شِدُّوا الرِّحَالَ
شِدُّوا الرِّحَالَ فَهَذي الأرْضُ تنْتظرُ
تَبْكي اشْتِيَاقاً وَ قَلْبُ القدْسِ يَنْفَطِرُ
شِدُّوا الرِّحَالَ فَهَذي الأَرْضُ مُثْخَنَةٌ
قَدْ نَاشَهَا السَّبْيُ وَ الإذلالُ وَ الخَطَرُ
فَالغَاصِبُونَ أَتَوا , قَتَّالُ لَيْلُهُمُ
شَمْسَ النَّهارِ وَ نُورُ الفَجْرِ يَنْحَسِرُ
بِتْنَ النِّسَاءُ سَبَايَا في مَخَادِعَهُمْ
حَتَّى المُضَاغُ بِقاعِ الرَّحْمِ تَنْتَظِرُ
هَذي المَدَامِعُ فَوقَ الخَدِّ قَدْ سُفِحَتْ
مِنْ أُمِّ مُعْتَقَلٍ , بِالحُضْنِ يَصْطَبِرُ
يَأبَى الخُضُوعَ فَمَا لانَتْ عَرِيكَتُهُ
بَيْنَ اليَدَيْنِ لَهُ الآياتُ وَ السُّوَرُ
وَ الزَّهْرُ يَذْبُلُ , قَدْ غَابَتْ مَلامِحَهُ
تَحْتَ الحَوافِرِ فِيهِ النَّارُ تَسْتَعِرُ
هُمْ يَزْعُمُونَ بِأنَّ الأرْضَ أَرْضُهُمُ
أَمَّا العُصَاةُ فَقَدْ لَجُّوا وَ قَدْ كَفَرُوا
لَكِنَّهُمْ غَرَسُوا فِي جُرْحِنَا أَمَلاً
مَعْ كُلِّ مُرْضِعَةٍ للسَّيفِ نَنْتَظِرُ
قَدْ عَرْبَدَ العِنَبُ العُذْرِيُّ يَلْعَنُهُمْ
وَ الزَّهْرُ زَمْجَرَ وَ الزَّيتُونُ وَ الشَّجَرُ
حَتَّى بَنَيتُ مِنَ الآمَالِ صَومَعَتِي
فِيها النَّعيمُ وَ فِيها المَجْدُ مُفْتَخَرُ
إنِّي نَسَجْتُ بِأَشْواقي عَبَاءَتِهًا
يَا لَيْتُهَا قَبِلَتْ بِالرُّوحِ تَحْتَضِرُ
هَذا أنَا بِنَسِيجي فِي بَيَارِقُهَا
بَينَ الرِّياضِ وَ قُرْبَ القَلبِ أَنْتَظِرُ
شِدُّوا الرِّحَالَ لِمَنْ أَرْخَتْ ضَفَائِرَهَا
عَذْراءُ يَرْقُصُ فِي أجْفَانِهَا القَمَرُ
قَامَتْ تُبَرْطِعُ فَوقَ الصَّدْرِ حَالِمَةً
هَيفَاءُ تَنْتَظِرُ العُشَّاقَ قَدْ حَضَرُوا
قُلنَا الرَّبيعُ أَتَى هَدَّامُ حُلْمَهُمُ
وَلَّى الرَّبيعُ وَ دَمْعُ العَينِ مُنْهَمِرُ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
شِدُّوا الرِّحَالَ فَهَذي الأرْضُ تنْتظرُ
تَبْكي اشْتِيَاقاً وَ قَلْبُ القدْسِ يَنْفَطِرُ
شِدُّوا الرِّحَالَ فَهَذي الأَرْضُ مُثْخَنَةٌ
قَدْ نَاشَهَا السَّبْيُ وَ الإذلالُ وَ الخَطَرُ
فَالغَاصِبُونَ أَتَوا , قَتَّالُ لَيْلُهُمُ
شَمْسَ النَّهارِ وَ نُورُ الفَجْرِ يَنْحَسِرُ
بِتْنَ النِّسَاءُ سَبَايَا في مَخَادِعَهُمْ
حَتَّى المُضَاغُ بِقاعِ الرَّحْمِ تَنْتَظِرُ
هَذي المَدَامِعُ فَوقَ الخَدِّ قَدْ سُفِحَتْ
مِنْ أُمِّ مُعْتَقَلٍ , بِالحُضْنِ يَصْطَبِرُ
يَأبَى الخُضُوعَ فَمَا لانَتْ عَرِيكَتُهُ
بَيْنَ اليَدَيْنِ لَهُ الآياتُ وَ السُّوَرُ
وَ الزَّهْرُ يَذْبُلُ , قَدْ غَابَتْ مَلامِحَهُ
تَحْتَ الحَوافِرِ فِيهِ النَّارُ تَسْتَعِرُ
هُمْ يَزْعُمُونَ بِأنَّ الأرْضَ أَرْضُهُمُ
أَمَّا العُصَاةُ فَقَدْ لَجُّوا وَ قَدْ كَفَرُوا
لَكِنَّهُمْ غَرَسُوا فِي جُرْحِنَا أَمَلاً
مَعْ كُلِّ مُرْضِعَةٍ للسَّيفِ نَنْتَظِرُ
قَدْ عَرْبَدَ العِنَبُ العُذْرِيُّ يَلْعَنُهُمْ
وَ الزَّهْرُ زَمْجَرَ وَ الزَّيتُونُ وَ الشَّجَرُ
حَتَّى بَنَيتُ مِنَ الآمَالِ صَومَعَتِي
فِيها النَّعيمُ وَ فِيها المَجْدُ مُفْتَخَرُ
إنِّي نَسَجْتُ بِأَشْواقي عَبَاءَتِهًا
يَا لَيْتُهَا قَبِلَتْ بِالرُّوحِ تَحْتَضِرُ
هَذا أنَا بِنَسِيجي فِي بَيَارِقُهَا
بَينَ الرِّياضِ وَ قُرْبَ القَلبِ أَنْتَظِرُ
شِدُّوا الرِّحَالَ لِمَنْ أَرْخَتْ ضَفَائِرَهَا
عَذْراءُ يَرْقُصُ فِي أجْفَانِهَا القَمَرُ
قَامَتْ تُبَرْطِعُ فَوقَ الصَّدْرِ حَالِمَةً
هَيفَاءُ تَنْتَظِرُ العُشَّاقَ قَدْ حَضَرُوا
قُلنَا الرَّبيعُ أَتَى هَدَّامُ حُلْمَهُمُ
وَلَّى الرَّبيعُ وَ دَمْعُ العَينِ مُنْهَمِرُ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة