معنى الطاعة
الطَّاعَةُ : الانقيادُ والموافقةُ ،
يَشُقُّ عَصَا الطَّاعَةِ : يَتَمَرَّدُ ، يَثُورُ
سَمْعاً وَطَاعَةً : رَهْنَ الإِشَارَةِ ، تَحْتَ الأَمْرِ ؛ وَالعِبَارَةُ مُخْتَصَرَةٌ : أَيْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَسَأُطِيعُكَ
طاعة الله : عبادته والانقياد لأوامره
طَاعَ الوَلَدُ أَوَامِرَ أَبِيهِ : أَطاعَها ، اِنْقَادَ لَهَا ، أَيْ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ { قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والطاعة تكون بالانقياد ، وتتجلى معاني الطاعة عندما تنقاد فيما لا تهوى ،،،، فقط لأنه يجب عليك الانقياد ، فليس اتباع الهوى من الطاعة ، وليس ان كان الأمر يوافق الهوى يعتبر القيام به طاعة ، انما الطاعة والانقياد تكون فيما نكره .
فمثلا ، لماذا نقوم بالصوم والجهاد مع مشقتهما ؟؟
هنا تكمن الطاعة ، أن أنقاد للأمر ولو كان كرها لي .
ونحن كمسلمين علينا أن نجعل أهواءنا وفقا لأوامر الله تعالى ، فنأتي الله طائعين لا كارهين ، أي أن يوافق هوانا (نفسيتنا ) مبدأنا ( عقليتنا ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يُؤمِنُ أَحدُكُم حتّى يكونَ هَواهُ تَبَعاً لِما جِئتُ بِهِ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون )))
وإن كان ذلك فيما يكرهون ((( إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا )))
((( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )))
– في جميع الأمور ، الانقياد لما حكم ، ويسلمه تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة ، التسليم الكلي ، والانقياد التام ظاهرا وباطنا لما حكم به صلى الله عليه وسلم
(((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ))) ، فلا خيار لنا أمام أوامر الله إلا بالتنفيذ، ولا أمام ما نهى الله إلا بالاجتناب، فلا نختار إلا ما اختاره الله لنا، ولا نختار غير ما شرع الله لنا ،
هذا الإيمان الصحيح،
فلا نكون كمن قبلنا ممن لعنهم الله تعالى ((( وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا )))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والطاعة لا تكون الا لله تعالى ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق }
وقال { من أمركم منهم بمعصية الله فلا سمع له ولا طاعة }
أما طاعة غير الله تعالى فلا يكون الا لمن أمرنا الله تعالى أن نطيعهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاما طاعة الله ،،، أو يكون اتباع الهوى والعياذ بالله .
((( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين )))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والطاعة لله تعالى بنفس المعنى تأتي لكل مخلوقات الله تعالى .
((( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ))
**********************
هدانا الله واياكم لطاعة الله تعالى وجنبنا الشيطان الرجيم .