2014-03-28
نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعليقا صحفيا حول رفض "إسرائيل" إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المقرر السبت، اعتبر فيه أن ذلك القرار اليهودي يجدد التأكيد على عقلية اليهود الناكثة للمواثيق والناقضة للعهود كما وصفهم القرآن، وأنه يسحب البساط من تحت أرجل من جعل المفاوضات مع هكذا شعب وضيع طريقة للوصول إلى غايات سياسية ممسوخة.
وأضاف أن اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا وهذه صفاتهم لا يمكن أن يركن إليهم أو أن يطمئن إلى وعودهم إلا من تخلى عن ثقافة القرآن التي تصنع الأبطال الأتقياء، والتزم ثقافة الأمريكان التي تصنع المسترزقين العملاء.
وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي إن الحزب يدعو من يعلّق مستقبله على قيادة ربطت قضية فلسطين بالمفاوضات أن يصحو من رقاده، وأن يعلي صوته ضد من يختطف قضية فلسطين ويحشرها في أنفاق المفاوضات، معتبرا دعوى التوجه للمؤسسات والمحافل الدولية التي تلوح بها السلطة الفلسطينية خديعة، واصفا تلك المؤسسات الدولية بأنها "ظلت شاهدة زور على الجرائم اليهودية بحق أهل فلسطين، بل كانت أصل مؤامرة "شرعنة" الاحتلال اليهودي لفلسطين".
وأضاف الحزب في تعليقه الصحفي أن الشرط اليهودي الذي ربط الإفراج بموافقة السلطة على تمديد المفاوضات وتطبيق شروط اتفاق الإطار يجدد التأكيد أيضا أن قيادة المنظمة والسلطة تضع قضية الأسرى ضمن حقيبة الصفقات السياسية، وترضخ فيها للشروط اليهودية للمفاوضات والتنازلات التي لا تتوقف.
وشدد الحزب على أن الأسرى "كافحوا من أجل تحرير وتطهير فلسطين من دنس اليهود لا من أجل أن يكونوا ورقة رخيصة على طاولة المفاوضات"، ومعتبرا أنه "من العار أن يُلوث الأسرى القدامى على وجه الخصوص بمؤامرة تمرير حل الدولتين وبأوساخ الاتصالات السياسية مع اليهود، وهم الذين أُسروا وهم يعتبرون حل الدولتين جريمة، ويدركون أن كل اتصال مع العدو اليهودي خيانة".