل المبادرات الأمريكية التي لم تخرج عن محاولات يائسة للمحافظة على نفوذ أمريكا و مصالحها في الشام و على رأسها تأمين أمن دولة إسرائيل, و ذلك من خلال الحفاظ على النظام الحالي بعد عمليات تجميل أو عن طريق عميل جديد يخلف بشار مع الإبقاء على أجهزة الدولة الأمنية و العسكرية. و بالرغم من استخدامها لكل إمكاناتها و طاقاتها, لم تفلح أمريكا إلى حد الآن في تأمين هذا البديل و تسويقه للثوار في الداخل, و السبب في ذلك حسب ما ذكرته التقارير السياسية و أثبتته الوقائع اليومية على الأرض تفلٌت معظم الكتائب المقاتلة من أي تبعية إقليمية كانت أم دولية.
إن الوعي على حجم التواطىء الأمريكي مع النظام السوري بدأ يتبلورعند الثوار منذ الهجوم المدمر على بابا عمرو في حمص, حيث خرج خالد أبو صلاح الناطق الرسمي باسم الثوار هناك مخاطبا العالم على قناة الجزيرة بقوله: ''أتريدون أن تقنعونا بأن العالم وقف عاجزا أمام الفيتو الروسي'', وهو سؤال استنكاري موجه لأمريكا الدولة الأولى في العالم التي تتذرع بعدم التدخل بسبب الفيتو الروسي وهي التي لم تعر يوما أي قيمة للقانون الدولي في تحقيق أهدافها, تشهد بذلك حربها على العراق و أفغانستان, و هاهي الأيام تثبت ما كان يردده المخلصون الواعون للثوار منذ البداية من أن روسيا و أمريكا يتبادلان الأدوار في الكيد للثورة السورية, فقد كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تسريب صحفي مقصود لجس نبض الشارع السوري من أن زيارة الإبراهيمي لسوريا هذه الأيام هو من أجل عرض خطة أمريكية روسية تمخضت عن اللقاء الأخير الذي جمع كلينتون و لافروف, تقضي ببقاء بشار في الحكم إلى آخر ولايته في 2014 مع عدم ترشحه لولاية أخرى و تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها المعارضة.
لقد أجمع الكل بما فيهم الائتلاف العميل الذي أنشأه السفير الأمريكي فورد على أن هذه الخطة هي طوق نجاة للنظام السوري, وهي دليل واضح على أن الإستراتيجية الأمريكية في سوريا كانت و لا زالت الإبقاء على النظام و أجهزته الأمنية و العسكرية مع تغيير رأس النظام من خلال فترة انتقالية تشارك فيها المعارضة لتأمين البديل, و من أجل ذلك تتمركز مخابراتها في تركيا و الأردن لمنع أي شحنة من السلاح النوعي من الوصول إلى الثوار حتى لا تعجل في سقوط النظام الساقط أصلا, وهي و إن سمحت بتدفق بعض الأسلحة الخفيفة فهي لإتعاب الطرفين و تدمير البلاد لتتخذ من إعمار البلاد بعد سقوط بشار مطية لبسط نفوذها من جديد و بشكل أشد و أعمق.
إن الصراع اليوم على أشده في بلاد الشام لتحقيق أحد مشروعين: مشروع قاتم و مرعب تقوده أمريكا و من ورائها الغرب و يساعدها في تحقيقه دول الجوار و حفنة من العملاء السياسيين و العسكريين, و مشروع مشرق يقوده المخلصون الواعون و معظم الثوار المقاتلون. أما المشروع الأمريكي فهو يهدف إلى إنشاء دولة ضعيفة و هشة تحافظ على النفوذ الأمريكي و على أمن دولة إسرائيل, تستبعد الإسلام عن الحكم باسم الدولة المدنية, يساعدها في ذلك حجم الدمار الذي أحدثه عميلها بشار و الحالة المزرية التي يعيشها الشعب السوري في الداخل و الخارج و الذي ينتظر الخلاص بفارغ الصبر, إضافة إلى النسيج الإجتماعي المكون من طوائف و أعراق متعددة يمكن اللعب عليها عند الحاجة. كل هذه المعطيات تجعل أمريكا تتصور أنها يمكن أن تفرض عملاءها الجدد من الإئتلاف الوطني و مجالسه العسكرية على الثوار إن آجلا أم عاجلا, و لذلك لا ترى غضاضة عن النكث عن وعودها بالتسليح, لأن إستراتجيتها تعتمد على الحل السياسي لتنفيذ مشروعها سواء بقبول الثوار بأن يباشر الإئتلاف الوطني المشاركة في الحكومة الإنتقالية تحت قيادة بشار, أو تحت إشراف قوات حفظ سلام التي سوف تستند في تدخلها على تقرير الأمم المتحدة الأخير عن حقوق الإنسان في سوريا الذي استصدر لاستخدامه عند الحاجة بدعوى الفصل بين الطوائف المتقاتلة. أما إن نجح الثوار في إسقاط بشار قبل نضج حلها السياسي فستعمل على فرض عملائها بالمساعدات المالية خاصة و أن البلاد مدمرة و الناس في حاجة إلى أبسط مقومات الحياة, و كذلك بالتلويح بالتدخل العسكري بدعوى السيطرة على الأسلحة الكيميائية, كما ستعمل على إيجاد علاقات مع الكتائب المسلحة الغير واعية عن طريق المساعدات المالية لإبقاء حالة من التشرذم و الضعف, و يغلب على الظن أن كلينتون و لافروف اتفقا في لقائهما الأخير على أن تتولى أمريكا تسليح الأكراد في حين تتولى روسيا تسليح العلويين حتى لا يقوى الثوار على تحقيق مشروعهم فيخضعوا لعملائها بدعوى المحافظة على وحدة البلاد, إلى جانب تصفية كل القيادات المخلصة للكتائب التي ترفض الخضوع لمشروع أمريكا و عملائها, تحت عناوين متعددة و تساعدهم في ذلك آلة إعلامية هائلة.
أما مشروع المخلصين الواعين و الثوار المقاتلين فهو مشروع الإسلام العظيم تحت ظل الخلافة الراشدة الثانية التي بشر النبي الكريم بأن يكون عقر دارها ببلاد الشام, وهو المشروع المنتصر بإذن الله لأنه موصول بالسماء, وهو المشروع الأوحد القادر على إنقاذ سوريا من المصير المرعب الذي تخطط له أمريكا, ففي ظل الإسلام العظيم عاش المسلمون و غيرهم في رغد و عز و كرامة لم يروها في غيره, و أهل الشام مهيئين أكثر من غيرهم لتحقيق هذا المشروع فهم قد جعلوا ثورتهم لله و تسمت كتائبهم بأسماء الصحابة الكرام و ضحوا بالمهج و الأرواح من أجل دينهم و هانت عليهم أنفسهم و لم يعد عندهم ما يخسرونه, كما أنه لم تأت فرصة أفضل من الفرصة الحالية لإقامة الخلافة الإسلامية في سوريا، من حيث أن الأمة الآن أكثر تفاعلاً و تقبلا لهذه الفكرة من أي وقت مضى، ولم تكن الأمة الإسلامية متفلتة يوماً من سلطة الغرب و حضارته كما هي متفلتة الآن. و بالمقابل فإن شعوب أميركا وأوروبا كفرت بالمغامرات العسكرية وليست مستعدة لتأييد أي قرار عسكري تتخذه قياداتها للتدخل في المنطقة. زيادة على أن الغرب ارتخت قبضته على المنطقة بسقوط عملائه الواحد تلو الآخر، وهو الآن يعاني من أزمة مالية خانقة وغير قادر على الخوض في مغامرة عسكرية في الخارج تكلفه الكثير من المال.
و خلاصة القول فإن الثوار في شام الظفر و النصر أقرب من أي وقت مضى لتحقيق وعد الله بالنصر و التمكين, و ما عليهم إلا أن يحزموا أمرهم و يبايعوا خليفتهم بمجرد سقوط الطاغية أو هروبه, و أن لا يتأخروا فالوقت في مثل هذه الظروف كالسيف إن لم تقطعه قطعك, فيفوتوا بذلك على أمريكا و عملائها فرصة اختطاف الثورة, و عليهم أن يعلموا أن عملهم هذا لم يشاركهم فيه أحد إلا أنصار رسول الله صلى الله عليه و سلم اللذين كانوا من خيرة المقربين له حيث قال فيهم: لولا الهجرة لكنت امرئ من الأنصار , و لو سلك الناس شعبا و سلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار. و ليثبتوا إذا خذلهم المخذلون, فإن أمر الله إذا جاء لا مرد له, قال تعالى: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا.
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
مجلة الزيتونة 26-12-2012م
